35. كيفية التعامل مع رعاية الأب وحمايته

في عام 2019، اعتقل الحزب الشيوعي الصيني "مو شي" ذات الـ 18 عامًا بتهمة التبشير بالإنجيل، وحُكم عليها بالسجن لمدة عامين ونصف، ثم أُخلي سبيلها في أبريل من عام 2022. خرجتْ من محطة القطار فرأت والدها واقفًا على جانب الطريق، وبدا مكتئبًا وهو يحدق بقلق نحو المَخْرج. شعرت "مو شي" بفرح غامر، إذ لم ترَ والدها منذ ثلاث سنوات. وأثناء وجودها في السجن، علمت "مو شي" أن داء الروماتيزم الذي كان يعاني منه والدها قد ازداد سوءًا، وتساءلت عما إذا كانت صحته قد تحسنت بحلول هذا الوقت. وبينما كانت تفكر في ذلك، أسرعت "مو شي" خُطاها نحو والدها. وبينما كانت تقترب، لاحظت أن ظهر والدها قد أصبح منحنيًا قليلًا وأن وجهه يحمل آثار الحزن وتقدُّم السِّن. فدبَّ الحزن في قلب "مو شي"، وشعرت بوخزة في أنفها واستدارت لتمسح دموعها. بعد عودتها إلى المنزل، وخلال حديث دار بينها وبين والدها، علمت أنه كان دائم القلق عليها خلال السنوات القليلة الماضية. لم يستطع أن يصدق الأمر حين تلقى مذكرة اعتقال من قسم الشرطة في ذلك العام، ولم يستطع أن يتقبل الأمر أيضًا. لقد اعتُقلت ابنته ذات الثمانية عشر عامًا وسُجنت، ولم يكن يعلم كيف ستعذبها الشرطة. أمضى أيامه في قلق شديد حتى أنه لم يعد يستطيع النوم أو تناول الطعام بشكل طبيعي. وفوق ذلك، خلَّفت سنوات العمل الشاق لديه أمراضًا مزمنة، وتفاقم الروماتيزم في ساقيه. وقلَّما استطاع القيام بالعمل الشاق وكان يعرج عندما يشتد به الألم، وكان يخشى أنه إذا مات وحيدًا في المنزل، فلن يدري أحد حتى بذلك. لاحظت "مو شي" أن عينيَّ والدها القويتين عادةً، كانتا حمراوين، وتكلم وهو يتلعثم قليلًا في صوته عما قد حدث خلال السنوات القليلة الماضية. شعرت "مو شي" بألم موجع للقلب، وانهمرت الدموع على وجهها. تذكرت "مو شي" أنها حين كانت تبلغ الحادية عشرة، لاحقت الشرطة والدتها بسبب إيمانها بالله واضطرت إلى الاختباء. كان والدها هو الذي أدى بمفرده دور الأب والأم معًا، إذ كان يرعاها ويربيها. لم يكن والدها يعمل سائق شاحنة فحسب، بل كان يقوم أيضًا بأعمال الزراعة. وبعد يوم طويل من العمل الشاق، لم يكن لديه وقت للراحة، إذ كان لا يزال مضطرًّا للعناية بها وهي طفلة. لاحقًا، عندما كانت تغادر المنزل لتقوم بواجباتها، كانت الشرطة تأتي إلى منزلها بشكل مستمر لاستجواب والدها عن مكان وجودهما، وكان والدها هو الذي يتعامل مع كل ذلك بمفرده، مُتحمِّلًا النظرات الباردة والسخرية من الأقارب والجيران، بينما كان دائم القلق على سلامتها هي ووالدتها. ثم فكرتْ في كيف أن والدها كان يُترك وحيدًا كل يوم في بيت بارد وخاوٍ، يعاني من الألم دون أن يكون بجانبه أحد يتحدث إليه أو يعتني به. شعرت "مو شي" بأنها مدينة لوالدها أكثر من ذي قبل، وغمرها الشعور بالذنب، معتقدةً أنها قد كبرت ولكنها لم تخفف عن والدها أيًّا من ضغوط الحياة، وقد كانت سببًا في قلق والدها عليها. ألم تكن غير بارة؟ قالت "مو شي" لنفسها سرًّا: "الآن وقد عدت، يجب أن أبقى إلى جانب والدي وأساعده في تخفيف معاناته". في الأيام التي تلت ذلك، بدأت "مو شي" في العمل لجني المال، واهتمت بعناية باحتياجات والدها.

وسرعان ما مرَّ نصف عام، لكن الشرطة كانت لا تزال تراقب مكان وجود "مو شي"، فحرمتها من عيش حياة الكنيسة والقيام بواجباتها. ما أشعرها بالفراغ والضيق. ذات يوم، سألت قائدة الكنيسة "مو شي" عما إذا كانت على استعدادٍ للذهاب إلى مكان آخر للقيام بواجباتها. شعرت "مو شي" بحماس شديد، إذ أنها ستتمكن أخيرًا من الاجتماع مع إخوتها وأخواتها، وتأكل وتشرب من كلام الله وتقوم بواجبها. أطلعت "مو شي" والدها على هذا الخبر، ولكن لدهشتها، أصبح والدها مهتاجًا بشكل مفاجئ، وقال: "كيف لي أن أراكما وأنتما تغادران من باب المنزل مرة بعد مرة؟ عندما رأت "مو شي" والدها منفعلًا هكذا، شعرت بالأسى، وشعرت بأنها مدينة لوالدها بشدة. ففكرتْ: "إذا غادرتُ المنزل حقًا، فمن يدري متى سأعود، هل سيظن والدي أنه بعد كل ما بذله من عمل شاق في تربيتي، لن يكون لديَّ أي بر بالوالدين على الإطلاق؟" ثم فكَّرتْ "مو شي" في حالة والدها الصحية ولم تُطِقْ أن تؤذيه أكثر من ذلك. لكنها كانت تعلم أنه لولا حماية الله ورعايته، لما كانت قد صمدت لأكثر من عامين في السجن، وأنه سيكون من غير المعقول ألا تقوم بواجب الكائن المخلوق! شعرت "مو شي" بتضارب شديد، وتخلَّت في النهاية عن فرصة القيام بواجبها. شعرت "مو شي" بالذنب الشديد، في اللحظة التي اتخذت فيها هذا الاختيار، فسارعت إلى أكل وشرب كلام الله لتطلب مقاصده.

وأثناء طلبها، قرأت "مو شي" فقرتين من كلمات الله: "لا تحتاج إلى الإفراط في تحليل مسألة إصابة والديك بمرض خطير، أو مواجهة بعض المصائب الكبرى أو تمحيصها، وبالتأكيد لا ينبغي لك أن تبذل طاقة في ذلك، إذ لن يكون لذلك أي جدوى. إن ولادة الناس، وشيخوختهم، ومرضهم، وموتهم، ومواجهتهم لمختلف الأمور الكبيرة والصغيرة في الحياة هي أمور طبيعية جدًا. إذا كنت راشدًا، فيجب أن يكون لديك طريقة تفكير ناضجة، ويجب أن تتعامل مع هذا الأمر بهدوء وبشكل صحيح: "والداي مريضان. يقول بعض الناس إن السبب في ذلك هو أنهما افتقداني كثيرًا، هل هذا ممكن؟ لقد افتقداني بالتأكيد؛ كيف يمكن لشخص ألا يفتقد ابنه؟ لقد افتقدتهما أنا أيضًا، فلماذا لم أمرض؟" هل يمرض أي شخص لأنه يفتقد أبناءه؟ ليس هذا هو الحال. إذًا، ما الذي يحدث عندما يواجه الوالدان هذه الأمور المهمة؟ لا يمكن أن يقال سوى أن الله قد نظم هذا النوع من الأمور في حياتهما. لقد نظمته يد الله – لا يمكنك التركيز على الأسباب والمسببات الموضوعية – كان من المفترض أن يواجه والداك هذا الأمر عندما بلغا هذا العمر، كان من المفترض أن يُصابا بهذا المرض. هل كان بوسعهما تجنبه لو كنت متواجدًا؟ لو لم يقدّر الله لهما أن يصابا بالمرض كجزء من مصيريهما، لما حدث لهما شيء، حتى لو لم تكن معهما. إذا كان مُقَدَّرًا لهما أن يواجها هذا النوع من المصائب الكبرى في حياتهما، فماذا كان ليكون تأثيرك لو كنت إلى جانبهما؟ كانا سيظلان غير قادرين على تجنبه، أليس كذلك؟ (بلى). ... والداك راشدان، وقد واجها هذا الأمر أكثر من مرة في المجتمع. إذا هيأ الله بيئة لتخليصهما من هذا الأمر، فعاجلًا أو آجلًا، سيختفي هذا الأمر تمامًا. إذا كان هذا الأمر عقبة حياتية بالنسبة إليهما، ولا بد لهما من أن يختبراه، فطول الوقت الذي يجب أن يختبراه فيه راجع إلى الله. إنه أمر لا بد أن يختبراه، ولا يمكنهما تجنبه" [الكلمة، ج. 6. حول السعي إلى الحق. كيفية السعي إلى الحق (17)]. "مهما كان ما تفعله، أو ما تفكّر فيه، أو ما تُخطّط له، فإنّ تلك الأشياء ليست مهمّة. المهم هو ما إذا كنت تستطيع أن تفهم وتؤمن حقا أنّ جميع الكائنات المخلوقة هي في يدي الله. يتمتّع بعض الوالدين بهذه البركة وهذا المصير المتمثل في أن يتمكنوا من الاستمتاع بالهناء المنزلي وسعادة العائلة الكبيرة والمزدهرة. هذه هي سيادة الله، وبركة يُعطيها الله لهم. بعض الوالدين ليس لديهم هذا المصير؛ لم يُرتّب الله هذا لهم. إنهم ليسوا مُبارَكين بالاستمتاع بعائلة سعيدة، أو بالاستمتاع ببقاء أطفالهم بجانبهم. هذا هو ترتيب الله ولا يستطيع الناس أن يفرضوا هذا" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. ما هو واقع الحق؟). فكرت "مو شي" في كلمات الله ولم يسعها إلا أن تستغرق في تفكير عميق. في كل مرة كانت تفكر في أن والدها كان وحيدًا في المنزل طوال تلك السنوات، وكيف لم يكن هناك من يعتني به عندما كان مريضًا، كان قلبها يملؤه شعور بالذنب والدَّيْن. كل ما كانت تريده هو أن تعتني بوالدها وتدعه ينعم ببعض الراحة، ولكن بعد أن قرأتْ كلمات الله، أدركتْ أخيرًا أن المعاناة التي يجب أن يتحملها كل شخص في الحياة، وما يصيبه من أمراض ومصائب كلها بتقدير مسبق من الله، ولا يمكن لأحد أن يغير ذلك. تذكرت "مو شي" أنها حين علمت في السجن بتفاقم الروماتيزم والدها، أصابها قلق شديد عليه. كانت خائفة وتساءلت كيف سيتدبر أمره إن ساءت حالته ولم يعتنِ به أحد. غير أنها كانت عالقة في السجن ولم تستطع الاعتناء به، وكل ما استطاعت أن تفعله في ذلك الوقت هو أن تُكثر من الصلاة إلى الله وتأتمن والدها بين يدي الله. عندما أُطلق سراحها من السجن، علمت أنه على الرغم من أن حالة والدها كانت خطيرة للغاية، ولم يكن هناك من يعتني به، فقد تحسَّن مرض الروماتيزم لديه تدريجيًّا. أدركتْ أن حالة جسد المرء وسلامته يعتمدان على تقدير الله المسبق وسيادته، وأن الخضوع لتنظيمات الله وترتيباته وائتمان والدها إلى الله هو الشيء المعقول الذي يجب أن تفعله. عندما أدركتْ هذا الأمر، شعرت "مو شي" بقدر أكبر من الراحة في قلبها، ولم تعد تشعر بقلق شديد أو اضطراب.

كانت "مو شي" ترغب في التوجه إلى مكان آخر لتقوم بواجباتها، ولكن متى ما رأت والدها منهكًا بعد يوم طويل من العمل وتذكرت أنه كان يعاني أيضًا من ارتفاع ضغط الدم ويشعر بالدوار طوال اليوم، بدأت "مو شي" تشعر بالتضارب مجددًا، إذ كانت تفكر: "لقد عانى والدي كثيرًا في سبيل رعايتي، فهل ينبغي لي أن أبقى في المنزل لفترة أطول وأعتني به؟" لكن قيامها بذلك كان يعني أنها لن تتمكن من القيام بواجبها، وقد شعرتْ بالذنب حيال ذلك. كانت "مو شي" كثيرًا ما ترفع هذه المسألة إلى الله في صلواتها، طالبةً منه أن يمنحها العزم على ممارسة الحق. لاحقًا، قرأت "مو شي" فقرة من كلمات الله التي منحتها طريقًا صحيحًا للممارسة لتتبعه في اختياراتها القادمة. يقول الله القدير: "هل إظهار المرء للبر تجاه والديه هو الحق؟ (لا، ليس كذلك). بر المرء بوالديه هو أمرٌ صحيح وإيجابي، لكن لماذا نقول إنه ليس الحق؟ (لأن الناس لا يظهرون البر تجاه والديهم بمبادئ، وهم غير قادرين على تمييز أي نوع من الناس يكون والداهم حقًا). إن الكيفية التي ينبغي أن يتعامل بها شخصٌ مع والديه تتعلق بالحق. إذا كان والداك يؤمنان بالله ويعاملانك جيدًا، فهل يجب أن تكون بارًا بهما؟ (نعم). كيف تَبَرُّهما؟ تُعاملهما بشكل مختلف عن الإخوة والأخوات. تفعل كل ما يقولانه، وإذا كانا مُسنَّيْن، فيجب أن تبقى بجانبهما لرعايتهما، مما يمنعك من الخروج لأداء واجبك. هل من الصواب أن تفعل ذلك؟ (لا). ماذا يجب أن تفعل في مثل هذه الأوقات؟ هذا يعتمد على الظروف. إذا كنت لا تزال قادرًا على رعايتهما بينما تؤدي واجبك بالقرب من منزلك، وكان والداك لا يعترضان على إيمانك بالله، فعندئذٍ يجب عليك أن تفي بمسؤوليتك كابن – أو ابنة – وأن تساعد والديك في بعض الأعمال. إذا كانا مريضين، فاعتنِ بهما؛ وإذا كان هناك شيء يزعجهما، فواسِهِما؛ وإذا سمحت ظروفك المالية، فاشترِ لهما المكملات الغذائية التي تناسب ميزانيتك. ورغم ذلك، ما الذي يجب عليك اختيار القيام به إذا كنت مشغولًا بواجبك، ولم يكن هناك أحد لرعاية والديك، وكانا هما أيضًا يؤمنان بالله؟ ما الحق الذي يجب عليك ممارسته؟ بما أن بر المرء بوالديه ليس هو الحق، بل مجرد مسؤولية والتزام إنساني، فماذا يجب عليك أن تفعل إذًا إن تعارض التزامك مع واجبك؟ (أُعطي الأولوية لواجبي؛ أُقدّم الواجب أولًا). ليس بالضرورة أن يكون التزام المرء واجبًا عليه. إنَّ اختيار المرء أن يؤدي واجبه هو ممارسة للحق، بينما الوفاء بالتزام ما ليس كذلك. إذا كانت لديك هذه الحالة، فيمكنك الوفاء بهذه المسؤولية أو الالتزام، ولكن إذا لم تسمح البيئة الحالية بذلك، فماذا يجب عليك أن تفعل؟ يجب أن تقول: "يجب أن أقوم بواجبي؛ فتلك هي ممارسة الحق. البر بوالدي هو عيش بِحَسَب ضميري، وهو لا يرقى إلى ممارسة الحق". لذا، يجب أن تُعطي الأولوية لواجبك وتتمسك به. ... أيهما الحق: أن يكون المرء بارًا بوالديه أم أن يؤدي المرء واجبه؟ أداء المرء واجبه هو الحق بالطبع. إن أداء المرء واجبه في بيت الله لا يتعلق فقط بأن يتمم المرء التزامه وأن يقوم بما يُفترض عليه القيام به. إنه يتعلق بأداء واجب الكائن المخلوق. هنا تكمن إرسالية الله؛ إنه التزامك، ومسؤوليتك. هذه مسؤولية حقيقية، وهي أن تتمم مسؤوليتك والتزامك أمام الخالق. هذا هو مطلب الخالق من الناس، وهو الأمر الأعظم في الحياة. لكن إظهار الأبناء للاحترام تجاه الوالدين هو مجرد مسؤولية والتزام ابن أو ابنة. إنه بالتأكيد ليس أمرًا معهود به من الله، ناهيك عن أنه لا يتوافق مع مطلب الله. لذلك، بين إظهار المرء للاحترام تجاه والديه وبين أداء المرء لواجبه، ما من شك في أن أداء المرء لواجبه، وحده فقط، هو ممارسة الحق. إن أداء المرء واجبه ككائن مخلوق هو الحق، وهو واجب مُلزِم" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. ما هو واقع الحق؟). فهمت "مو شي" من كلمات الله أن كون المرء بارًّا بوالديه هو شيء إيجابي ومسؤولية تقع على عاتق الابن، ولكن هذا مجرد ما ينبغي أن يفعله الشخص ذو الإنسانية الطبيعية، ولا يعني أن المرء يمارس الحق. فقط من خلال القيام بواجب الكائن المخلوق يكون المرء ممارسًا للحق. فحينما كان واجبها لا يتعارض مع برها بوالديها، كان ينبغي لها أن تبذل أقصى ما في وسعها لرعاية والدها، وأن تتجاذب معه أطراف الحديث بشكل أكبر وتساعد في تخفيف همومه، إذ كانت هذه مسؤوليتها كابنة. ولكن حين كان عليها أن تقوم بواجبها ولم تستطع أن تكون بالقرب من والدها لرعايته، كان عليها أن تأتمن والدها إلى الله. وبصفتها كائنًا مخلوقًا، كانت مسؤوليتها والتزامها أن تقوم بواجبها وتُتمُّ مهمتها. كان هذا هو ما يعنيه ممارسة الحق وهذا ما كان عليها القيام به. ثم تذكرت "مو شي" العامين ونصف العام اللذين قضتهما في السجن. لقد التقت بأخت لها أثناء معاناتها وعجزها هناك، وأتيحت لهما الفرصة لمساعدة ودعم بعضهما الآخر، وعقد الشركة حول كلام الله معًا. لقد تمكنت من خلال استنارة كلام الله وإرشاده أن تتجاوز الأمر شيئًا فشيئًا. شعرت "مو شي" بأن الله قد اعتنى بها وحماها وأغدق عليها نعمَه الكثيرة، وأنها إذا أعطت الأولوية لعواطفها الجسدية على واجبها، فسيكون ذلك تمردًا حقيقيًّا. وعندما أدركت ذلك، صلَّت "مو شي" وأئتمنت كل همومها واهتماماتها إلى الله. أنهت الأعمال المنزلية التي كان يجب القيام بها في المنزل ثم اشترت بعض المُكَمِّلات الغذائية والأدوية وبعض الحاجيات الضرورية الأخرى لوالدها. بعد ذلك، تحدثت مو شي مع والدها وذهبت إلى مكان آخر لتقوم بواجبها.

لاحقًا، سمعت "مو شي" شهادات اختبارية من إخوتها وأخواتها حول كيفية معاملة المرء لوالديه، وهذا ما حثَّها على أن تتأمل. تذكرتْ كيف كان يقوم الأب بدوري الأم والأب في تربيتها منذ أن كانت صغيرة، وكيف أنه قدم تضحيات كبيرة من أجلها. أحسَّت بأنها تحمل له دينًا كبيرًا من الامتنان. وفي كل مرة لم تستطع أن تكون إلى جوار والدها لترعاه، شعرت بأنها لم تتمِّم مسؤوليتها كابنة، وشعرت بأنها مدينة لوالدها، وثار في ضميرها شعور بالذنب. والآن، أصبح ابتعادها عن والدها أثناء قيامها بواجبها يؤثر على حالتها في كثير من الأحيان ويقيدها أيضًا، وكانت ترغب في معرفة كيفية علاج هذه المشكلة. وفي طلبها وتفكُّرها، صادفتْ هذه الفقرة من كلمات الله: "ثمة مقولة في عالم غير المؤمنين: "الغربان ترد الجميل لأمهاتها بإطعامها، والحملان تجثو على ركبتيها لتلقي اللبن من أمهاتها". وهناك أيضًا هذه المقولة: "الشخص غير البار بوالديه أدنى من البهيمة". كمْ يبدو هذان القولان عظيمين! في الواقع، الظواهر التي تذكرها المقولة الأولى، الغربان ترد الجميل لأمهاتها بإطعامها، والحملان تجثو على ركبتيها لترضع اللبن من أمهاتها، موجودة بالفعل، فتلك حقائق. غير أنها مجرد ظواهر في عالم الحيوان. إنها مجرد نوع من القوانين التي وضعها الله لمختلف المخلوقات الحية، والتي تلتزم بها جميع أنواع المخلوقات الحية، ومن بينها البشر. حقيقة أن جميع أنواع المخلوقات الحية تلتزم بهذا القانون توضح أيضًا أن جميع المخلوقات الحية خلقها الله. لا يمكن لأي مخلوق حي أن يخالف هذا القانون، ولا يمكن لأي مخلوق حي أن يتجاوزه. حتى الحيوانات آكلة اللحوم الشرسة نسبيًا مثل الأسود والنمور ترعى صغارها حتى البلوغ ولا تعضها. هذه غريزة حيوانية. جميع الحيوانات، أيًا كان نوعها، سواء كانت شرسة أو لطيفة وودودة، تمتلك هذه الغريزة. لا يمكن لجميع أنواع المخلوقات، بما في ذلك البشر، أن تستمر في التكاثر والبقاء على قيد الحياة إلا بالالتزام بهذه الغريزة وهذا القانون. فإذا لم تلتزم بهذا القانون، أو لم يكن لديها هذا القانون وهذه الغريزة، فلن تكون قادرة على التكاثر والبقاء على قيد الحياة. ما كان ليصبح للسلسلة البيولوجية وجود، ولا لهذا العالم أيضًا. أليس هذا صحيحًا؟ (بلى). عبارة "الغربان ترد الجميل لأمهاتها بإطعامها، والحملان تجثو على ركبتيها لتلقي اللبن من أمهاتها" تدل تحديدًا على أن عالم الحيوان يلتزم بهذا القانون. كافة أنواع المخلوقات الحية لديها هذه الغريزة. ما أن يولد الصغار، تتولى إناث أو ذكور النوع رعايتها وتربيتها حتى تكبر. وجميع أنواع الكائنات الحية قادرة على الوفاء بمسؤولياتها والتزاماتها تجاه صغارها، وتربية الجيل القادم بضمير وواجب. وينبغي أن يكون هذا هو الحال أكثر في حالة البشر. تطلق البشرية على الإنسان اسم الحيوان الأعلى. فإذا لم يتمكن البشر من الالتزام بهذا القانون، وافتقروا إلى هذه الغريزة، فإنهم يكونون أقل من الحيوانات، أليس كذلك؟ لذا، مهما غمرك والداك بالرعاية أثناء تربيتهما لك، ومهما أوفيا بمسؤوليتهما تجاهك، فإنهما لم يقوما إلا بما يتعين عليهما القيام به في نطاق قدرات الإنسان المخلوق؛ إنها غريزتهما. ... هناك أيضًا بعض الحيوانات الخاصة، مثل النمور والأسود. عندما تصل هذه الحيوانات إلى مرحلة البلوغ، فإنها تترك والديها، بل إن بعض الذكور تصبح متنافسة، وتعض، وتتصارع، وتتقاتل حسب الضرورة. هذا أمر طبيعي، إنه قانون. لا تتحكم بهم مشاعرهم، ولا تعيش بمشاعرها كما يفعل البشر، فتقول: "يجب أن أردّ لهما إحسانهما، يجب أن أكافئهما؛ يجب أن أطيع والديّ. إن لم أظهر لهما بر الوالدين، سيدينني الآخرون، ويوبخونني، وينتقدونني من وراء ظهري. لا يمكنني تحمل ذلك!" لا تُقال مثل هذه الأشياء في عالم الحيوان. لماذا يقول الناس مثل هذه الأشياء؟ لأن هناك العديد من الأفكار والتوافقات غير الصحيحة في المجتمع وداخل مجموعات الناس. بعد أن يتأثر الناس بهذه الأشياء ويتآكلون ويتعفنون بها، تنشأ في داخلهم طرق مختلفة لتفسير العلاقة بين الوالدين والأبناء والتعامل معها، ويتعاملون في النهاية مع والديهم على أنهما دائنان؛ دائنان لن يستطيعا أبدًا رد جميلهما طيلة حياتهم، بل إن بعض الأشخاص يشعرون بالذنب طيلة حياتهم بعد وفاة والديهم، ويعتقدون أنهم لا يستحقون عطف والديهم، بسبب شيء واحد فعلوه لم يسعد والديهم أو لم يسر على النحو الذي أراده والديهم. أخبرني، أليس هذا مبالغًا فيه؟ يعيش الناس وسط مشاعرهم، فلا يمكن سوى لتلك الأفكار المختلفة النابعة من هذه المشاعر أن تتسلل إليهم تدريجيًا وتزعجهم. يعيش الناس في بيئة تلوثها أيديولوجية البشرية الفاسدة، فتتسلل إليهم مختلف الأفكار المغلوطة وتزعجهم، مما يجعل حياتهم مرهقة وأقل بساطة من حياة الكائنات الحية الأخرى. ومع ذلك، نظرًا لأن الله يعمل في الوقت الحالي، ولأنه يعبّر عن الحق ليخبر الناس بحقيقة كل هذه الحقائق، وليمكنهم من فهم الحق، فبعد أن تتوصل إلى فهم الحق، لن تعود هذه الأفكار والآراء الخاطئة تثقل كاهلك، ولن تكون بمثابة دليل لك فيما يتعلق بكيفية تعاملك مع علاقتك مع والديك. ستصبح حياتك أكثر استرخاءً في هذه المرحلة" [الكلمة، ج. 6. حول السعي إلى الحق. كيفية السعي إلى الحق (17)]. فكرت "مو شي" مليًّا في كلمات الله وشعرت بالاستنارة. تبيَّن أن كافة أنواع المخلوقات قادرة على رعاية نسلها باهتمام ومسؤولية. هذا مبدأ وقانون سنَّه الله لجميع الكائنات الحية، وهي غريزة أودعها الله فيها. تمامًا مثل النمور والأسود الشرسة، فعندما تكون أشبالها لا تزال غير ناضجة ولا تستطيع البقاء بمفردها، فإنها ترعاها وتحميها بعناية، وتبحث لها عن الطعام، وتبذل أقصى ما في وسعها لتوفير بيئة آمنة ومريحة لنموها. فإن لم تتبع هذه الحيوانات مبدأ البقاء، ولم تعتنِ بأشبالها وتربيهم بعد ولادتهم، فلن يتمكن الجيل التالي من البقاء، وستنهار استمرارية الحياة الجديدة في مملكة الحيوان بأسرها. والأمر نفسه ينطبق على البشر. فقبل أن يتمكن أطفالهم من البقاء بشكل مستقل، يعتني الوالدان بهم ويرعونهم بكل إخلاص، بل ويتحملان الكثير من المشاق في سبيل ذلك، لكنهما لا يفعلان ذلك إلا تتميمًا لمسؤوليتهما والتزامهما كوالدين. وهما يتبعان فحسب مبادئ البقاء التي سنَّها الله لجميع الكائنات الحية، وهذا لا يُعدُّ لطفًا. فكَّرت "مو شي" أيضًا في كيف أن المدارس والعائلات تغرس في الأطفال، أثناء نشأتهم، وجهة النظر القائلة بأن "الشخص غير البار بوالديه أدنى من البهيمة". كان المعنى الضمني لهذا هو أنه ما دامت الحيوانات ترد الجميل لوالديها بعد أن تكبر، فينبغي للإنسان بالتأكيد أن يكون أكثر برًّا بوالديه ويردُّ نعمة تربيتهما له بالامتنان. إذا كان المرء لا يستطيع أن يفعل ذلك، فإنه يفتقر إلى الإنسانية ويفتقر إلى أي إحساس بالشعور الإنساني. بما أنها تربَّت على هذا النحو منذ الطفولة، كانت "مو شي" تعتبر دائمًا أن مسؤوليات والدها والتزاماته في تربيتها وكأنه لطف موجَّه إليها، وكانت تعامل والدها كما لو كان دائنًا لها. وفي كل مرة كانت تفكر في عدم قدرتها على رد فضل والدها في تربيته لها، كانت تشعر بالذنب وتلوم نفسها في قلبها، وتشعر بأنها تفتقر إلى الضمير. ومع أنها كانت تعلم أن واجبها هو المسؤولية التي ينبغي أن تُتمُّها بصفتها كائنًا مخلوقًا، ظلت مكبَّلة ومقيدة بوجهات نظر مغلوطة، ووجدت نفسها راغبة في أن تتخلى عن فرصة القيام بواجبها وأن تسعى إلى الحق. وكان في هذا تمرد منها على الله وخيانة له! أدركت "مو شي" مدى بؤس عدم امتلاكها منظورًا صحيحًا للأمور، وعدم قدرتها التامة على التمييز بين ما هو إيجابي وما هو سلبي. أدركت "مو شي" أن حياتها قد وهبها الله لها، وأنه لولا تقدير الله المسبق وسيادته، لما وُجدت أصلًا في هذا العالم، ناهيك عن أن تكبر بسلام، وكانت حقيقة أنها ولدت في عائلتها ونيلها رعاية والدها المخلصة أيضًا ضمن سيادة الله وترتيباته. كان ينبغي لها أن تكون شاكرة لنعمة الله، لا أن تشعر بأنها مَدينة لأيِّ إنسان. وحين أدركت "مو شي" ذلك، صلَّت إلى الله: "يا الله، لقد كنت مقيدة بأفكار تقليدية مغلوطة طوال هذه السنوات، وكنت دائمًا أعتبر مسؤوليات والدي من باب اللطف. وقد دفعني هذا لأن أشعر بالتقييد وتأنيب الضمير حين لم أتمكن من رعايته، وأن أتجاهل واجبي. يا الله، لم أعد أرغب في التمرد عليك. أود أن أتوب إليك".

ثم قرأت "مو شي" فقرة أخرى من كلمات الله: "أولاً: يختار معظم الناس ترك المنزل لأداء واجباتهم جزئيًا لظروف موضوعية قاهرة تحتم عليهم ترك والديهم؛ فلا يستطيعون البقاء بجانب والديهم لرعايتهم ومرافقتهم. ليس الأمر أنهم اختاروا بإرادتهم ترك والديهم؛ هذا هو السبب الموضوعي. ومن ناحية أخرى، من الناحية الشخصية، أنت تخرج لأداء واجباتك ليس لأنك أردت ترك والديك والهروب من مسؤولياتك، ولكن بسبب دعوة الله لك. من أجل التعاون مع عمل الله، وقبول دعوته، وأداء واجبات الكائن المخلوق، لم يكن أمامك خيار سوى ترك والديك؛ لم يكن بإمكانك البقاء إلى جانبهما لمرافقتهما ورعايتهما. أنت لم تتركهما للتهرب من المسؤوليات، أليس كذلك؟ تركك لهما للتهرب من مسؤولياتك واضطرارك إلى تركهما لتلبية دعوة الله وأداء واجباتك، أليس هذان أمران مختلفان في طبيعتهما؟ (بلى). لديك في قلبك ارتباطات عاطفية وتفكر في والديك؛ فمشاعرك ليست خاوية. إذا سمحت الظروف الموضوعية، وكان بإمكانك البقاء إلى جانبهما مع أداء واجباتك أيضًا، فستكون على استعداد للبقاء إلى جانبهما ورعايتهما بانتظام والقيام بمسؤولياتك. ولكن بسبب ظروف موضوعية، يجب عليك أن تتركهما؛ لا يمكنك البقاء إلى جانبهما. المسألة ليست أنك لا تريد الوفاء بمسؤولياتك باعتبارك ابنهما، المسألة هي أنه لا يمكنك ذلك. أليس هذا مختلفًا في طبيعته؟ (بلى). إذا تركت المنزل لتتجنب البر بوالديك والوفاء بمسؤولياتك، فهذا عقوق ويفتقر إلى الإنسانية. لقد ربّاك والداك، لكنك لا تطيق صبرًا لفرد جناحيك والانطلاق بسرعة بمفردك. لا ترغب في رؤية والديك، ولا تعير أي اهتمام عندما تسمع عن بعض الصعوبات التي واجهاها. وحتى لو كانت لديك الوسائل للمساعدة، فإنك لا تفعل، بل تتظاهر بأنك لا تسمع وتترك الآخرين يقولون ما يريدون عنك؛ أنت ببساطة لا تريد أن تفي بمسؤولياتك. هذا هو عدم البر بالوالدين. لكن هل هذا هو الحال الآن؟ (كلا). لقد غادر العديد من الأشخاص مقاطعاتهم، أو مدنهم، أو أقاليمهم، أو حتى بلدانهم، لأداء واجباتهم؛ فهم بالفعل بعيدون عن مسقط رأسهم. علاوة على ذلك، ليس من المناسب لهم البقاء على اتصال مع عائلاتهم لأسباب مختلفة. إنهم يستفسرون في بعض الأحيان عن وضع والديهم الحالي من أشخاص من مسقط رأسهم نفسه ويشعرون بالارتياح عندما يسمعون أن والديهم لا يزالون بصحة جيدة ويتدبرون أمورهم بشكل جيد. في الواقع، أنت لست غير بار بوالديك، ولم تصل بعد إلى درجة انعدام الإنسانية، حيث لا تريد حتى الاهتمام بوالديك أو الوفاء بمسؤولياتك تجاههما. أنت مضطر إلى هذا الاختيار لأسباب موضوعية عديدة، لذا فأنت لست غير بار بوالديك. ... لذا، بوجه عام، يتمتع الناس بالوعي في ضمائرهم بالمسؤوليات التي يؤدونها تجاه والديهم. وبغض النظر عن الموقف الذي يجلبه هذا الوعي تجاه الوالدين، سواء كان القلق أو اختيار التواجد إلى جانبهما، ففي كل الأحوال، لا ينبغي أن يشعر الإنسان بالذنب أو أن يكون ضميره مثقلًا لأنه لم يستطع الوفاء بمسؤولياته تجاه والديه بسبب تأثره بظروف موضوعية. لا ينبغي أن تصبح هذه المشكلات وأمثالها مضايقات في حياة الناس الإيمانية بالله؛ بل يجب التخلي عنها. عندما يتعلق الأمر بهذه الموضوعات المتعلقة بالوفاء بالمسؤوليات تجاه الوالدين، يجب أن يكون لدى الناس هذه الأفهام الدقيقة ولا ينبغي أن يشعروا بالتقيد بعد ذلك" [الكلمة، ج. 6. حول السعي إلى الحق. كيفية السعي إلى الحق (16)]. من خلال كلمات الله، أدركت "مو شي" أن عدم قدرتها على التواجد في المنزل لرعاية والدها لا يُعدُّ عدم برٍّ، لأن الأمر لم يكن بسبب عدم رغبتها في أن تتمِّم مسؤولياتها في رعاية والدها والبقاء معه، بل لأن اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني واعتقاله أجبراها على الابتعاد عن عائلتها. علاوة على ذلك، وبصفتها كائنًا مخلوقًا، كان عليها أن تقوم بواجبها بصفتها كائنًا مخلوقًا وأن تُتمَّ مسؤولياتها والتزاماتها. فكَّرت "مو شي" في القديسين على مر العصور، الذين تركوا وراءهم آباءهم وعائلاتهم ليرتحلوا ويروِّجوا ويعملوا من أجل الشهادة لإنجيل الرب يسوع والتبشير به، ما مكَّنهم في النهاية من أن يروِّجوا لإنجيل الرب يسوع في جميع أرجاء العالم، ومكَّنوا الكثير من الناس من تلقي خلاص الرب. لقد كانت تضحياتهم وبذلهم أعمالًا صالحةً وأيضًا أعدل قضية. الآن هو وقت حاسم لنشر إنجيل الملكوت، وهناك الكثير من الناس الذين يتوقون إلى ظهور الله ويعيشون في الظلمة ولم يسمعوا صوت الله بعد، وكانت "مو شي" تعلم أنها ينبغي أن تساهم في عمل نشر الإنجيل. وعندما أدركت "مو شي" ذلك، شعرت بتحرر وراحة أكبر بكثير، ولم تعد تعيش وهي تشعر بأنها مدينة لوالدها، وأصبحت تكرِّس قلبها لواجبها أكثر من ذي قبل.

السابق:  27. لم أعد أسعى وراء الحظ السعيد

التالي:  61. الآن أدرك كيف أتعاون جيدًا مع الآخرين

محتوى ذو صلة

6. اسمعوا! من هذا الذي يتكلم؟

بقلم تشو لي – الصينبصفتي واعظة في الكنيسة، ليس هناك ما هو أكثر صعوبة من الفقر الروحي ومن ألا يكون لديَّ شيء أُبشِّرُ به. كنت أشعرُ بالعجزِ...

16. كلمة الله قوّتي

بقلم جينغنيان – كندالقد اتبعت إيمان أسرتي بالرَّب منذ طفولتي، وكنت كثيرًا ما أقرأ في الكتاب المقدَّس وأحضر الخدمات. شاركت إنجيل الرَّب يسوع...

33. الحظ والبَليّة

بقلم دوجوان – اليابانولدتُ لأسرة فقيرة في قرية بمنطقة ريفية في الصين. وبسبب صعوبات أسرتي الاقتصادية كنت أضطر للخروج أحيانًا دون أن أتناول...

28. إزالة الضباب لرؤية النور

بقلم شن-شين – الصينأنا عامل عادي. في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2013، رأى أحد زملاء العمل أنّنا كنّا، أنا وزوجتي، نتجادل دائمًا حول...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب

Connect with us on Messenger