63. ما الشوائب الخفية وراء الإشارة إلى المشكلات؟

في نوفمبر من عام 2021، اُختِرتُ بصفتي قائدة كنيسة. إذ أنني كنت نشطة في أداء واجباتي وكان عملي يؤتي ثماره، وأضحى الإخوة والأخوات ينظرون إليَّ بكثير من الإعجاب. كان كبار القادة أيضًا يقدرونني تقديرًا كبيرًا وكثيرًا ما كانوا يستفسرون عن حالتي. كان لدى كنائس أخرى مستهدفون لتبشيرهم بالإنجيل، وقد رشحني المشرف الإنجيلي لأنشر الإنجيل. كما أشادت الأخت الشريكة لي بمستوى قدراتي الاستثنائية لفتاة في مثل سني الصغير. كنت سعيدة جدًا وفكرت، "برغم أنني لم أكن قائدة لفترة طويلة، فقد كان جميع الإخوة والأخوات والقيادات العليا يحترمونني، وأولئك الذين في الكنائس الأخرى يعرفون أيضًا أنني قادرة على أداء العمل. يبدو أنني أبلي بلاءً حسنًا فيما أقوم به، وعلى الجميع أن يُعدونني موهبة نادرة". جعلتني هذه الأفكار أشعر بسعادة حقيقية، ودائمًا ما كنت أشعر أنني ممتلئة بالطاقة.

في مايو من عام 2022، نُقلت ليو يون إلى كنيستنا للعمل بصفتها قائدة. حالما وصلت إلى كنيستنا، شرعت "ليو يون" بالتعرف على طاقم الكنيسة ومتابعة تقدم المهام المختلفة أيضًا. وقد اكتشفتْ أن أحد المنازل التي كانت تُحفظ فيها الكتب غير آمنة وأن هناك بعض المشكلات التي تتعلق بانتهاك المبادئ. كما أنها وجدت شخصًا يدلي ببعض التصريحات غير المؤمنة خلال الاجتماعات، كان هذا يزعج حياة الكنيسة، ثم أنه لم يُصلح ما أفسد رغم عقد الشركات المتكررة. ذكرتْنا "ليو يون" بضرورة تعلم الفطنة ومن ثم عزل ذلك الشخص وفقًا للمبادئ. استمرت ليو يون في دعم القادمين الجدد من السلبيين والضعفاء والذين كانوا يتجمعون بشكل غير منتظم، فتحسنت حالة القادمين الجدد تدريجيًّا. كما أنها تمكنت من تحويل بعض الأشخاص للمسيحية. وبرؤيتي لهذه الأمور، شعرت بأن "ليو يون" كانت حقًا عاملة قادرة على إيجاد المشكلات وعلاجها، لكنني شعرت أيضًا بإحساس بالمرارة في داخلي، "كلانا قائدتان كنسيتان، لكن كانت هناك بعض المشكلات التي عالجتْها في حين أنني حتى لم ألاحظها. لابد أن الجميع يقارنون بيننا وأنهم يعتقدون أن "ليو يون" أفضل مني. تُرى ألن تضعف مكانتي قليلًا في نظر الآخرين؟". لاحقًا – في اجتماع زملاء العمل – ذكرتْ "ليو يون" مؤخرًا كيف أنها كانت تدعم القادمين الجدد. فأومأ كبار القادة بالموافقة وهم يستمعون واستمع الإخوة والأخوات المتعاونون أيضًا بانتباه شديد. رأيت أن الجميع كانوا يولونها اهتمامًا أكثر فأكثر، فشعرتُ بعدم الراحة وببعض الإهمال، وفكرت، "كنت أتحدث في السابق عن معرفتي الاختبارية بكثرة في الاجتماعات وكان القادة في السابق يقدرونني كثيرًا أيضًا. أما الآن، فالجميع يركزون انتباههم على "ليو يون". وإذا استمر الحال على هذا النحو، فمن سيوليني اهتمامه أو ينظر لي بإعجاب بعد الآن؟ كلا، يجب أن أجعل الجميع يرون نقائصها. سيؤدي ذلك إلى هزِّ ثقتها بنفسها وتثبيط معنوياتها، بينما يتوقف الجميع عن التطلع إليها في الوقت نفسه. سيحول ذلك انتباه الجميع إليَّ مجددًا وسوف أتمكن من استعادة هالتي".

بعد ذلك، وأثناء التعاون مع "ليو يون"، كنت أركز عمدًا على أخطائها وعلى نقاط ضعفها. لقد وجدتُ أنها كانت تتباهى أحيانًا وأردتُ أن أتحدث عن هذه المشكلة التي تواجهها. ولكن الحقيقة هي أن آخرين قد أشاروا بالفعل إلى هذا النقص وقد أصلحته إلى حد ما. ولكن من أجل اغتنام هذه الفرصة لتثبيط عزيمة "ليو يون"، أجريت إحصاءً داخليًّا للأشياء التي تتباهى بها وأخذتُ ملاحظة ذهنية لها، حتى عندما أعطيها بعض "الإرشاد والمساعدة"، يجب أن يكون لدي أساس لا يقبل الجدل وأجعلها ترى أن شخصيتها الفاسدة في هذا المجال لا تزال خطرة للغاية، وأنها بالكاد لم تتغير. وبهذه الطريقة، ستظل مطأطئة الرأس قليلًا وسأكون أنا قادرة على التميز. وفي وقت لاحق، وجدت بعض كلمات الله القاسية في الكشف والدينونة تنطبق عليها. عند رؤيتي لكلمات الله القاسية هذه، قلت لنفسي: "إن ليو يون لا تكشف إلا عن القليل من الفساد وتحاول التغيير. فإن طبقتُ كلمات الله هذه عليها، فهل ستتمكن من التأقلم؟". ولكن بعد ذلك فكرتُ، "لقد آمنتْ بالله لسنوات؛ فيجب أن تكون بخير. إلى جانب ذلك، هي تعاني بالفعل من هذه المشكلة، وإذا أصبحت سلبية وضعيفة، وبدأ عملها في الانحدار لأنها لا تستطيع قبول ذلك، فهذا لن يسمح لي إلا بالتميز". ثم بعد ذلك، وجدتُ فحسب بعضًا من كلام الله المتعلق بالممارسة لكي تدخلها، وفكرتُ بتلك الطريقة حتى لا يشك أحد في دوافعي الخفية. في اليوم التالي، خلال أحد اجتماعات زملاء العمل، استمعت إليها وهي تطرح حالتها، فقالت إنها كانت مشغولة بأمور خارجية مؤخرًا ولم تكن تركز على دخول الحياة، وأنها على الرغم من أنها لا تريد أن تسير على طريق "بولس"، إلا أنها لم تستطع منع نفسها – وقبل أن تنتهي من الحديث، لم أستطع أن أكبح جماح نفسي. وفكرتُ، "بما أنها تريد التركيز على دخول الحياة، يمكنني اغتنام هذه اللحظة باعتبارها فرصة لأشير إلى مشكلاتها ومن ثَمَّ جعلها ترى عيوبها. والأمر الأكثر أهمية هو أن كبار القادة، والإخوة والأخوات موجودون هنا جميعًا، لذا إذا تحدثتُ، فسيعرف الجميع عيوبها وسيتوقفون عن الإعجاب بها كثيرًا. وحينما يرى الجميع مدى قدرتي على تقديم التوجيه والمساعدة لها، سينظرون إليَّ بصفتي شخصًا يحمل عبئًا. سأضرب عصفورين بحجر واحد!". مع وضع هذا في الاعتبار، رفعتُ صوتي أعلى قليلًا من المعتاد، وقلت لـ "ليو يون" بنبرة متحمسة قليلًا: "تواصلين القول بأنكِ تريدين التركيز على دخول الحياة، لكنكِ لا تملكين مسارًا محددًا للممارسة. كان بإمكانكِ أن تبدأي حقًّا بالتأمل في الأشياء الصغيرة. لقد دوَّنتُ بعضًا من مشكلاتكِ التي قد لاحظتها. يمكنكِ التأمل فيها قليلًا". وبينما كنت أتحدث، شرعت في فتح الرسالة التي قد كتبتها والتي أدرجتُ فيها الطرق التي كانت تتباهى بها. بعد ذلك تحدثت إليها بنبرة جادة عن موقف الله تجاه أولئك الذين يحبون التباهي وشرحتُ المسار الذي كان هؤلاء الناس يسلكونه والعواقب المترتبة على سلوكه. بعد ذلك اقترحت بضعة مسارات للممارسة. بعد أن فعلتُ كل هذه الأشياء، بدت ليو يون منزعجة ومخزية إلى حد ما، وقالت: "أقبل ما قد قلتَه، ويلزمني بعض الوقت للتأمل". شعرت بشيء من الذنب حينما قالت ذلك، وكنت أخشى أن يرى الجميع أن لدي دوافع خفية. ولكن بعد ذلك فكرتُ، "ما قلتُه كان صحيحًا، وبالإضافة إلى ذلك، فقد وجدتُ أيضًا بعض مسارات الممارسة، لذا لا ينبغي أن يكون هناك مشكلة كبيرة". لم يدحضني كبار القادة والإخوة والأخوات، لذلك بدا أنهم كانوا متفقين معي. أشعرتني هذه الفكرة بالراحة أكثر قليلًا.

في أحد الأمسيات بعد يومين، بينما كنت أنا و"ليو يون" نناقش العمل معًا، شعرت بقلق طفيف بشأن "المساعدة" التي قد قدمتها لها، وسألتُها عن حالتها. قالت إنها لم تبلِ بلاءً حسنًا. شعرتْ أن كونها مؤمنة على مدار سنوات عديدة، لكنها بالكاد قادرة على تغيير هذا الجانب من شخصيتها الفاسدة يبين أنها غير قادرة على التغيير، وأنها شعرت بالسلبية الشديدة. لقد شعرتُ بعدم الارتياح عند سماع هذا، وفكرتُ، "هل كان بالإمكان أن تكون إشارتي إلى مشكلتها قد جرحتها إلى درجة أشعرتها بالسلبية؟". بعد ذلك استفدت من كلام الله لأعقد الشركة بعناية حول الطريق لعلاج هذا الجانب من شخصيتها الفاسدة، وبعد ذلك أخبرتها أن عليها مواجهة هذا الأمر على النحو الصحيح وإصلاح حالتها. لقد لاحظت أنها تكتسب قدرًا من الفهم، وهو ما أشعرني بطمأنينة أكثر قليلًا. لاحقًا، تأملت في ذاتي في ضوء هذا الأمر وصليت إلى الله، طالبة منه أن يرشدني إلى التعرف على شخصيتي الفاسدة. قرأتُ هذه االفقرات من كلمات الله: "بعض الناس يخافون دائمًا أن يكون الآخرون أفضل منهم أو أعلى منهم، وأن يُعتَرف بالآخرين بينما يُغض البصر عنهم، وهذا يؤدّي بهم إلى التهجّم على الآخرين واستبعادهم. أليست هذه حالة من حالات حسد أناس ذوي موهبة؟ أليست هذه أنانيَّة وحقارة؟ أي نوع من الشخصيات هذه؟ إنّها الحقد! هؤلاء الذين لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية، الذين لا يُرضون إلا رغباتهم الأنانيَّة، بلا تفكير في الآخرين ولا مراعاة لمصالح بيت الله، لديهم شخصيةً رديئة، ولا يحبّهم الله" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن كسب الحرية والتحرير إلّا بتخلص المرء من شخصيته الفاسدة). "الأسلوب الثالث الذي يستخدمه أضداد المسيح للسيطرة على الناس: يستبعدون أولئك الذين يسعون إلى الحق ويهاجمونهم. بعض الناس يحبون الأشياء الإيجابية والعدالة والنور، ويعقدون شركة حول الحق. إنهم غالبًا ما يبحثون عن الإخوة والأخوات الذين يسعون إلى الحق ويطلبونه ويعقدوا شركة معهم. يشتعل أضداد المسيح غضبًا لرؤية ذلك. بالنسبة إليهم فإن كل من يسعى إلى الحق هو إبرة في عينهم، وشوكة في خاصرتهم؛ فهم يودون مواجهة كل من يسعى إلى الحق بالهجوم، والاستبعاد والاعتداء. بالطبع، لن يكتفي أضداد المسيح بمهاجمة هؤلاء الناس بطرق عنيفة ووحشية تكون واضحة بما يمكِّن الناس من كشفها. سوف يتبنون أسلوب الشركة في الحق، وبكلمات وتعاليم قليلة، يحكمون على الناس ويهاجمونهم. وهذا سيجعل الناس يعتقدون أن ما يفعلونه سليم ومعقول، وأنهم يقدمون المساعدة ـ وأن ما يفعلونه لا عيب فيه. ما هذه الأساليب "السليمة والمعقولة" التي يتبعونها؟ (إنهم يستشهدون بكلام الله للحكم على الناس ومهاجمتهم). صحيح – إنهم يستشهدون بكلام الله لفضح الناس وإصدار أحكام عليهم. هذه هي طريقتهم المعهودة. ظاهريًا، تبدو هذه الطريقة في التحدث عادلة ومعقولة وسليمة تمامًا، ولكن داخليًا، لا تهدف نيتهم إلى مساعدة الآخرين لصالحهم، بل لفضحهم وإصدار الأحكام عليهم وإدانتهم والحط من قدرهم. هذا هو ما يعتزمون تحقيقه بكل تأكيد. لذا، تكمن المشكلة في نقطة انطلاقهم" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الثالث: يستبعدون أولئك الذين يطلبون الحقَّ ويهاجمونهم). "إن قمع أضداد المسيح علنًا للناس واستبعادهم للناس وهجماتهم ضد الناس وكشفهم لمشكلات الناس جميعها أمور مستهدفة. إنهم يستخدمون بلا شك وسائل مثل هذه لاستهداف أولئك الذين يسعون إلى الحق ويستطيعون تمييزهم. ومن خلال تحطيمهم، يحققون هدفهم المتمثل في تدعيم مركزهم. إن مهاجمة مثل هؤلاء الناس واستبعادهم يُعد أمرًا خبيثًا بطبيعته. يوجد عدوان في لغتهم وأسلوب كلامهم: الكشف والإدانة والافتراء والتشنيع الشرير؛ حتى إنهم يشوهون الحقائق، من خلال حديثهم عن الأشياء الإيجابية كما لو أنها كانت سلبية وعن الأشياء السلبية كما لو أنها كانت إيجابية. ومثل هذا العكس بين الأبيض والأسود والخلط بين الصواب والخطأ يحقق هدف أضداد المسيح المتمثل في إلحاق الهزيمة بالأشخاص وتشويه سمعتهم. ما العقلية التي تؤدي إلى هذا الهجوم واستبعاد المنشقين؟ إنها تنبع في معظم الأحيان من عقلية الغيرة. ففي الشخصية الخبيثة، تنطوي الغيرة على كراهية شديدة؛ ونتيجةً لغيرة أضداد المسيح، فإنهم يهاجمون الناس ويستبعدونهم. وفي مثل هذه الحالة، إن انكشف أضداد المسيح وأُبلِغَ عنهم وفقدوا مكانتهم، وتعرضوا لضربة، فسيكونون متحديين وغير راضيين، وسيكون من الأسهل عليهم أن تكون لديهم نزعة انتقامية شرسة. فالانتقام أحد أنواع العقلية، وهو أيضًا أحد أنواع الشخصية الفاسدة. عندما يرى أضداد المسيح أن ما فعله شخص ما أضرَّ بهم، أو أن الآخرين أكثر قدرة منهم، أو أن أقوال شخص ما واقتراحاته أفضل أو أكثر حكمة من أقوالهم، وأن الجميع يتفقون مع أقوال ذلك الشخص واقتراحاته، يشعر أضداد المسيح أن مكانتهم مُهدَّدة، وتنشأ الغيرة والكراهية في قلوبهم، فيهاجمون وينتقمون. وعند الانتقام، يُوجِّه أضداد المسيح عمومًا ضربةً استباقية إلى هدفهم. إنهم استباقيون في مهاجمة الناس وتحطيمهم حتى يستسلم الطرف الآخر. وعندئذٍ فقط يشعرون أنهم قد نفَّسوا عن غضبهم. ما المظاهر الأخرى لمهاجمة الناس واستبعادهم؟ (التقليل من شأن الآخرين). التقليل من شأن الآخرين هو أحد المظاهر. بصرف النظر عن مدى جودة المهمة التي تعملها، سوف يستمر أضداد المسيح في التقليل من شأنك أو إدانتك إلى أن تصبح سلبيًا وضعيفًا ولا تستطيع الصمود. وعندئذٍ سوف يكونون سعداء، وسيكونوا قد حققوا هدفهم" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الثاني: يهاجمون المنشقّين ويستبعدونهم). بعد قراءة كلمات الله، أدركتُ أنني كنتُ أخشى من أن يهتم الآخرون فقط بـ "ليو يون" ولا يلتفتون إليَّ، لهذا السبب هاجمتُها وأقصيتها، وأن تلك كانت شخصية حقودة. لقد جاءت "ليو يون" لدعم كنيستنا ولم تقم ببعض العمل الحقيقي فحسب، بل ساعدتني أيضًا في واجباتي. ولكنني لم أفكر في كيفية التعاون معها بانسجام في تتميم الواجبات أو حماية عمل الكنيسة، لم أفكر بها إلا بصفتها تهديدًا لمكانتي وكنتُ أخشى أنه إذا استمرت الأمور كما هي، فلن ينظر إليَّ أحد باحترام، لذا تعمدت البحث عن عيوبها وبعد ذلك استغللتها، واستخدمت "الإرشاد والمساعدة" بوصفها وسيلة للهجوم عليها. ورغم أنه بدا وكأنني كنت أساعدها على فهم ذاتها، ففي الواقع، كنت أشعر بالغيرة لكونها أفضل مني في كل شيء. كنت أريدها أن تحدد نفسها وتشعر باليأس بعد قراءة كلام الله عن الكشف والدينونة، لكي لا تتميز بالقدر الكافي. لقد رأيت أن "مساعدتي" لـ ليو يون لم يكن في الحقيقة إلا ذريعة لمهاجمتها. لقد كنتُ أشعر بالغيرة منها ولقد أردت أن أسقطها وأشعرها بالسلبية وأبقيها دوني. كانت أفعالي هي نفس أفعال أضداد المسيح الذي يهاجمون أولئك الذين يسعون إلى الحق ويقصونهم، مستخدمين أساليب تبدو في ظاهرها مشروعة ومعقولة لقمع الناس وبالتالي تعزيز مكانتهم في أنظار الإخوة والأخوات. لم يكن ما كشفه هذا سوى شخصية خبيثة! أشعرتني دلالات كلام الله بأن الله يكنُّ اشمئزازًا وبغضًا لشخصيات أضداد المسيح وغمرني إحساس بالضيق والخوف. اعتقدت أن الله كان حتمًا سيبغضني. لذلك صليتُ إلى الله: "يا إلهي القدير، أتمنى أن أتوب. لا أريد مهاجمة إخوتي وأخواتي أو إقصاءهم مجددًا. أرجوكَ ارحمني واسمح لي أن أكتسب لنفسي اعترافًا حقيقيًا ما من هذا".

لاحقًا، قرأت المزيد من كلمات الله التي منحتني قدرًا من الفهم لمشكلتي. يقول الله القدير: "أيّ نوع من الشخصية هذه عندما يرى المرء شخصًا أفضل منه ويحاول إسقاطه أو نشر شائعات عنه أو استخدام وسائل حقيرة لتشويه صورته وتقويض سمعته – حتى الدوس عليه – من أجل حماية مكانه الخاص في أذهان الناس؟ ليس هذا مجرد غطرسة وغرور، إنها شخصية الشيطان، إنها شخصية خبيثة. إن قدرة هذا الشخص على مهاجمة الأشخاص الأفضل والأقوى منه وإبعادهم هي أمر خبيث وشرير. وكونه لا يردعه شيء عن الإطاحة بالأشخاص يظهر أنه يتحلّى بكثير من صفات إبليس! وكونه يعيش بشخصية الشيطان يجعله عرضة للتقليل من شأن الناس، لمحاولة تلفيق تهم لهم، وجعل الأمور صعبة عليهم. ألا يعد هذا فعلًا شريرًا؟ وبعيشه على هذا النحو، لا يزال يعتقد أنه بخير، وأنه امرؤ صالح ـ ولكن عندما يرى شخصًا أفضل منه، فمن المرجح أنه سيضع أمامه الصعاب، ويدوس عليه بكل استطاعته. ما القضية هنا؟ أليس الأشخاص القادرون على ارتكاب مثل هذه الأعمال الشريرة عديمي الضمير ومعاندين؟ أناسٌ كهؤلاء لا يفكرون إلّا في مصالحهم الخاصة، ولا يراعون سوى مشاعرهم الخاصة، وكل ما يريدونه هو تحقيق رغباتهم وطموحاتهم وأهدافهم. ولا يهتمون بمدى الضرر الذي يسببونه لعمل الكنيسة، ويفضلون التضحية بمصالح بيت الله لحماية مكانتهم في أذهان الناس وسمعتهم. أليس أمثال هؤلاء متعجرفين وأبرارًا في أعين أنفسهم وأنانيين ووضعاء؟ أمثال هؤلاء الناس ليسوا فقط متعجرفين وأبرارًا في أعين أنفسهم، بل هم أيضًا أنانيون للغاية ووضعاء. إنهم لا يراعون مقاصد الله على الإطلاق. هل يمتلك أمثال هؤلاء قلبًا يتقي الله؟ إنهم لا يمتلكون قلبًا يتقي الله على الإطلاق. ولهذا السبب يتصرفون عن هوى ويفعلون ما يريدون، دون أي إحساس باللوم، ودون أي خوف، ودون أي تخوف أو قلق، ودون النظر إلى العواقب. هذا ما يفعلونه غالبًا، هكذا تصرفوا دائمًا. ما طبيعة هذا السلوك؟ بعبارة بسيطة، هؤلاء الناس غيورون جدًا ولديهم رغبة قوية جدًا في السمعة والمكانة الشخصية؛ هم مخادعون وماكرون للغاية. وبعبارة أكثر قسوة، جوهر المشكلة هو أن مثل هؤلاء الناس ليس لديهم قلوب تتقي الله على الإطلاق. إنهم لا يخافون الله، ويعتقدون أنهم في غاية الأهمية، ويعتبرون كل جانب من وجوههم أعلى من الله وأعلى من الحق. في قلوبهم، الله لا يستحق الذكر ولا مغزى له، وليست لله أي مكانة في قلوبهم على الإطلاق. فهل يمكن لمن لا مكان لله في قلوبهم، ومن لا يملكون قلوبًا تتقي الله، أن يضعوا الحق موضع التنفيذ؟ حتمًا لا. إذًا، عادةً عندما يُبقون أنفسهم منشغلين بمرح ويبذلون الكثير من الطاقة، ما الذي يفعلونه؟ يدّعي حتى أشخاص كهؤلاء أنّهم قد تخلّوا عن كل شيء من أجل التضحية لله وأنّهم عانوا كثيرًا، لكن في الواقع، حافز كل أفعالهم ومبدؤها وهدفها هو من أجل مكانتهم وجاههم، ولحماية جميع مصالحهم. هل برأيكم هذا النوع من الأشخاص مريع أم لا؟ أي نوعٍ من الناس آمنوا بالله طيلة سنوات عديدة، ومع ذلك ليس لديهم قلوب تتقي الله؟ أليسوا متغطرسين؟ أليسوا شياطين؟ وما هي الأشياء الأكثر افتقارًا إلى قلوب تتقي الله؟ بخلاف البهائم، فأولئك هم الأشرار وأضداد المسيح، والأبالسة وأمثال الشياطين. إنهم لا يقبلون الحق على الإطلاق؛ كما أنهم يفتقرون تمامًا إلى قلب يتقي الله. إنهم قادرون على أي شر؛ فهم أعداء الله، وأعداء شعبه المختار" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الشروط الخمسة التي يجب الوفاء بها للشروع في المسار الصحيح للإيمان بالله). وبقراءة كلمات الله وتوافقها مع سلوكي الشخصي، فهمت أن إقصائي للآخرين وقمعهم كانا السبب الجذري لافتقاري التام لقلب يخشى الله. كانت أفكاري، وخواطري، وأفعالي كلها من أجل سمعتي ومكانتي. فقبل وصول "ليو يون"، كنت متميزة في كل شيء، ولكن عندما رأيت كيف تفوقت عليَّ في جميع النواحي، أصبت بالغيرة وأصبحت غير قادرة على قبول تفوقها، ولم أعد أرغب في السماح لها بأن تتخطاني. لهذا السبب استغللت الفساد الذي كشفتْه واستغللت "مساعدتها" بوصفها وسيلة تبدو في الظاهر مشروعة لإذلالها، ولجعل الجميع يرون عيوبها، ولاستعادة إعجاب الناس بي. في غضون ذلك، استخدمت كلام الله بوصفه سلاحًا لمهاجمتها، أردتُ أن أشعرها بالسلبية وبعدم الرغبة في القيام بواجبها، مما يسمح لي بالتميز ويحول دون رؤية الآخرين لنيتي الحقيرة. كنت ماكرة وشريرة للغاية! لقد عشت بسموم شيطانية، ظنًا مني أن الكنيسة ليست كبيرة بما يكفي لكلينا. لم أستطع أن أتحمل أن يتفوق عليَّ أحد أو يتخطاني في الكنيسة. أردت أن أستمر في التمتع بإعجاب الآخرين وأن أحظى بمكانة في قلوبهم لا لشيء إلا لأنني كنت أحقق بعض النتائج في عملي. كانت "ليو يون" عاملة كفؤة، ومؤثرة في أداء واجباتها، وكانت قادرة على دفع مهام الكنيسة المختلفة إلى الأمام، لكنني لم أفكر في كيفية التعاون معها بانسجام في القيام بالواجبات أو حماية عمل الكنيسة. لم أفكر إلا في أن أكون الشخص الأكثر تألقًا، إلى حد مهاجمة "ليو يون" لجعلها تشعر بالسلبية ولأعظم أنا من نفسي. لم أفكر على الإطلاق فيما إذا كان هذا سيؤثر على عمل الكنيسة أم لا، وأدركتُ أنني لم يكن لدي قلب يتقي الله على الإطلاق. يطلب الله من الإخوة والأخوات أن يتعاونوا في الخدمة وأن يتمِّموا واجباتهم بقلب وعقل واحد. ومع ذلك، عندما رأيت في الكنيسة شخصًا قادرًا على القيام بعمل حقيقي وعلى علاج المشكلات، لم أفكر إلا في الكيفية التي قد يحرمني بها من إعجاب الآخرين، لذلك أقصيتها وقمعتها. لقد تعاملت مع الكنيسة على أنه مكان لاستعراض قدراتي، وما فعلته كان يسبب تعطيلات واضطرابات، وهو أمر يبغضه الله حقًّا! قلت صلاة صامتة لله، "يا ألله، لقد مكنتني كلماتك المتمثلة في الدينونة والكشف والإرشاد والإمداد من أن أكتسب قدرًا من الفهم التدريجي لذاتي، وأدركُ أن السعي وراء السمعة والمكانة لا يؤدي إلا إلى مقاومتي لك. لم أعد أرغب في الوقوف ضدك. وأنا على استعداد للممارسة وفقًا لكلماتك. أرجوك أرشدني!".

بعد ذلك، قرأتُ المزيد من كلمات الله: "يجب على الإنسان، بصفته أحد أعضاء الإنسانية المخلوقة، أن يلتزم بمكانه وأن يتسم سلوكه الذاتي بحسن التصرف. احرس بإخلاصٍ ما عهده الخالق إليك. ولا تتجاوز حدودك، أو تفعل أشياء خارج نطاق قدرتك، أو تفعل أشياءَ يبغضها الله. لا تسعَ إلى أن تكون شخصًا عظيمًا أو خارقًا أو جليلًا، ولا تسعَ إلى أن تصبح الله. هذا ما يجب على الناس ألّا يتمنوا أن يكونوا عليه؛ فسعي المرء لأن يصبح إنسانًا عظيمًا أو خارقًا أمرٌ سخيف، وسعي المرء لأن يصبح الله شائن بدرجة أكبر؛ إنه لأمرٌ منفِّر وبغيض. الشيء الثمين والذي يجب أن تتمسّك به المخلوقات أكثر من أيّ شيءٍ آخر، هو أن تصبح مخلوقًا حقيقيًّا؛ فهذا هو الهدف الوحيد الذي يجب على جميع الناس السعي نحوه" [الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (1)]. "بالنسبة لكل من يؤدي واجبًا، مهما كان مدى عمق فهمه للحق أو ضحالته، فإن أبسط طريقة لممارسة الدخول في واقع الحق هي التفكير في مصالح بيت الله في كل شيء، والتخلِّي عن رغبات المرء الأنانية، والمقاصد الشخصية، والدوافع، والكبرياء، والمكانة. ضع مصالح بيت الله أولًا؛ هذا أقل ما يجب أن يفعله المرء. إذا كان الشخص الذي يؤدي واجبه لا يستطيع حتى القيام بهذا القدر، فكيف يمكن أن يُقال إنه يؤدي واجبه؟ ذلك ليس أداء المرء لواجبه. عليك أولًا أن تفكِّر في مصالح بيت الله، وتراعي مقاصد الله، وتراعي عمل الكنيسة. ضع هذه الأمور في المقام الأول وفي الصدارة؛ فقط بعد ذلك يمكنك أن تفكِّر في استقرار مكانتك أو كيف يراك الآخرون. ألا تشعرون أن هذا يصبح أسهل قليلًا عند تقسيمه إلى هاتين الخطوتين وتقديم بعض التنازلات؟ إذا مارست بهذه الطريقة لفترة من الوقت، فستشعر بأن إرضاء الله ليس بالأمر الصعب. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تكون قادرًا على إتمام مسؤولياتك، وتأدية التزاماتك وواجبك، ووضع رغباتك الأنانية ومقاصدك ودوافعك جانبًا؛ وعليك أن تُظهر مراعاة لمقاصد الله، وتمنح الأولوية لمصالح بيت الله، وعمل الكنيسة والواجب الذي من المفترض أن تؤديه. بعد اختبار هذا لفترةٍ من الوقت، ستشعر بأنَّ هذه طريقة جيدة للتصرف. إنه عيش باستقامة وأمانة، من دون أن تكون شخصًا وضيعًا وخسيسًا، وهو عيش بإنصاف وشرف بدل أن تكون حقيرًا ووضيعًا وعديم الفائدة. ستشعر بأنّ هكذا ينبغي أن يتصرف الإنسان، وهكذا تكون الصورة التي ينبغي أن يحيا بحسبها. تدريجيًا، ستتضاءل رغبتك في إرضاء مصالحك" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن كسب الحرية والتحرير إلّا بتخلص المرء من شخصيته الفاسدة). أفهمتني قراءة كلمات الله أن الله يطلب منا أن نتصرف بضمير حي، وأن نقوم بواجباتنا على النحو الصحيح، وأن نفعل كل شيء أمامه ونقبل تمحيصه. وعندما نرى الآخرين يتفوقون علينا، يجب أن يكون لدينا قلب يخشى الله، وأن نكثر من الصلاة له، وأن ننحي سعينا وراء الإعجاب والسمعة والمكانة جانبًا، وأن نبدأ بمراعاة مصالح بيت الله، وكيفية القيام بواجباتنا بشكل جيد، وكيفية التصرف بطريقة تُسر الله، وبعد ذلك يجب أن نتعاون بانسجام مع الآخرين لنتمم واجباتنا ونرضي الله، وأن نفعل أشياء تفيد حياة إخوتنا وأخواتنا. من خلال سلوكنا وقيامنا بالأشياء على هذا النحو، يمكننا أن نعيش منفتحين وننال استحسان الله. وحالما فهمت هذه الأشياء، أخذتُ زمام المبادرة لأكون منفتحة إلى "ليو يون" والآخرين بشأن الفساد الذي كنت أكشفُه. شعرتُ بالحرج إلى حد بعيد وأنا أفعل هذا، فقلت صلاة صامتة، طالبة من الله أن يمنحني الشجاعة. لم ينظر إليَّ الإخوة والأخوات نظرة دونية بعد اعترافي، وقالت "ليو يون" أنني من خلال إرشادي وتهذيبي لها، أصبحتْ تفهم تصرفاتها الفاسدة بشكل أكبر قليلًا. وعندما أدركتُ أن "ليو يون" قد تمكنت من مواجهة الأمور بشكل صحيح ومن اكتساب بعض الدخول، شكرتُ الله من أعماق قلبي، وشكرتُه أيضًا إذ قد منحني الفرصة لمعرفة نفسي وأن أتوب وأتغير.

بعد فترة، كانت "ليو يون" تناقش العمل معنا، وتحدثتْ عن بعض آرائها حول العمل. قلت لنفسي: "أنت تتحدثين كثيرًا وبشكل جيد جدًا، فكيف يُفترض بي أن أتميز؟ الحقيقة هي أن هناك بعض النطاقات في متابعتك للعمل لا تزال ناقصة. ويجب أن أشير إلى هذه العيوب في متابعتك للعمل وذلك حتى يتمكن زملاؤنا في العمل من رؤية الانحرافات في واجباتك الأخيرة". في تلك اللحظة، أدركتُ، أنني أردتُ مرة اخرى طلب إعجاب الآخرين وأن أتفوق على "ليو يون". وفكرت فيما قاله اللهُ: إن أولئك الذين يسعون وراء السمعة والمكانة ليس لديهم قلب يتقي الله على الإطلاق، وأنه لا يقوم مثل هذه الأشياء إلا الأشرار وأضداد المسيح. بدأت أكره نفسي قليلًا ولم أرد الاستمرار على هذا النحو. تذكرت بعد ذلك ترنيمة من كلمات الله: "فقط بقبولك تمحيصَ الله يمكنك أن تعيش أمامه" يقول: "كل ما تفعله – كل تصرف وكل نيّة وكل ردّ فعل – يجب أن يُحضر أمام الله. حتى حياتك الروحية اليومية – صلواتك، وقربك من الله، وأكلك وشربك لكلام الله، وشركتك مع إخوتك وأخواتك، وحياتك داخل الكنيسة، وخدمتك في التعاون – يمكن إحضارها أمام الله ليمحّصها. هذه الممارسة هي التي ستساعدك على النمو في الحياة" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. يكمِّل الله أولئك الذين يتوافقون مع مقاصده). قلت صلاة صامتة إلى الله: "يا ألله القدير، أريد أن أصحح رغبتي في طلب السمعة والمكانة وأن أكف عن التنافس مع ليو يون. أرجوكَ احرس قلبي واحمِه. وأنا على استعداد لقبول تمحيصكَ". بعد الصلاة على هذا النحو، شعرت بطمأنينة أكبر بكثير. بعد ذلك ناقشنا كيفية المضي قدمًا في واجباتنا. وعقدنا شركة في التعاون المتبادل واكتسبنا بعض الأهداف والاتجاهات. بعد الممارسة على هذا النحو، شعرت بطمأنينة وصفاء كبيرَين في قلبي، وأدركتُ أن الممارسة وفقًا لكلام الله تُسهم في جعل التفاعل مع الآخرين أمرًا سهلًا ومتناغمًا. الشكر لله القدير!

السابق:  62. لقد اكتسبت أخيرًا قدرًا من الوعي الذاتي

التالي:  64. التحرر من مستنقع الثراء وذيوع الصيت

محتوى ذو صلة

21. التحرر من مصيدة الشائعات

بقلم شايون – الصينكنتُ أعمل كضابطة في الجيش. وفي أحد أيام عام 1999، بشرني قسٌّ كوريٌّ بإنجيل الرب يسوع. وبسبب سعيي الجادّ، سرعان ما أصبحتُ...

45. عائدٌ من على حافة الهاوية

بقلم تشاو غوانغمينغ – الصينفي بداية الثمانينيات كنت في الثلاثينيات من عمري وكنتُ أعمل بشركة إنشاءات. اعتبرت نفسي شابًا لائقًا بدنيًّا،...

2. الطريق إلى التطهير

بقلم كريستوفر – الفلبيناسمي كريستوفر، وأنا قس بكنيسة منزلية في الفلبين. في عام 1987، تعمدت وتحوّلت نحو الرب يسوع ثم بنعمة الرب، في عام 1996...

36. عودة الابن الضال

بقلم روث – الولايات المتحدة الأمريكيةوُلدت في بلدة صغيرة في جنوب الصين، لعائلة من المؤمنين يعود تاريخها إلى جيل جدة أبي. كانت قصص الكتاب...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب

Connect with us on Messenger