مسؤوليات القادة والعاملين (10)
البند التاسع: التبليغ بترتيبات عمل بيت الله المختلفة وإصدارها وتنفيذها بدقة وفقًا لمتطلباته، وتقديم الإرشاد، والإشراف، والحث، وفحص حالة تنفيذها ومتابعتها (الجزء الثاني)
تقديم الإرشاد بخصوص تنفيذ ترتيبات العمل، والإشراف والحث عليه، وفحص حالة تنفيذها ومتابعتها
اليوم، سنواصل عقد الشركة عن المسؤولية التاسعة للقادة والعاملين: "التبليغ بترتيبات عمل بيت الله المختلفة وإصدارها وتنفيذها بدقة وفقًا لمتطلباته، وتقديم الإرشاد، والإشراف، والحث، وفحص حالة تنفيذها ومتابعتها". في المرة السابقة، عقدنا شركةً بشكل أساسي حول المحتويات المختلفة والبنود المحددة في ترتيبات العمل التي يحتاج الناس أن يفهموها، بالإضافة إلى المسؤوليات الأكثر أساسيةً للقادة والعاملين، والتي هي التبليغ بترتيبات العمل وإصدارها وتنفيذها. اليوم، سنعقد شركةً تحديدًا عن كيفية تقديم القادة والعاملين الإرشاد، والإشراف، والحث، وكيف ينبغي عليهم فحص حالة تنفيذ ترتيبات العمل ومتابعتها بعد إصدارها. إن مبادئ الحق التي يجب على القادة والعاملين فهمها من خلال الشركة هي كيفية تعامل القادة والعاملين مع ترتيبات العمل، وكيفية تنفيذ ترتيبات العمل بدقة وفقًا لمتطلبات الأعلى والخطوات بمجرد فهمهم لأهمية ترتيبات العمل، وهم بحاجة إلى استيعاب هذه المبادئ من أجل أداء مختلف بنود عمل الكنيسة جيدًا. ينبغي أن يعرف القادة والعاملون أن المطلب الأساسي لبيت الله من أولئك الذين يخدمون في هذا الدور هو بشكل أساسي أن يؤدوا عملهم الذي يتمحور حول ترتيبات العمل المختلفة. ليس لهم الانخراط في مشروعاتهم الخاصة أو فعل الأشياء وفقًا لرغباتهم الخاصة، وبالتأكيد ليس لهم أن يتخبطوا وحدهم في أي من الأعمال التي يقومون بها. وبالطبع، ليس لهم أيضًا أن يخترعوا أو يصنعوا أي شيء، بدلًا من ذلك، لهم أن يعملوا بشكل محدد ومفصَّل بناءً على ترتيبات عمل بيت الله. كيف ينبغي أن يتمّ العمل على وجه التحديد؟ ما هي التفاصيل المتضمنة؟ الإجابة على هذه الأسئلة هي في متطلبات المسؤولية التاسعة: إلى جانب التبليغ بترتيبات عمل بيت الله المختلفة وإصدارها وتنفيذها، يتعين على القادة والعاملين أيضًا تقديم الإرشاد، والإشراف، والحث، وفحص حالة تنفيذها ومتابعتها. هذه هي طرق الممارسة المحدّدة للقادة والعاملين لتنفيذ ترتيبات العمل. فيما يلي، سنناقشها واحدةً تلو الأخرى.
بعد صدور ترتيبات العمل، يجب على القادة والعاملين أولًا التفكر في المتطلبات والمبادئ المختلفة الواردة فيها وعقد شركةٍ عنها. بعد ذلك، يجب أن يجدوا طرقًا وخطط ممارسة لتنفيذ العمل على وجه التحديد. أولًا، يحتاجون أن يعرفوا ما تتطلبه ترتيبات العمل، وما العمل المحدد الذي ينبغي القيام به، وما المبادئ المتضمنة، بالإضافة إلى الأشخاص وأي جوانب العمل الذين تتناولهم ترتيبات العمل. هذا ما يجب على القادة والعاملين القيام به أولًا بعد تلقي ترتيبات العمل. لا ينبغي عليهم فقط الاطلاع على ترتيبات العمل بلا اكتراث ثم قراءتها بصوت عالٍ على الجميع، أو تمريرها وإخطار الجميع بالعمل، ثم الاكتفاء بذلك. هذا مجرد تبليغٍ بترتيبات العمل وإصدارٍ لها؛ وليس تنفيذًا لها. المهمة الأولى المحددة في تنفيذها هي أن يتعرف القادة والعاملون على المحتوى المحدد لترتيبات العمل، ومتطلبات الله وأهدافه لهذه الأجزاء من عمل الكنيسة، وأهمية تنفيذ هذا العمل، ثم وضع خطط تنفيذ محددة. هذه هي الخطوة الأولى. هل الخطوة الأولى سهلة التحقيق؟ (أجل). طالما يمكنك فهم الكلمات المكتوبة واللغة البشرية، يُفترض أن تكون الخطوة الأولى سهلة التحقيق. بالطبع، يتطلب تحقيق الخطوة الأولى أيضًا أن يتخذ القادة والعاملين موقفًا جادًا ومسؤولًا ومدققًا تجاه العمل، بدلًا من أن يكونوا مشوشين أو لا مبالين أو يؤدوا عملهم دون حماسة. سواءً ذُكِرَ ترتيب العمل من قبل أم لا، وسواءً كان من السهل أو من الصعب إلى حد ما على الناس تحقيقه، وسواءً كان الناس مستعدين أو غير مستعدين للقيام به، على أي حال، لا ينبغي للقادة والعاملين أن يكون لهم موقف سطحي تجاه عمل الكنيسة، أو أن يكتفوا بالتحدث ببعض التعاليم، أو بالهتاف بالشعارات، أو ببذل بعض الجهود على المستوى السطحي ليتعاملوا معه بطريقةٍ لا مبالية. ما هو الموقف الذي ينبغي أن يتخذه الناس؟ أولًا، ينبغي أن يتخذوا موقفًا جادًا ومسؤولًا ومدققًا. هل اتخاذ شخصٍ ما هذا الموقف يعني أن بوسعه تنفيذ البنود المحددة في ترتيبات العمل جيدًا؟ لا، هذا فقط الموقف الذي ينبغي أن يتخذه المرء عند القيام بأي عمل؛ ولا يمكن أن يحل محل التنفيذ الفعلي للمهام المحددة. بمجرد أن يتخذ القادة والعاملون هذا الموقف ويفهموا أيضًا محتوى ترتيبات العمل ومتطلباتها ومبادئها، فإن خطوتهم التالية هي كيفية تنفيذ المهام المحددة في ترتيبات العمل. ما الذي ينبغي القيام به أولًا؟ يجب عليهم القيام بالأعمال التحضيرية بشكل صحيح؛ هذا مهم للغاية. أولًا، يجب عليهم جمع القادة والعاملين والمشرفين لعقد شركةٍ عن مبادئ الممارسة المحددة لهذه المهام. بعد ذلك، يجب أن يضعوا ترتيبات وخططًا محددة. وفي الوقت نفسه، ينبغي عليهم طلب اقتراحات أو أفكار شعب الله المختار فيما يتعلق بهذه الخطط. ينبغي على الجميع حينها الطلب والشركة معًا حتى تكون جميع المتطلبات والمبادئ الواردة في ترتيبات العمل مفهومةً وواضحةً، ويعرف الجميع كيفية تنفيذ ترتيبات العمل هذه وكيفية الممارسة؛ حينها تُعتبر الخطوة الأولى لتنفيذ ترتيبات العمل قد تمت. لذلك، بمجرد أن يعرف الجميع كيفية تنفيذ ترتيبات العمل، هل هذا يعني أن مهمة تنفيذ ترتيبات العمل قد تمت؟ كلا، لا يعني هذا أنها قد تمت. بعض القضايا التفصيلية والمواقف الخاصة لا تُذْكَرُ في ترتيبات العمل، ولكنها مشكلات تحتاج بالفعل إلى أن تُحَل. في أثناء عقد القادة والعاملين شركةً عن ترتيبات العمل، ينبغي عليهم الكشف عن هذه المواقف الخاصة، وهذه القضايا التي ينبغي حلها، وطلب الحق لحلها تمامًا، وفي الوقت نفسه ينبغي عليهم أيضًا وضع خطط تنفيذ محددة لها. بهذه الطريقة، عندما ينفذ القادة والعاملون على جميع المستويات ترتيبات العمل، سيعرفون أي المبادئ لاتباعها وأي المشكلات لحلها. هذا هو الحد الأدنى من الفهم والموقف الذي ينبغي أن يتخذه القادة والعاملون تجاه ترتيبات العمل. يمكن اعتبار هذه المهمة نقطة البداية للقادة والعاملين لتعلم كيفية القيام بعمل الكنيسة. من خلال الطلب، والشركة، وتقديم الإرشاد، واتخاذ الترتيبات، يتعلمون التعامل مع بعض الصعوبات الفعلية والمواقف الخاصة والتعامل معها وفقًا لمبادئ الحق. عندئذ فقط يمكنهم أن ينفذوا ترتيبات العمل حقًّا.
1. تقديم الإرشاد
عند تقديم الإرشاد المبدئي لمهمة ما، ينبغي تقديم إرشادٍ أكثر تحديدًا وتفصيلًا إلى القادة والعاملين ذوي مستوى القدرات المتوسط والضعيف نسبيًا، إلى جانب تقديم خطط تنفيذ محددة للمواقف الخاصة. على الرغم من أن هؤلاء الأشخاص قد يفهمون المبادئ وخطط التنفيذ المحددة لمهمة ما من حيث التعليم، فهم لا يزالون لا يعرفون كيفية تطبيقها عندما يتعلق الأمر بالتنفيذ الفعلي. كيف ينبغي أن تتعامل مع العدد القليل من القادة والعاملين الذين لديهم مستوى قدرات ضعيف ويفتقرون إلى القدرة على العمل؟ يقول بعض الناس: "إذا كان الشخص ذو مستوى القدرات الضعيف لا يستطيع القيام بالعمل، فلماذا لا نجد شخصًا ذا مستوى قدراتٍ أفضل ليحل محله فحسب؟" تكمن الصعوبة هنا: بعض الكنائس لا يمكنها إيجاد أي شخص أفضل. في تلك الكنائس، آمن الجميع بالله منذ نفس العدد من السنوات تقريبًا وهم متشابهون تقريبًا من حيث قامتهم؛ على وجه التحديد، مستوى قدرات الجميع وقدرتهم على العمل متوسطان. لإيجاد شخص أفضل، ستحتاج إلى نقل أشخاص من كنائس أخرى، ولكن ليس من الملائم للغاية فعل ذلك هناك، ولا يوجد أي مرشحين مناسبين حقًا، ولا يمكنك إلا اختيار مرشحِين مناسبين نسبيًا من الكنيسة المحلية. إذا كان عملهم لا يفي بالمعايير المطلوبة، فما الذي ينبغي فعله في مثل هذه الحالات؟ ينبغي أن تخبرهم على وجه التحديد بكيفية القيام بالعمل، وبكيفية تنفيذه. ينبغي أن تخبرهم مَن الذي ينبغي تعيينه وجعله مسؤولًا عن هذه المهمة، ومَن الأشخاص الذين ينبغي اختيارهم للتعاون في ذلك معًا. اشرح لهم كل هذه التفاصيل ودعهم يقومون بذلك. لماذا ينبغي أن يتم ذلك بهذه الطريقة؟ لأن أعضاء الكنيسة المحلية بشكل عام لديهم خبرة ضحلة للغاية ويفتقرون إلى القدرة على العمل، ما يجعل من المستحيل اختيار قادة وعاملين مناسبين. لا يمكن تنفيذ ترتيبات العمل إلا من خلال العمل بهذه الطريقة. إذا كنت لا تعمل بهذه الطريقة وتعامل هؤلاء الأشخاص مثلما تعامل القادة والعاملين الآخرين، وتكتفي بإخبارهم عن المبادئ والخطط المحددة، دون تفرقة، فلن تُنَفَّذَ ترتيبات العمل. أليس عدم اهتمامك بهذا إهمالًا للمسؤولية؟ (بلى). هذه مسؤولية القادة والعاملين. يقول بعض القادة والعاملين: "يعرف الآخرون كيفية تنفيذ ترتيبات العمل وكيفية الممارسة؛ فلماذا لا يعرفها هذا الشخص؟ إذا كان لا يعرف، فلن أتعب نفسي معه. إنها ليست مسؤوليتي. فعلى أي حال، لقد قمتُ بدوري". هل يصمد هذا المنطق؟ (كلا). على سبيل المثال، لنقُل أن أمًا لديها ثلاثة أطفال، وواحد منهم ضعيف، ويمرض دائمًا، ولا يريد أن يأكل. إن سمحت الأم لهذا الطفل بعدم الأكل، فقد لا يعيش هذا الطفل لفترة طويلة. ما الذي ينبغي أن تفعله؟ بصفتها أمًا، عليها أن تولي عنايةً خاصةً لهذا الطفل الضعيف. لنفترض أن الأم تقول: من الجيد كفايةً أن أعامل أطفالي على قدم المساواة. لقد أنجبتُ هذا الطفلَ وأعددتُ له الطّعام. لقد أتممتُ مسؤوليتي. لا يهمني ما إذا أكل أم لا. إن لم يأكل، فَلْيَجُع، وعندما يجوع بما فيه الكفاية حقًا، سيأكل". ما رأيك في مثل هذه الأم؟ (إنها غير مسؤولة). هل هناك أمهات مثل هذه؟ لن تكون هكذا إلا امرأة بلهاء أو زوجة أب. إذا كانت هي الأم البيولوجية وليست بلهاءً، فلن تعامل طفلها أبدًا بهذه الطريقة، صحيح؟ (صحيح). إذا كان الطفل ضعيفًا، ويمرض دائمًا، ولا يحب أن يأكل، فيجب على أمه بذل المزيد من الرعاية والجهد. عليها أن تجد طرقًا لتجعل الطفل يأكل، وعليها أن تطبخ ما يريد الطفل أن يأكله، وأن تحضِّر وجبات خاصة له، وعندما لا يريد الطفل أن يأكل، عليها أن تقنعه بالملاطفة. عندما يبلغ الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة من العمر ويكون جسمه بصحة جيدة مثل بالغ طبيعي، يمكن للأم أن تسترخي وتأخذ خطوةً للوراء، ولن تعود بحاجة إلى إعطاء هذا الطفل رعايةً خاصةً. إذا كان بإمكان الأم علاج طفل بظروف خاصة كهذه وتتميم مسؤوليتها، فماذا عن القائد أو العامل؟ إذا لم تكن حتى تُكِنُّ للإخوة والأخوات حب الأم، فأنت ببساطة غير مسؤول. يجب أن تتمم المسؤوليات التي ينبغي عليك القيام بها؛ ويجب أن تفكر في الكنائس التي يكون فيها المسؤولون هم أولئك الضعفاء نسبيًا والذين يمتلكون قدرةً ضعيفةً نسبيًا على العمل. يجب على القادة والعاملين أن يولوا اهتمامًا خاصًا ويقدموا إرشادًا خاصًا في هذه الأمور. ما المقصود بالإرشاد الخاص؟ إلى جانب عقد الشركة عن الحق، يجب عليك أيضًا تقديم توجيه ومساعدة أكثر تحديدًا وتفصيلًا، ما يتطلب مزيدًا من الجهد من حيث التبليغ. إذا شرَحتَ لهم العمل وظلوا لا يفهمونه، ولا يعرفون كيفية تنفيذه، أو حتى إذا كانوا يفهمونه من حيث التعليم ويبدو أنهم يعرفون كيفية تنفيذه، لكنك لا تزال غير متأكد وقلقًا بعض الشيء بشأن كيف سيسير التنفيذ الفعلي، فماذا ينبغي أن تفعل بعد ذلك؟ أنت بحاجة إلى أن تتعمق شخصيًا في الكنيسة المحلية لإرشادهم وأن تنفذ المهمة معهم. أخبرهم بالمبادئ في أثناء وضع الترتيبات المحددة المتعلقة بالمهام التي ينبغي القيام بها وفقًا لمتطلبات ترتيبات العمل، مثل ما ينبغي القيام به أولًا وما ينبغي القيام به بعد ذلك، وكيفية تخصيص الأشخاص بشكل صحيح؛ نظِّم كل هذه الأشياء بشكل صحيح. هذا عمليًا إرشادٌ لهم في عملهم، بدلًا من مجرد الهتاف بالشعارات أو إعطاء أوامر عشوائية، ومحاضرتهم ببعض التعاليم، ثم اعتبار عملكم قد تم فهذا ليس مظهرًا من مظاهر القيام بالعمل المحدد، والهتاف بالشعارات والتسلّط ليسا من مسؤوليات القادة والعاملين. بمجرد أن يتمكن قادة الكنيسة المحلية أو المشرفون من تحمل العمل، ويدخل العمل في المسار الصحيح، ولا توجد مشكلات كبرى تقريبًا، حينها فقط يمكن للقائد أو العامل المغادرة. هذه هي المهمة المحددة الأولى المذكورة في المسؤولية التاسعة من مسؤوليات القادة والعاملين لتنفيذ ترتيبات العمل؛ وهي تقديم الإرشاد. إذًا، كيف ينبغي تقديم الإرشاد تحديدًا؟ ينبغي على القادة والعاملين أولًا ممارسة التفكر وعقد الشركة عن ترتيبات العمل، والتعرف على المتطلبات المحددة المختلفة لترتيبات العمل واستيعابها، وفهم المبادئ المتضمنة في ترتيبات العمل واستيعابها. بعد ذلك، ينبغي أن يعقدوا شركةً مع القادة والعاملين على جميع المستويات عن الخطط المحددة لتنفيذ ترتيبات العمل. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يُقَدِّموا خطط تنفيذ محددة للمواقف الخاصة، وأخيرًا، ينبغي أن يقدموا مساعدةً وتوجيهًا أكثر تفصيلًا وتحديدًا للقادة والعاملين الضعفاء نسبيًا وذوي مستوى القدرات الضعيف نسبيًا. إذا كان بعض القادة والعاملين غير قادرين تمامًا على تنفيذ المهمة، فما الذي ينبغي فعله في مثل هذه الحالات؟ ينبغي على القادة والعاملين من المستويات العليا التعمق في الكنيسة والمشاركة شخصيًا في المهمة، وحل المشكلات الفعلية من خلال عقد الشركة عن الحق، وجعلهم يتعلمون كيفية القيام بالعمل وكيفية تنفيذه وفقًا للمبادئ. ذُكِرَتْ هذه الخطوات بوضوح بالكلمات، ولكن هل من السهل تنفيذها؟ هل هناك أي صعوبات في ذلك؟ قد يقول البعض: "أنت تجعل الأمر يبدو بسيطًا، لكن تنفيذه ليس سهلًا للغاية. في بعض الأحيان تكون ترتيبات العمل معقدةً للغاية، ولا أحد يعرف كيفية تنفيذها!" المهمة الأولى فقط – وهي عقد شركةٍ عن المتطلبات المحددة لترتيبات العمل وتقديم الإرشاد بطريقة عملية – يعتبرها بعض القادة والعاملين شاقةً للغاية. يقولون: "لم أقم قَطُّ بهذه المهام المحددة، لذلك لا أعرف كيفية عقد شركةٍ وتقديم الإرشاد بشأنها. عليهم فقط اتباع ترتيبات العمل بالحرف الواحد، فما الذي يمكن عقد شركةٍ حوله؟ أليس هذا مجرد إجراء شكلي؟" إنهم لا يعرفون كيفية عقد الشركة، إنهم يعرفون فقط كيفية الهتاف بشعارات: "علينا تنفيذ هذا العمل جيدًا! هذا هو مطلب الله منا. يجب علينا بالتأكيد الثبات على موقفنا، وتلبية متطلبات الله، وعدم تخييب توقعات الله منا. أما بالنسبة لكيفية فعل ذلك، فينبغي أن تكتشفوا ذلك بأنفسكم". ما مشكلة الأشخاص الذين يقولون أشياء كهذه؟ هل يمكنهم القيام بالعمل؟ هل لديهم القدرة على العمل؟ هل مستوى قدراتهم ضعيف؟ (نعم، هو كذلك).
بغضّ النظر عما يحدث، سواءً كانت مسألة كبيرة أو صغيرةً، يجب أن تصلي إلى الله وتطلب منه، وكذلك أن تفكِّر وتراعي بعناية ودقة، قبل إصدار حكم. إذا لم يكن لدى الشخص تفكير طبيعي، فمن المهم للغاية أكثر بالنسبة إليه أن يصلي إلى الله، وأن يطلب مساعدة الله، وأن يطلب المزيد من أولئك الذين يفهمون الحق. بالإضافة إلى ذلك، ففيما يتعلق بالمسائل الرئيسية في عمل الكنيسة والمسائل الرئيسية التي تظهر في أثناء القيام بالواجبات، يجب عليك عقد شركةٍ ومناقشتها مع الموظفين المعنيين للوصول إلى إجماعٍ ووضع خطة ممارسة محددة ومجدية في نهاية المطاف. ينبغي أن تكون هذه الخطة إجماعًا تَحَقَّقَ من خلال الدراسة والتشاور الدقيقين، ويجب أن تصمد أمام القادة والعاملين من أي مستوى. أولئك الذين يمكنهم وضع خطط ممارسة محددة تصمد يُعتبر أنّ لديهم تفكيرًا طبيعيًا. إذا لم يكن في أفكار الشخص شيء ملموس عندما يواجه مشكلات، سواءً كانت كبيرةً أو صغيرةً، ولا يمكنه التفكير في مبادئ محددة للممارسة، ويستخدم فقط شعارات نظرية بسيطة تحل محل مبادئ التعامل مع المشكلات، فهل يمكنه القيام بعمله جيدًا؟ هل شخصٌ كهذا لديه القدرة على التفكير والقدرة على التمعن في الأشياء؟ (كلا). أي نوع من الأشخاص يفتقر إلى القدرة على التفكير؟ (شخصٌ ذو مستوى قدراتٍ ضعيف). هذا ما يعنيه أن تكون شخصًا ذا مستوى قدرات ضعيف. دعونا نأخذ مثالًا. لنفترض أنك تعيش خارج البلاد، وفي يوم من الأيام تلقيتَ فجأةً استدعاءً من المحكمة. هذا غير متوقع ومفاجئ للغاية، أليس كذلك؟ بادئ ذي بدء، أنت لم تفعل أي شيء غير قانوني. ثانيًا، أنت لم ترفع أي دعاوى قضائية، ولم تسمع عن أي شخص يتهمك بأي شيء. لقد تلقيتَ الاستدعاء دون معرفة أي من الظروف المحيطة به. ما هو الشعور الأول الذي قد يشعر به الشخص العادي عند مواجهة مثل هذا الموقف؟ إن الانغماس في المسائل القانونية سيسبب له بعض الذعر والقلق والرهبة؛ وسيجعله يشعر بأنه أُخِذَ على حين غرّة، ولن يكون في مزاج جيد لتناول الطعام. سواءً كان الشخص مهمًا أم لا، جريئًا أو مترددًا، بالغًا أو قاصرًا، لا أحد يريد مواجهة مثل هذا الموقف لأنه ليس شيئًا جيدًا. يتفاعل الناس بطريقتين مختلفتين في مواجهة هذا الموقف. يفكر النوع الأول من الأشخاص: "أنا لم أفعل أي شيء غير قانوني، ولم أنتهك أي لوائح حكومية. ما الذي عليّ أن أخشاه؟ هذا مجتمع يحكمه القانون، حيث يعتمد كل شيء على الأدلة. بما أنني لم أفعل أي شيء سيء، فلن يكون لديهم أي دليل ضدي حتى لو قاضوني. ليس لديّ ما أخشاه. ما الذي يمكن أن يفعله الاستدعاء؟ لا داعي لأن يخشى الشخص المستقيم من الاتهامات. سأوكِّل محامياً للدفاع عني؛ ولن تكون هناك أي مشكلات". بعد التفكير في هذا الأمر، لا يشعر بأي ضغط في قلبه، وتبقى حياته اليومية غير متأثرة. هذا رد فعل أحد أنواع الأشخاص. الآن لنلقي نظرةً على رد فعل النوع الثاني من الأشخاص. بعد تلقي الاستدعاء، يفكر: "أنا لم أخالف أي قوانين، ولم أرتكب أي جرائم، فماذا يمكن أن يكون هذا؟ هل يمكن أن يكون ذلك بسبب إيماني بالله؟ الإيمان بالله ليس غير قانوني. هل من الممكن أن يكون شخص ما قد تعمَّدَ تلفيق تهمةٍ لي وأبلغ عني؟ يبدو ذلك أرجح. ولكن هل يمكن أن يكون شيئًا آخر؟ أحتاج إلى أن أستشير محاميًا وأطلب منه أن يذهب إلى المحكمة لمعرفة سبب استلامي للاستدعاء ومَن هو المدعي. أحتاج إلى الوصول إلى حقيقة هذا الأمر قبل اتخاذ قرار بشأن التدبير المضاد. إذا قال المحامي إن الأمر يتعلق بإيماني بالله، فأنا بحاجة إلى العثور بسرعة على أشخاص يبتكرون تدبيرًا مضادًا وأيضًا الإسراع في إخفاء أي كتب أو أشياء أخرى من هذا القبيل تتعلق بإيماني لمنع عدوي من العثور على شيء يستخدمه ضدي". بعد هذه الأفكار الأولية، على الرغم من أنه لم يتوصل إلى استنتاجات نهائية أو أحكام دقيقة حول تلقي الاستدعاء، فلديه بالفعل فكرة واضحة عن خطة الممارسة المحددة: ما ينبغي القيام به للخطة "أ"، وما يجب القيام به للخطة "ب"، وإذا لم يكن كلاهما مُجْدِيًا، فماذا ينبغي أن يفعل بعد ذلك. إنه يفكر في كل خطوة بدقة وعناية؛ يهدئ عقله أولًا ويصلي بسرعة في قلبه، ثم، بعد أن تستقر نفسه، يشرع فورًا في التعامل مع هذه المسألة. في غضون يوم واحد، اكتشف كل هذه الأشياء وأصبح يعرف كيفية المضي قدمًا. بغضّ النظر عن العاقبة النهائية لهذا الأمر، دعونا ننظر أولًا إلى هذين النوعين من الناس. أيهما لديه القدرة على التمعن في المشكلات؟ أيهما لديه مستوى قدرات؟ (الشخص الثاني). من الواضح أن الشخص الثاني لديه مستوى قدرات. إن امتلاك المرء الشجاعة والعزيمة وحدهما عندما يواجه موقفًا لا يعني امتلاكه مستوى قدرات. يجب أن يكون المرء قادرًا على التفكير، وأن يمتلك التمييز والقدرة على التعامل مع المشكلات. وخلال عملية التفكير، يجب أن يكون قادرًا على إصدار أحكام محددة ووضع خطط تشغيل محددة. فقط هذا النوع من الأشخاص لديه مستوى قدرات. ظاهريًا، قد يبدو مترددًا للغاية، ويتصرف بحذر وحرص حتى بشأن الأمور الصغيرة، ويتعامل مع الأمور الصغيرة على أنها مهمة. مع ذلك، فإن الطريقة والأسلوب الذي يتعامل به مع المشكلات تثبت أن هذا الشخص لديه القدرة على التفكير والقدرة على التمعن في المشكلات والتعامل معها. على النقيض من ذلك، فإن النوع الأول من الأشخاص جريء جدًا ولا يخاف من أي شيء. عندما يواجه موقفًا، يفكر ببساطة: "أنا لم أفعل أي شيء سيء. بغض النظر عمّا يسوء، سيكون هناك دائمًا شخص أكثر قدرة على إصلاحه. ما الذي عليّ أن أخشاه؟" إنه خالي البال ويعيش حياةً مسالمةً، لكن أليس طائشًا في شجاعته وأبله بعض الشيء؟ هذا النوع من الأشخاص بهتف بالشعارات بصوت عالٍ، وما يقوله ليس خطأً، ولكن ما الذي يفتقر إليه؟ (ليس لديه تفكير طبيعي ويفتقر إلى القدرة على التمعن في المشكلات). فيمَ يظهر افتقاره إلى التفكير الطبيعي؟ عند مواجهته موقفًا ما، سواءً كان شيئًا حدث فجأةً أو شيئًا يعرف بأمره بالفعل، لا يمكنه التفكير فيه بتمعن أو إصدار حكم، لذلك بطبيعة الحال، لن تكون لديه خطة للتعامل مع المشكلة أو القدرة على حلها. هذا واضح للغاية. ظاهريًا، يبدو هذا النوع من الأشخاص بليغًا ويمكنه التحدث بالتعاليم، ويمكنه أيضًا رفع الروح المعنوية؛ إذًا يبدو أن لديه مستوى القدرات الكافي لأن يكون قائدًا. مع ذلك، عندما يواجه مشكلات، لا يمكنه رؤية جوهر المشكلات ولا يمكنه عقد شركةٍ عن الحق لحلها. لا يمكنه سوى التحدث ببعض الكلمات والتعاليم والهتاف بالشعارات. ظاهريًا، يبدو داهيةً، لكن عندما يواجه المشكلات، لا يمكنه تحليل أسباب المشكلات أو الحكم عليها، ولا يمكنه تقييم العواقب الوخيمة التي ستحدث إذا استمرت المشكلات في التطور. لا يمكنه ترتيب هذه الأمور في ذهنه، فضلًا عن حل المشكلات. يبدو مثل هذا الشخص بليغّا ولكن في الواقع مستوى قدراته ضعيف ولا يمكنه القيام بعمل حقيقي. بالمثل، إذا كان القادة والعاملون، عند تلقيهم لترتيب عمل، لا يستطيعون سوى قراءته وشرحه حرفيًا فقط، وعلى الرغم من أنهم قد يصدرون ترتيب العمل ويعقدون الشركة عن نقاطه الرئيسية في الاجتماعات، فإنهم لا يعرفون كيفية وضع ترتيبات محددة وتقديم إرشاد محدد للمتطلبات والمبادئ والمسائل المحددة لترتيب العمل التي تتطلب اهتمامًا، وللمواقف الخاصة وما إلى ذلك، وليست لديهم خطط ولا أفكار ولا قدرة على حل المشكلات، فإن مستوى قدراتهم ضعيف. عند تنفيذ ترتيبات العمل، فإن المهمة الأولى التي يحتاج القادة والعاملون إلى تنفيذها – وهي تقديم الإرشاد – ليست سهلةً أو بسيطةً. تختبر هذه المهمة الأولى ما إذا كان القائد أو العامل لديه مستوى القدرات والقدرة على العمل اللذان ينبغي أن يمتلكهما. إذا لم يكن لدى القادة والعاملين مستوى القدرات هذا وهذه القدرة على العمل، فلن يتمكنوا من تقديم إرشادٍ محددٍ لترتيبات العمل أو تنفيذها.
2. تقديم الإشراف والحث
بعد ذلك، دعونا نعقد شركةً عن مهمة "الإشراف". وفقًا للمعنى الحرفي، الإشراف يعني الفحص: أي التحقق من الكنائس التي نفَّذت ترتيبات العمل والتي لم تنفذها، ومدى تقدُّم التنفيذ، ومَن القادة والعاملون الذين يقومون بعمل حقيقي ومَن الذين لا يقومون به، وما إذا كان أي قادة أو عاملين يوزعون فقط ترتيبات العمل دون المشاركة في المهام المحددة. الإشراف مهمة محددة. إلى جانب الإشراف على تنفيذ ترتيبات العمل – ما إذا قد نُفِّذَت أم لا، وسرعة التنفيذ وجودته، والنتائج المحققة – يجب على القادة والعاملين من المستويات العليا التحقق مما إذا كان القادة والعاملون يتبعون ترتيبات العمل بشكل صارم. يقول بعض القادة والعاملين ظاهريًا إنهم على استعداد لاتباع ترتيبات العمل، ولكن بعد أن يُوَاجَهُوا ببيئة معينة، يخشون الاعتقال ويركزون فقط على الاختباء، بعد أن جعلوا ترتيبات العمل آخر اهتماماتهم منذ زمنِ طويلٍ؛ فتصير مشكلات الإخوة والأخوات دون حل، ولا يعرفون ما تحدده ترتيبات العمل أو ماهية مبادئ الممارسة. هذا يدل على أن ترتيبات العمل لم تُنَفَّذ على الإطلاق. لدى قادةٍ وعاملين آخرين آراء ومفاهيم ومقاومة لبعض المتطلبات في ترتيبات العمل. إذ عندما يحين وقت تنفيذها، ينحرفون عن المعنى الحقيقي لترتيبات العمل، أو يفعلون الأشياء وفقًا لأفكارهم الخاصة، أو يعملون دون مبالاة ويتغاضون عن الأشياء فقط من أجل الانتهاء منها، أو يسلكون طريقهم الخاص، ويفعلون الأشياء كيفما يرغبون. كلّ هذه المواقف تتطلّب إشرافًا من قادة وعاملين من مستوى أعلى. الغرض من الإشراف هو تنفيذ المهام المحددة التي تتطلبها ترتيبات العمل بشكل أفضل دون انحراف ووفقًا للمبادئ. في أثناء إجراء الإشراف، يجب على القادة والعاملين من المستوى الأعلى التركيز بشكل كبير على تحديد ما إذا كان هناك أي شخص لا يقوم بعمل حقيقي أو غير مسؤول وبطيئًا في تنفيذ ترتيبات العمل؛ وما إذا أظهر أي شخص نزعةً مُقَاوِمَةً فيما يتعلق بترتيبات العمل وكان غير راغب في تنفيذها أو ينفذها بشكل انتقائي، أو ببساطة لا يتبع ترتيبات العمل على الإطلاق وبدلًا من ذلك ينفِّذُ فقط مشروعه الخاص؛ وما إذا كان أي شخص يحجب ترتيبات العمل، ولا يبلغ بها إلا وفقًا لأفكاره الخاصة، ولا يسمح لشعب الله المختار بمعرفة المعنى الحقيقي لترتيبات العمل ومتطلباتها المحددة؛ فقط من خلال الإشراف على هذه القضايا وفحصها يمكن للقادة من المستوى الأعلى معرفة ما يجري بالفعل. إن لم يقم القادة من المستوى الأعلى بالإشراف والفحص، فهل يمكن تحديد هذه المشكلات؟ (كلا). كلا، لا يمكن. لذلك، يجب على القادة والعاملين ليس فقط التبليغ بترتيبات العمل وتقديم الإرشاد لكل مستوى على حدة، ولكن أيضًا الإشراف على العمل في كل مستوى على حدة عند تنفيذ ترتيبات العمل. يجب على القادة الإقليميين الإشراف على عمل قادة المقاطعات، ويجب على قادة المقاطعات الإشراف على عمل قادة الكنيسة، ويجب على قادة الكنيسة الإشراف على عمل كل مجموعة. يجب أن يتمّ الإشراف على كل مستوى على حدة. ما الغرض من الإشراف؟ الغرض منه تسهيل التنفيذ الدقيق لمحتوى ترتيبات العمل وفقًا لمتطلباتها المحددة. لذلك، مهمة الإشراف شديدة الأهمية. عند إجراء الإشراف، إذا سمحت البيئة، ينبغي على القادة والعاملين التعمق في الكنائس للتفاعل مع أولئك الذين يقومون بالعمل الفعلي. ينبغي عليهم طرح الأسئلة والمراقبة والاستفسار والتعرف على حالة تنفيذ العمل وفهمها. في الوقت نفسه، ينبغي أن يتعرفوا على الصعوبات والأفكار التي لدى الإخوة والأخوات فيما يتعلق بهذا العمل وما إذا كانوا قد أدركوا مبادئ هذا العمل. هذه كلها مهام محددة على القادة والعاملين أن يؤدوها. خصوصًا أولئك الذين لديهم مستوى قدرات وإنسانية ضعيفان نسبيًا، والذين هم غير مسؤولين إلى حد ما، وغير مخلصين، ومتراخين نسبيًا في عملهم، على القادة والعاملين الإشراف على عملهم وتوجيهه بشكلٍ أكبر. كيف ينبغي القيام بالإشراف والتوجيه؟ لنفترض أنك قلتَ: "أسرعوا! ينتظر الأعلى تقرير عملنا. هذا العمل له موعد نهائي؛ لا تتثاقلوا!" هل حثُّهم بهذه الطريقة مُجْدٍ؟ هل يعني الحثُّ مجرد الضغط عليهم قليلًا فحسب؟ ما الطريقة الأفضل للحث؟ عندما تعملون، هل تدرجون الحَثَّ ضمن مهامكم؟ (نعم. إذا رأيتُ أن بعض المهام لا تُنَفَّذُ على الفور، فسأحاول فهم سبب عدم قيامهم بها وأتابع عملهم). إذا رأيتَ شخصًا لا يعرف كيفية القيام بالعمل، فيجب عليك تقديم الإرشاد المحدد والمساعدة، وتقديم التوجيه له. إذا رأيتَ شخصًا يتراخى، فيجب عليك تهذيبه. إذا كان يعرف كيفية القيام بالعمل لكنه كسولٌ للغاية لدرجة أنه لا يقوم به، وبطيءٌ ومماطِل، وينغمس في الراحة الجسدية، فينبغي تهذيبه حسب الحاجة. إذا لم يحلّ التهذيبُ المشكلةَ ولم يتغير موقفه، فما الذي ينبغي فعله؟ (لا تدعه يقوم بهذا العمل). أولًا، أعطِهِ تحذيرًا: "هذا العمل مهم للغاية. إذا واصلتَ التعامل معه بمثل هذا الموقف، فَسَيُنْتَزَعُ واجبك ويُعطى لشخص آخر. إذا لم تكن على استعداد للقيام به، فسيكون هناك شخص آخر على استعداد للقيام به. أنت لست مخلصًا لواجبك؛ أنت غير مناسب لهذا العمل. إذا لم تكن مؤهلًا لهذه المهمة ولا يمكنك تحمُّل المشقة البدنية، فبإمكان بيت الله استبدالك بشخصٍ آخر، ويمكنك أيضًا تقديم استقالةٍ. إذا لم تَسْتَقِلْ ولا تزال على استعداد للقيام بالعمل، فقم به جيدًا، وقم به وفقًا لمتطلبات ومبادئ بيت الله. إذا كنتَ لا تستطيع تحقيق ذلك وتؤخِّرُ التقدم بشكل متكرر، مما يتسبب في خسائر في العمل، فسيتعامل بيت الله معك. إذا كنت لا تستطيع تتميم هذا الواجب، فآسف، لكن سيتعين عليك المغادرة!" إذا كان على استعداد للتوبة بعد التحذير، فيمكن الإبقاء عليه. ولكن إذا لم يتغير موقفه بعد التحذيرات المتكررة ولم يُظْهِر أي إشارةٍ على الندم، فما الذي ينبغي فعله؟ ينبغي إعفاؤه على الفور؛ ألن يحل ذلك المشكلة؟ ليس الأمر أننا نتحامل على الناس عندما نرى أخطاء صغيرة أو مشكلات بسيطة عند أيٍّ منهم؛ بل بالأحرى نمنح الناس الفرص. إذا كان على استعداد للتوبة وتغيَّرَ، وأصبح أفضل بكثير من ذي قبل، فأبقِ عليه إذا كان ذلك ممكنًا بأي طريقة ممكنة. إذا لم يُجْدِ معه منحه الفرص بشكل متكرر، وعقد شركةٍ معه عن الحق، وتهذيبه، وتحذيره، ولم تكن مساعدة أحد له فعالةً، فهذه ليست قضية عادية: إن إنسانية هذا الشخص ضعيفة للغاية، ولا هو يقبل الحق على الإطلاق. في تلك الحالة، هو غير مناسبٍ لهذا الواجب وينبغي إرساله بعيدًا. إنه لا يصلح للقيام بالواجب. هكذا ينبغي التعامل مع هذا الأمر.
عند الإشراف على عمل الكنيسة، لا ينبغي أن يكون القادة والعاملون بارعين في اكتشاف مختلف المشكلات فحسب، بل أيضًا أن يولوا اهتمامًا خاصًا لبعض قادة الكنيسة الذين يشعرون بعدم الارتياح تجاههم أو يجدون أنهم لا يُعْتَمَدُ عليهم. يجب الإشراف على هؤلاء الأشخاص ومتابعتهم لفترة طويلة؛ لا يمكنك فقط أن تسألهم من حين لآخر عن الموقف أو تنحي القضية جانبًا ببضع كلمات وتعتبرها منتهيةً. في بعض الأحيان، من الضروري البقاء في الموقع للإشراف على عملهم. ما الغرض من البقاء في الموقع؟ الغرض هو اكتشاف المشكلات وحلها بسرعة أكبر وإنجاز العمل جيدًا. في بعض الأحيان، لا يمكنك اكتشاف المشكلات بمجرد وصولك إلى موقع العمل. بدلًا من ذلك، تظهر بعض المشكلات تدريجيًا ويمكن اكتشافها من خلال الفهم التفصيلي، وفحص العمل، والملاحظة الدقيقة. البقاء في الموقع لإجراء الإشراف لا يتعلق بمراقبة الناس أو حراستهم. ما معنى الإشراف؟ يتضمن الإشراف الفحص وتقديم التوجيه. وهذا يعني على وجه التحديد السؤال عن العمل بالتفصيل، والتعرف على تقدم العمل والحلقات الضعيفة في العمل واستيعابها، وفهم مَن المسؤول في عمله ومَن غير المسؤول، ومَن القادر على أداء العمل ومن غير القادر، من بين أمور أخرى. يتطلب الإشراف في بعض الأحيان التشاور في الموقف وفهمه والاستفسار عنه. في بعض الأحيان يتطلب الإشراف استجوابًا وجهًا لوجه أو فحصًا مباشرًا. بالطبع، في كثير من الأحيان ينطوي ذلك على عَقْدِ شركةٍ مباشرةٍ مع الأشخاص المسؤولين، وسؤالهم عن تنفيذ العمل، والصعوبات والمشكلات التي تواجههم، وما إلى ذلك. في أثناء إجراء الإشراف، يمكنك اكتشاف الأشخاص الذين ينكبُّون على عملهم ظاهريًا فقط ويفعلون الأشياء بشكلٍ سطحيٍّ فحسب، والأشخاص الذين لا يعرفون كيفية تنفيذ المهام المحددة، والأشخاص الذين يعرفون كيفية تنفيذها ولكنهم لا يقومون بالعمل الحقيقي، وقضايا أخرى من هذا القبيل. إذا كان من الممكن حل هذه المشكلات المُكْتَشَفَةِ في الوقت المناسب، فهذا هو الأفضل. ما الغرض من الإشراف؟ الغرض هو تنفيذ ترتيبات العمل بشكل أفضل، ومعرفة ما إذا كان العمل الذي رَتَّبتَ له مناسبًا، وما إذا كان هناك أي سهو أو أشياء لم تأخذها في الاعتبار، وما إذا كانت هناك أي أجزاء لا تتماشى مع المبادئ، وما إذا كانت هناك أي جوانب أو مجالات مشوَّهة ارْتُكِبَت فيها أخطاء، وما إلى ذلك؛ يمكن اكتشاف كل هذه المشكلات في أثناء عملية إجراء الإشراف. ولكن إذا بقيتَ في المنزل ولم تقم بهذا العمل المحدد، فهل يمكنك اكتشاف هذه المشكلات؟ (كلا). يجب السؤال عن العديد من المشكلات ومراقبتها وفهمها في الموقع حتى يمكن معرفتها واستيعابها. عند إجراء الإشراف، يجب أن تحث أولئك غير المسؤولين والمهملين في عملهم، والذين يخدعون مَنْ هم أعلى منهم ويخفون الأشياء عمَّن هم دونهم، واللامبالين والبطيئين. لقد ناقشنا للتو عدة خطوات فيما يتعلق بكيفية حثهم: يمكنك تقديم التوجيه لهم، وعقد شركةٍ معهم، وتهذيبهم، وتحذيرهم، وإعفاؤهم. هل هذه الخطوات سهلة التنفيذ؟ (نعم).
3. الفحص والمتابعة
بعد أن يَحُثَّ القادة والعاملون العملَ، فإن الخطوة التالية هي فحص العمل. ما الغرض المعتاد من فحص العمل؟ فحص العمل هو تحديد مدى التقدم في المهام التي رُتِّبَ لها، واكتشاف أي مشكلات تحتاج إلى أن تُحَل بشكل عاجل، والتأكد في نهاية المطاف من أن العمل يتم كاملًا بشكل جيد. بعد أن يتم ترتيب العمل، من الضروري فحص عدة جوانب: ما المرحلة التي وصل إليها العمل اللاحق، وما إذا كان قد اكتمل، وما مدى كفاءته، وما هي النتائج، وما إذا حُدِّدت أي مشكلات محددة، وما إذا كانت هناك أي صعوبات، وما إذا كانت هناك أي أجزاء لا تتوافق مع المبادئ، وما إلى ذلك. إن فحص العمل الذي رَتَّبْتَ له هو أيضًا مهمة محددة وضرورية. كثيرًا ما يرتكب بعض القادة والعاملين خطأً: إذ يعتقدون أنه بمجرد أن يرتبوا العمل، تنتهي مهمتهم. إنهم يعتقدون: "اكتملت مهمتي، وتُمِّمَتْ مسؤوليتي. على أي حال، لقد أخبرتكم كيف تقومون بالعمل. أنتم تعرفون ما تفعلونه، وقد وافقتم على فعله. لا داعي لأن أقلق بشأن كيفية سير الأمور؛ فقط أبلغوني بمجرد انتهائكم". بعد التخطيط للعمل وترتيبه، يعتقدون أن مهمتهم قد اكتملت وأن كل شيء على ما يرام. لا يتابعون العمل أو يفحصونه. أما بخصوص ما إذا كان الشخص الذي رتبوه ليكون مسؤولًا عن المهمة مناسبًا، أو ما هي حالة معظم الناس، أو ما إذا كانت ثمّة مشكلات أو صعوبات، أو ما إذا كانوا واثقين من قيامهم بعمل الكنيسة جيدًا، أو ما إذا كانت هناك جوانب مشوهة أو خاطئة، أو ما إذا كانت هناك أي انتهاكات لترتيبات العمل القادمة من الأعلى، فهم لا يتعرفون على ذلك أو يفحصونه أو يتابعونه. إنهم فقط يعتبرون أن عملهم قد تمّ بعد ترتيب العمل؛ وهذا ليس قيامًا بعمل محدد. ما الذي ينبغي فحصه في العمل؟ إن الأشياء الرئيسية التي ينبغي التحقق منها هي ما إذا كانت خطة التنفيذ تتماشى مع ترتيبات العمل، وما إذا كانت تنتهك مبادئ ومتطلبات ترتيبات العمل، وما إذا كان هناك أي أشخاص يتسببون في العرقلة والإزعاج، أو أي أشخاص يثيرون المتاعب على نحو أعمى، أو أي أشخاص يتفوهون بكلمات رنانة في أثناء العمل. بالطبع، في أثناء فحص العمل، تتحقّق أيضًا ممّا إذا كان ثمّة أيّ أخطاء في تنفيذك الخاص لترتيبات العمل. إن فحص عمل الآخرين هو في الواقع فحص لعملك الخاص أيضًا.
عقد شركة عن كيفية تنفيذ ترتيبات العمل باستخدام مثال
فيما يتعلق بكيفية تنفيذ ترتيبات العمل الصادرة من الأعلى، لنعطي مثالًا محددًا. على سبيل المثال، لنفترض أن ترتيب العمل يتطلب من الناس كتابة مقالات شهادة اختبارية. هذه مهمة محددة تغطي مجموعة واسعة من الجوانب وهي مهمة طويلة الأمد ومستمرة وليست ترتيب عمل مؤقت. إذًا، ما الذي ينبغي على القادة والعاملين فعله أولًا بعد صدور ترتيب العمل هذا؟ وفقًا للمسؤولية التاسعة للقادة والعاملين، والتي تتطلب منهم تقديم الإرشاد، والإشراف، والحث، وفحص حالة تنفيذ ترتيبات العمل ومتابعتها، فإن أول ما يتعين على القادة والعاملين القيام به هو عقد شركةٍ مع قادة الفرق والمشرفين عن كيفية تنفيذ هذه المهمة على وجه التحديد بشكل مناسب وبطريقة تُسْفِر عن نتائج، ما يضمن أن يكون لكل شخص طريق ومبادئ لاتباعها لهذا العمل. فقط من خلال تقديم شركةٍ إلى هذا الحد يمكن أن يتم العمل جيدًا. أولًا، تأكد من أن الجميع يفهم المعايير التي يتطلبها الأعلى لكتابة مقالات الشهادة ونوع مقالات الشهادة المطلوبة. أولًا، حدِّد المحتوى والمبادئ والنطاق المُحَدَّدين لهذه المقالات، وتأكد من أن جميع القادة والعاملين على دراية بهذا. بالإضافة إلى ذلك، قدِّم شركةً وإرشادًا محدديْن عن طول المقالات وصيغتها وموضوعها وأسلوبها اللّغويّ؛ على سبيل المثال، دعهم يعرفون أنّ المقالات قد تكون مكتوبةً في شكل حكاية ويوميّات ورواية شخصيّة وقصيدة نثريّة وما إلى ذلك. أليس هذا تقديمًا للإرشاد؟ (بلى). بعد تقديم الإرشاد، سيعرف الجميع المفهوم والتعريف المحدديْن لمقالات الشهادة التي يتعين عليهم كتابتها. بعد ذلك، حدِّد من لديه مستوى القدرات والخبرة اللازمان لكتابة مقالات الشهادة الاختبارية، ومَن يفتقر إلى الخبرة العميقة ويمكنه فقط التدرُّب على كتابة مقالات شهادةٍ متوسطة المستوى. يتعين أن يكون قادة الكنيسة على دراية تامة بهذه المواقف. وبعد أن تُكْتَبَ المقالات، راجعها للتّأكّد ممّا إذا كانت أصليّةً ومُثَقِّفَةً. إذا كانت تلبِّي المعايير، فيمكن استخدامها كمقالات نموذجية للإخوة والأخوات الذين لم يكتبوا مقالات بعد أو لا يعرفون كيفية كتابتها؛ ليقرؤوها ويستخدمونها كمرجع. إذا كانت لدى أي شخص تجارب وكان على استعداد لكتابة مقالات الشهادة، فينبغي عليه اتباع المبادئ والمتطلبات ومشاركة محتويات قلبه والتحدث بكلمات عملية حتى يتمكن من تثقيف القراء. إذا كان بعض الأشخاص لا يجيدون كتابة المقالات ولا يمكنهم سوى كتابة سرد بسيط للأحداث، فما الذي ينبغي فعله معهم؟ حتى لو كانت مقالاتهم لا تفي بالمعايير، فلا يزال ينبغي لهم التدرُّب. وينبغي أن يكتبوا مقالاتٍ عن فهمهم الحقيقيّ والإدراك الذي اكتسبوه من اختبار كلام الله. بعد تحرير هذه المقالات ومراجعتها، إذا كان المحتوى يفي بمعايير مقالات الشهادة، تكون هذه المقالات صالحةً. بغضّ النظر عن أسلوب كتابة المقال، وبغضّ النظر عن شكله – سواءً كان مكتوبًا كحكاية أو يوميات – طالما أنه مفيد ومُثَقِّفٌ للقراء، يمكن كتابته. هناك أيضًا بعض الأشخاص ذوي المستويات التعليمية المنخفضة الذين لديهم بعض الشهادات الاختبارية ولكنهم لا يعرفون كيفية كتابة مقالات الشهادة. ما الذي ينبغي فعله في مثل هذه الحالات؟ يمكنهم سرد تجاربهم شفهيًا، ويمكن لشخص يتمتع بمستوى تعليمي أعلى أن يساعدهم في تسجيل خبراتهم ثم التعبير عنها بدقة وفقًا للمعنى الحقيقي الذي قصده الشخص، وتحريرها في مقالة شهادة تلبي المعايير. هذه المقالات صالحة أيضًا. لبدء هذا العمل، اعقد أولًا شركةً عن ماهية مقالة الشهادة وصيغتها. بعد ذلك، ضع متطلبات وترتيبات محددة للأشخاص من مختلف المستويات التعليمية، ومختلف الفئات العمرية، وأولئك الذين لديهم خبرات وقامات مختلفة. اطلب من ذوي الخبرات أن يكتبوا بعض المقالات أولًا. وفي الوقت عينه، حدِّد أفرادًا من الكنيسة مناسبين لإرشاد الإخوة والأخوات في كتابة المقالات ومناسبين لتحرير المقالات وتصحيحها لينفِّذوا هذه المهام المحددة. هذا يمثِّل ترتيبًا مبدئيًا لهذا العمل. هل ترتيبه بهذه الطريقة يعني أن العمل قد نُفِّذَ بالكامل ويمكنك تركه وشأنه؟ لا، هذا مجرد تقديم توجيه ومساعدة وخطط تنفيذ محددة بناءً على متطلبات ترتيب العمل. ماذا ينبغي على القادة والعاملين أن يفعلوا بعدئذٍ؟ ينبغي أن تشرف على العمل. هل ينبغي أن يكون لهذا الإشراف هدف؟ الإشراف ليس فحوصات لحظية عشوائية؛ بل يتعين أن يكون له هدف أساسي. يجب أن يكون لديك فهم واضح لِمَن يتعين الإشراف عليه وأي من مراحل العمل تتطلب الإشراف. على سبيل المثال، إذا كانت أخت معينة هي قائدة كنيسة غير جادة في عملها عادةً، وتحب التباهي، وتهدف إلى تحقيق أهداف عالية ولكنها غير كفؤة، وتميل إلى خداع رؤسائها وإخفاء الأشياء عمَّن هم دونها، وتتحدث بطريقة لطيفة الوقع بشكل خاص، وتميل إلى أن تكون لا مبالية في عملها، فمن الضروري أن يتم الإشراف عليها في عملها. لا يمكنك الوثوق بها تمامًا. الخطوة الأولى، إذًا، هي فحص عملها ومعرفة كيفية تنفيذها لترتيبات العمل. هل هذا مجرد إشراف تعسفي على الناس؟ (كلا). هذا ضروري للعمل لأن هذا العمل مهم للغاية ويجب أن يكون أولئك الذين يقومون بهذا النوع من العمل جديرين بالاعتماد عليهم. إذا لم يؤدوا مهامًا محددةً ولم يكونوا جديرين بالثقة، فإن الثقة العمياء بهم ستؤخر عمل الكنيسة، وستكون أيضًا مهملًا في مسؤوليتك. بخصوص هؤلاء الأشخاص، لا يمكنك أن تتأثر بمدى لطف كلماتهم أو مدى قوتهم في إعلان التزامهم؛ في الواقع هم يتحدثون جيدًا ولكنهم لا يفعلون شيئًا جوهريًا خلف الكواليس. هؤلاء الناس هم على وجه التحديد أهداف الإشراف. من خلال الإشراف، لاحِظ ما إذا كانوا قد تابوا. وإذا لم يفعلوا، فأعْفِهِم على الفور وتوقف عن إهدار الجهد عليهم. في الواقع، ينبغي أن تُمارِس المتابعة والإشراف وتقديم التوجيه مع معظم القادة والعاملين. بخصوص أولئك الذين يستطيعون القيام بعمل حقيقي ولديهم حسٌّ بالمسؤولية، إذا كان العمل عملًا يعرفون كيفية القيام به، فليس ثمّة حاجة للإشراف. مع ذلك، بخصوص العمل الجديد أو المهم، لا تزال المتابعة والإشراف وتقديم التوجيه ضرورية. يمكن القول إن الإشراف على عمل مثل هذا ومتابعته هو وظيفة القادة والعاملين. لا تتعلق المتابعة والإشراف وتقديم التوجيه بعدم الثقة بل بضمان التقدم السلس للعمل. لأن الناس لديهم عيوب مختلفة، ولديهم شخصيات فاسدة مختلفة علاوةً على ذلك، فمن دون الممارسة بهذه الطريقة، من المستحيل ضمان أن يتم العمل جيدًا. أولئك الذين تمت ترقيتهم للتو إلى العمل يحتاجون إلى مزيد من المتابعة والإشراف والتوجيه. هذه مهمة محددة يجب على القادة والعاملين أداؤها. إذا كنت لا تمارس المتابعة والإشراف وتقديم التوجيه، فلا يمكن القيام بالعديد من المهام جيدًا، وقد تتعثر بعض الأعمال أو تتوقف تمامًا. هذه واقعة شائعة جدًا. على وجه الخصوص، يحتاج القادة والعاملون الذين لا يسعون إلى الحق إلى مزيد من الإشراف. مع أشخاصٍ آخرين، يمكن تنفيذ العمل بشكل سليم تمامًا، ولكن مع مثل هؤلاء الأشخاص، من غير المؤكد ما إذا كان يمكن تنفيذ العمل أو مدى جودة تنفيذه، بل من الأصعب تحديد ما إذا كان سيُنَفَّذُ وفقًا لترتيب العمل. أمثال هؤلاء الأشخاص ليسوا جديرين بالاعتماد عليهم في عملهم. إذا كنت تثق بهم دون الإشراف على عملهم، فهذا في الأساس تصرف لا مبالٍ وغير مسؤولٍ تجاه العمل. يتعين عليك متابعة أمثال هؤلاء الأشخاص والإشراف عليهم، والمشاركة في عمل كنيستهم. إذا كان الشخص غير راغب في السماح لك بالمجيء أو لا يرحب بك، فماذا ينبغي أن تفعل؟ قد تقول: "سأبتلع كبريائي فحسب وأذهب على أي حال". هل هذه الكلمات صوابًا؟ (كلا). هذه ليست أرضه الخاصة؛ بل هي كنيسة، وهي تقع ضمن نطاق مسؤوليتك. إنّك لا تتعمد إطالة إقامتك في منزله تطفُّلًا؛ بل أنت ذاهب إلى كنيسةٍ للقيام بالعمل. لا يتعلق الأمر بابتلاعك كبرياءك. على الرغم من أنه قائد، فشعب الله المختار ليس ملكًا له. يتعين عليك متابعة عمله والإشراف عليه، وذلك لأنّه غير مسؤول وغير مخلص في عمله. إذًا، ماذا ينبغي أن تفعل عندما تذهب إلى هناك؟ أولاً، اسأله مَن في الكنيسة لديه خبرات حياتية ويمكنه كتابة مقالات شهادة اختبارية، ومَن يضع تركيزًا أكبر نسبيًا على السعي إلى الحق، ومَن يضع تركيزًا أكبر نسبيًا على كتابة اليوميات وملاحظات العبادة الروحية، ومَن يركز على مشاركة خبراته في الاجتماعات، ومن لديه أكثر الشهادات الاختبارية. دعه يشير إلى هؤلاء الناس أولًا. إذا قدّم العديد من الإخوة والأخوات، قائلًا إن هؤلاء هم الذين يضعون تركيزًا أكبر نسبيًا على قراءة كلام الله، ولديهم استنارة الروح القدس وإضاءته، وكثيرًا ما يكتبون ملاحظات العبادة الروحية، ويركزون على ممارسة الحق عند مواجهة المواقف، وكثيرًا ما يشاركون شهادات اختبارية يرغب الآخرون في الاستماع إليها، فينبغي عليك مقابلة هؤلاء الإخوة والأخوات وعقد شركة معهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك بالتأكيد بعض الأشخاص في الكنيسة الذين لديهم مستويات تعليمية منخفضة ولا يمكنهم كتابة المقالات ولكن لديهم خبرات عملية. يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى الإرشاد والتدريب، ويمكنك جعل أولئك الذين يعرفون كيف يكتبون المقالات يساعدونهم لفترة من الوقت. في الوقت نفسه، اختر شخصًا ليكون مسؤولًا عن تنفيذ العمل المحدد المتمثل في كتابة شعب الله المختار مقالات الشهادة الاختبارية. سيكون هذا الشخص مسؤولًا عن جمع المقالات المكتملة وتحريرها ومراجعتها ثم تسليمها. وماذا ينبغي أن يفعل قائد الكنيسة؟ اطلب منه الإشراف على هذه المهام ومتابعتها. قد يقول بعض الناس: "بما أن هناك قائدًا للكنيسة، فلماذا نحتاج إلى اختيار شخص ما ليكون مسؤولًا؟ أليس هذا زائدًا عن الحاجة؟" هل هذا زائدٌ عن الحاجة؟ (كلا). لمَ لا؟ نظرًا لأن قائد الكنيسة هذا لا يقوم بعمل حقيقي وغير جدير بالاعتماد عليه للغاية، إلى درجة أنه يتعين عليك اختيار شخص آخر ليكون مسؤولًا بشكل خاص عن هذا العمل. إذا كان قائد الكنيسة جديرًا بالاعتماد عليه، فسيكون قادرًا على تنفيذ العمل بثبات بعد استلام ترتيب العمل، ولن تحتاج إلى الإشراف عليه هكذا. إن اختيار شخص ما ليكون مسؤولًا لا يتعلق بتهميش قائد الكنيسة بل يتعلق بتحقيق نتائج عمل أفضل. إذا لم تَخْتَرْ هذا الشخص، فقد ينهار العمل، ولن يكون مؤكدًا متى يكتمل أو يُسْفِرُ عن نتائج.
الغرض من مشاركة القادة والعاملين في عمل الكنيسة هو قيادة شعب الله المختار لاختبار عمل الله عمليًا. لا ينبغي عليهم فقط القيام بواجبهم الخاص جيدًا، ولكن ينبغي عليهم أيضًا مساعدة شعب الله المختار وقيادته للقيام بجميع أعمال الكنيسة وفقًا للمعايير التي تتطلبها ترتيبات العمل. فقط القادة والعاملون الذين يفعلون ذلك يتوافقون مع مقاصد الله. ولكن إذا كنتَ لا تشارك على وجه التحديد في العمل، ولا تمارس الإشراف على القادة والعاملين الذين لا يقومون بعمل حقيقي، فقد تذهب نتائج مهام الكنيسة هذه سُدى، بعد أن أفسدها قادة كذبة. إذا كنتَ تفهم بوضوح وضع كنيسة معينة، وتعلم في قلبك أن قادة هذه الكنيسة غير مسؤولين، لكنك لا تتابع ولا تقدم التوجيه في الوقت المناسب، أليس هذا إهمالًا للمسؤولية؟ بخصوص هذا النوع من العمل، إذا كنتَ قد تابعتَ العمل وشاركتَ فيه على وجه التحديد، ورتَّبتَ لكل من المشرف والأشخاص القيامَ بالعمل، فهل يمكنك حينها المغادرة على الفور؟ (كلا). من الأفضل المتابعة لفترة من الوقت. فمن ناحية، يمكنك في أثناء المتابعة حث قادة الكنيسة وإرشادهم للعمل بنشاط على هذه المهمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك اكتساب فهم دقيق لحالة العمل للأشخاص الذين رتَّبتهم، وفي الوقت نفسه يمكنك إجراء التصحيحات في الوقت المناسب والمساعدة في أي مشكلات يواجهونها في أي وقت. إذا غادرتَ مبكرًا جدًا، ثم عدتَ للتعامل مع المشكلات وحلها عند نشوئها، فسيؤخر ذلك العملَ. باختصار، بخصوص هذا العمل المحدد، بالإضافة إلى المشاركة في ترتيب الموظفين والمشرف، من الأفضل أيضًا المتابعة لفترة من الوقت لمعرفة المشكلات التي تنشأ في أثناء عملهم. من ناحية، أَشْرِف على ما إذا كان قادة الكنيسة يتممون مسؤوليتهم؛ ومن ناحية أخرى، انظر كيف يؤدي الموظفون العمل. نظرًا لأن معظم الأشخاص لم يقوموا بهذا العمل من قبل ولأن المشكلات التي قد تنشأ غير معروفة، فستكتشف باستمرار بعض المشكلات غير المعروفة في أثناء المشاركة في هذا العمل. بالطبع، من الأفضل تقديم الحلول في الوقت المناسب أيضًا. البقاء في الموقع والإشراف والمتابعة هي أفضل الممارسات. لا تكتفِ فقط بفعل الأمر دون مبالاة وإنهاء يومك. هذا عملٌ يُنْجَزُ لحالة خاصة، وهو تقديم بعض المساعدة والإرشاد. بعد حل المشكلات، تابع عملهم لفترة من الوقت. سترى أن بعض المقالات قد كُتِبَتْ بالفعل، وهناك العديد من أنواع المقالات التي تتناول قضايا مختلفة وتغطي مواضيع مختلفة؛ بعضها حول تجارب اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني، وبعضها حول تجارب الاضطهاد الأُسَري، وبعضها حول كيفية اكتساب الناس فهمًا للشخصيات الفاسدة التي يكشفون عنها، أو كيفية حل مختلف الحالات الفاسدة التي يُظهرها الناس في أثناء أداء واجباتهم، وما إلى ذلك. يجب مراجعة جميع مقالات الشهادة هذه للتأكد من أنها تتوافق تمامًا مع الحقائق وتُثَقِّفُ الأشخاص حقًا قبل الموافقة عليها وتحويلها إلى مقاطع فيديو. عندما يصل العمل إلى هذا المستوى، ستكون قد رأيتَ النتائج بالفعل. وهذا يثبت، من الناحية المبدئية، أن الموظفين والمشرف الذين رَتَّبْتَهُم لهذا العمل مناسبون نسبيًا. بعد ذلك، إذا كان بإمكانهم إتمام هذا العمل بمفردهم، فمن المناسب لك الانسحاب. هل يتلقى القادة والعاملون الذين يعملون بهذه الطريقة تثقيفًا أيضًا؟ هل هذا أكثر إثمارًا من مجرد الثرثرة حول النظريات طوال اليوم وإضاعة الوقت؟ (نعم). هذا النوع من العمل له ثمار عظيمة. من ناحية، تتعلم حل المشكلات الفعلية. ومن ناحية أخرى، تُتَمِّمُ مسؤوليات القادة والعاملين. بالإضافة إلى ذلك، لا يتوقف فهمك للحق عند مستوى الكلمات والتعاليم؛ فبدلًا من ذلك، تُطبِّق الحق أكثر في الحياة الواقعية. وبهذه الطريقة، يكتسب الناس خبرةً عمليةً، ويصبح فهمهم للحق أكثر صلابةً وعمليةً.
بعد أن تم إرشاد مشروع عمل تجريبي لإحدى الكنائس إلى هذا الحد وتم تحقيق النتائج الأولية، ما العمل الذي ينبغي على القادة والعاملين القيام به بعد ذلك؟ هل يكون عملك قد أُنْجِزَ بمجرد إتمام مشروع تجريبي؟ هل هناك المزيد من العمل الذي يتعين عليك القيام به؟ لا يزال هناك الكثير من العمل! بعد أن تم إرشاد عمل هذه الكنيسة، انظر أي عمل آخر من الأعمال الكنسية يحتاج إلى إرشادٍ مُرَكَّزٍ، ثم توجَّه إلى تلك الكنيسة وواصل تقديم تقديم الإرشاد. نظرًا لأن لديك بالفعل بعض الخبرة في العمل وقد فهمت بعض مبادئ الحق، فسيكون من الأسهل بكثير تقديم عمل الإرشاد مرةً أخرى. بالطبع، وفقًا لخطوات العمل التي ناقشناها سابقًا، ينبغي عليك أولًا التحقق مما إذا كان الموظفون المختارون يُلَبون المعايير، وما إذا كانوا مناسبين لهذا العمل، وما إذا كان مستوى قدراتهم، وإنسانيتهم، ومستواهم التعليمي، ودرجة سعيهم إلى الحق، وموقفهم تجاه واجبهم، وفهمهم للحق، من بين جوانب أخرى، مثاليين نسبيًا، وما إذا كانوا أفرادًا من الطراز الأول نسبيًا. خلال فترةٍ من الإشراف وفحص العمل، ستكون لديك فرصة اكتشاف أنّ بعض القادة والعاملين أو المشرفين لا يلبون المعايير. على سبيل المثال، بعض الناس لديهم مستوى قدرات ضعيف ولا يمكنهم القيام بالعمل. آخرون لديهم استيعاب مشوّه، ووجهات نظر غير صحيحة، ويفتقرون إلى التفكير الطبيعي، وليس لديهم فهم روحي. يمكنهم فقط تدقيق المقالات بناءً على معرفتهم الأكاديمية ولكنهم جاهلون فيما يتعلق بملاءمة المصطلحات الروحية المحددة وملاءمة اقتباس كلام الله؛ فهم غير قادرين على رؤية حقيقة هذه الأشياء على الإطلاق، مما يدل على أنه لم يكن من المناسب اختيارهم وأنه ينبغي استبدالهم على الفور. وفي الوقت نفسه، يُختار آخرون ليكونوا مشرفين، وعلى الرغم من أنهم يستطيعون القيام ببعض العمل، فإن نتائج أفضل تتحقق عندما يكتبون المقالات بأنفسهم. عندما يُطلب منهم العمل كمشرفين، لا يكون لديهم وقت للكتابة عندما ينشغلون بعملهم، ولا يقومون بعمل المشرف بشكل جيد للغاية. إنهم ليسوا بارعين في تقديم الإرشاد أو فحص العمل أو تصحيح المشكلات ولكنهم أفضل في أداء مهمة واحدة محددة. لذلك، فإن اختيار مثل هذا الفرد ليكون المشرف غير مناسب، وينبغي اختيار مرشح آخر. من ثَمَّ، عندما يقوم القادة والعاملون بفحص مهمة محددة ومتابعتها، لا يكفي مجرد طرح الأسئلة والاستفسار لمعرفة ما إذا كان المشرف يفهم المبادئ. يتعين عليك أيضًا ملاحظة كيف حال إنسانية الشخص، وما إذا كان مستوى قدراته وقدرته على الاستيعاب وقامته مناسبين للقيام بهذا الواجب. ويجب إجراء التعديلات في الوقت المناسب إذا كشف الفحص عن موظّفين لا يلبّون المعايير، فإنه يجب إجراء تعديلات في الوقت المناسب. هذا ما يستلزمه فحص العمل.
لتنفيذ عمل كتابة مقالات الشهادة، يجب على القادة والعاملين، بالإضافة إلى فحص ما إذا كان المشرف على هذا العمل مناسبًا، أن يتعلموا أيضًا التحقق من المقالات وتقديم بعض التوجيه والغربلة لعمل كتابة المقالات. ويمكن استخدام المقالات المكتوبة بشكل خاص وعملي كأمثلة. المقالات المكتوبة بطريقة جوفاء وغير عملية، وعديمة القيمة وغير المُثَقِّفَةِ للناس، ينبغي استبعادها مباشرةً. بهذه الطريقة، سيعرف الإخوة والأخوات الأنواع القيمة والأنواع غير القيمة من المقالات، وفي المستقبل، لن يكتبوا مقالات عديمة القيمة، وبالتالي يتجنبون إهدار الطاقة والوقت. بهذه الطريقة، سيكون عملك قيِّمًا. عندما تتوجه لفحص العمل، عليك التحقق من جميع أنواع مقالات الشهادة الاختبارية التي كتبوها لمعرفة ما إذا كانت مختلطةً بأي غش أو أكاذيب وما إذا كانت المقالات مُثَقِّفَةً أم لا. يتعين عليك أولًا غربلة هذه الأشياء. عندما تقوم بالغربلة، ألستَ تتعلم أيضًا؟ (بلى). في أثناء تعلمك، ستقوم بهذا العمل بشكل أفضل وأفضل. لنفترض أنك لا تفحص، ولا تأخذ الأمور على محمل الجد، وأنك غير مسؤول، وتكتفي بالقيام بالأمر دون مبالاة، وتهدف فقط إلى إنجاز المهمة ثم إبلاغ من هم فوقك بأنها قد انتهت، مفكِّرًا: "على أي حال، لدى كنيستنا العديد من الأشخاص الذين يمكنهم كتابة مقالات الشهادة. بعد أن ينتهوا من الكتابة، سأسلِّمها جميعًا. من يهتم بما إذا كانت تُلَبِّي المعايير أم لا؟ طالما أن القادة من المستوى الأعلى يعرفون أنني قمت بالكثير من العمل، ونفذت ترتيبات العمل، وبقيتُ مشغولًا، فهذا يكفي!" هل هذا موقف مسؤول؟ (كلا). هذا موقف غير مسؤول. إذا كنت تتحمل المسؤولية، فيجب عليك أولًا غربلة الأشياء من جانبك. يجب أن تكون أي مقالة تُسَلَّمُ من خلالك مُلَبيةً للمعايير؛ ويُفترض بأي شخص يقرأها أن يقول إنها مُثَقِّفَةً وأن يكون على استعداد لقراءتها. هذا فقط هو تتميم مسؤولية القادة والعاملين. إن فحص العمل لا يتعلق بالقيام بالواجب دون مبالاة أو الهتاف بالشعارات أو الوعظ بالتعاليم أو محاضرة الناس بشكل تعسفي. يتعلق الأمر بفحص كفاءة العمل ونتائجه، وفحص ما إذا كان العمل الذي قمتَ به يُلَبِّي المعايير، وما إذا كان يحقق نتائج تنفيذ ترتيبات العمل، وما إذا كان يلبي متطلبات الله، وما هي الأجزاء التي تلبِّي المعايير والتي ليست كذلك؛ هذه هي الأشياء التي يتعين فحصها. وهذا ينطوي على القيام بالعمل المحدد، ويرتبط بمستوى قدرات الناس، وما إذا كان لديهم فهم روحي، ومقدار الحق الذي يفهمونه، ومقدار واقع الحق الذي يمتلكونه، وقدرتهم على رؤية الأشياء. إذا كنتَ تعرف كيفية فحص العمل، ويمكنك في أثناء فحص العمل اكتشاف المشكلات، وفهم صُلْب المشكلات، والاستفادة من جوهر المشكلات، وحل المشكلات، وتقوم بغربلة مقالات الشهادة وفقًا للمبادئ قبل تسليمها، ما يضمن أن المقالات التي تقدمها جميعها مُلَبية للمعايير ومُثَقِّفَةٌ لأولئك الذين يقرؤونها، فأنت تُلَبِّي المعايير كقائد أو كعامل، وقد قمتَ بعملك بشكل صحيح.
يمكن لمعظم الناس القيام بعمل تقديم الإرشاد، والإشراف، والحث. ومع ذلك، عندما تكون ثمّة حاجة للفحص والغربلة، فإن هذا يختبر مستوى قدرات القادة والعاملين وما إذا كانوا يمتلكون واقع الحق. يمكن لبعض الأشخاص تقديم الإرشاد، والإشراف على العمل، وتهذيب الموظفين غير المناسبين أو إعفاؤهم والتعامل معهم، لكنهم لا يعرفون كيفية تقييم كفاءة العمل الذي رتَّبوه ونتائجَه، وما إذا كان يتماشى مع ترتيبات العمل، وكيفية علاجه إذا لم يكن كذلك. يمكن لمعظم القادة والعاملين، على الأكثر، تقديم الإرشاد، والإشراف، والحث، ولكن عندما يتعلق الأمر بفحص العمل، فإنهم لا يعرفون ما يتعين القيام به، وليست لديهم مبادئ، ويقعون في حيرة. إنهم يفكرون: "لقد تم تنفيذ ترتيبات العمل، فما الذي يتعين فحصه؟ الجميع يعمل، ولا أحد عاطل، وتم التعامل مع الأشخاص الذين تسببوا في العرقلة والإزعاج، وتم التعامل مع أولئك الذين كان يتعين إعفاؤهم أو تصفيتهم وفقًا لذلك. ما الذي يتعين فحصه أيضًا؟" إنهم غافلون فحسب. يتطلب فحص العمل الغربلة. ما معنى الغربلة؟ معناها أن عليك التوصل إلى استنتاج. على سبيل المثال، يأتيكَ المشرف على عمل كتابة مقالات الشهادة التجريبية بمقالةٍ، قائلًا إن أسلوب الكتابة جيد للغاية، واللغة سلسة، وكلًا من الأسلوب اللغوي وموضوع المقالة جيدان. مع ذلك، فهو يشعر أن المقالة تبدو مفتقرةً إلى المحتوى العملي ولا يمكنها تثقيف الناس، وأنها تحتاج إلى استكمال وتحسين، لكنه لا يستطيع رؤية حقيقة هذا الأمر بنفسه، لذلك يطلب منك إلقاء نظرة. ماذا يعني أن يطلب منك إلقاء نظرة؟ يعني أنه يحتاج منك أن تغربلها. كيفية غربلتك للمقالة وما إذا كنت تغربلها جيدًا هو بمثابة اختبارٍ لقامتك الفعلية. ماذا تعني القامة الفعلية؟ تعني ما إذا كنت تفهم مبادئ الحق. إذا كان المشرف لا يفهم مبادئ كتابة مقالات الشهادة، ولا يمكنه تقييم ما إذا كانت المقالة عمليةً وأصليةً، ولا يعرف كيفية إصدار حكم، وأنت مثله، غير قادر على إصدار حكم أو قرار، فهذا يثبت شيئًا واحدًا: مستوى قدراتك مساوٍ تقريبًا لمستوى قدراته، وأنت غير قادر على غربلة المقالات. أليس هذا هو الحال؟ الحق الذي تفهمه هو الحق نفسه تقريبًا الذي يفهمه، ولا يمكنك رؤية حقيقة المشكلات التي لا يمكنه رؤية حقيقتها؛ هذا يشير إلى وجود مشكلة. إذا كان بإمكانك رؤية حقيقة المشكلات التي لا يمكنه رؤية حقيقتها، ويمكنك بالفحص اكتشاف المشكلات التي لا يمكنه اكتشافها بالفحص، فهذا يثبت أنه يمكنك غربلة المقالات. على سبيل المثال، هو يعتبر أنّ معظم المقالات تلبي المعايير ودون مشكلات كبيرة، ولكنك من خلال الفحص والغربلة تجد جزءًا صغيرًا لا يلبي المعايير. تَشْرَحُ المشكلات الكامنة في هذه المقالات من خلال التشريح والشركة؛ فيتفق الجميع على أن تعليقاتك معقولة، وتتوافق مع المبادئ، وليست تصيُّدًا للأخطاء بل هي في الواقع مشكلات حقيقية، وأنه ينبغي تصحيحها. بعض المقالات جوفاء وتفتقر إلى الفهم الاختباري العملي؛ وبعض المقالات تنطوي على فهم اختباري عملي ولكنها غير مُعَبَّرٍ عنها بشكل ملموس بما فيه الكفاية؛ وبعض المقالات تقتبس كلام الله بشكل غير مناسب، ولا تختار من كلام الله مقاطع أكثر ملاءمة، مما يؤدي إلى نتائج أسوأ؛ وبعض المقالات تنطوي على وجهات نظر غير صحيحة، وذات استيعاب مشوه وتفتقر إلى الشركة عن فهم الحق، ما لا يُثَقِّفُ القراء ويجعلهم بسهولة يطورون السلبية وسوء الفهم؛ وما إلى ذلك. يمكنك اكتشاف كل هذه المشكلات ورؤية حقيقتها. من خلال شركتك، أنت تساعدهم على فهم المبادئ، وتمكِّن ذوي الاختبارات من كتابة شهادات اختبارية حقيقية. أنت تَنتخبُ تلك المقالات المُثَقِّفَة والقيِّمة للناس كشهادات اختبارية تلبِّي المعايير، بحيث يُثَقَّفُ شعب الله المختار عندما يقرؤها. في الوقت نفسه، تُسْتَبْعَدُ تلك المقالات التي تفتقر إلى الفهم الاختباري الحقيقي أو التي تحتوي على استيعاب مشوه. إذا فعلتَ ذلك، ألست تقوم بالغربلة؟ إذا كان لديك مثل هذه القدرة على إدراك الأمور والقيام بالعمل، أليس مستوى قدراتك كافيًا؟ ألستَ تُتَمِّمُ مسؤوليات القادة والعاملين؟ (بلى). إذا كان يعتقد أن معظم المقالات مقبولة ويأتيك بها لتغربلها، وكنت تعتقد أيضًا أن معظمها جيد، في حين أن بعضها في الواقع به مشكلات ويحتاج إلى مزيد من الانتخاب والتحرير وتصحيح المشكلات، لكنك لا تستطيع أن ترى حقيقتها – فعندما تسلِّمها إلى الأعلى، ويجد الأعلى بعض المقالات لا تلبِّي المعايير فيستبعدها – ألا يعني هذا أنك لم تغربل بشكل صحيح؟ من ناحية، يختبر فحص العمل مستوى القادة والعاملين، ومن ناحية أخرى، يختبر مدى فهمهم للحق. بعض الناس لا يستطيعون الغربلة لأن مستوى قدراتهم ضعيف وبالتالي يمنعهم من القيام بذلك، إنهم لا يفهمون الحق في هذا المجال، ولا يمكنهم رؤية حقيقة المشكلات. إن عمليات الفحص التي يُجرونها تتم دون مبالاة، ولا يعرفون ما يتعين فحصه. يتمتع بعض الناس بمستوى قدراتٍ كافٍ، ولكن نظرًا لأن فهمهم للحق ضحل، يمكنهم اكتشاف المشكلات ولكنهم لا يعرفون كيفية حلها. لا يزال لدى هؤلاء الأشخاص مجال للتحسُّن. لكن إذا لم يتمكن الناس حتى من اكتشاف المشكلات، فلا سبيل أمامهم لإحراز تقدم.
ينطوي تنفيذ عمل كتابة مقالات الشهادة الاختبارية على خطوة مهمة هي الفحص، والتي تعتمد على ما إذا كان القادة والعاملون يمتلكون واقع الحق. إلى جانب فحص القادة والعاملين ذوي مستوى القدرات الضعيف نسبيًا والذين هم ضعفاء نسبيًا، ينبغي عليك أيضًا أن تسأل عن ذوي مستوى القدرات العادي وأن تفهمهم. إذا كانت البيئة غير مناسبة، فيمكنك إرسال شخص ما للاستفسار وفهم الموقف، وإنشاء سجلات مفصلة. إذا سمحت البيئة، فمن الأفضل الذهاب شخصيًا والتفاعل مع المشرف على هذا العمل؛ وطرح الأسئلة والاستفسار وفهم الوضع المحدد لهذا العمل، ومعرفة مدى جودة تنفيذ العمل. باختصار، بمجرد صدور ترتيب العمل لكتابة مقالات الشهادة الاختبارية، لا يصير شيئًا يمكن اختتامه في شهر أو شهرين. هذه ليست مهمة مؤقتة بل عمل طويل الأجل. لا ينبغي على القادة والعاملين الاكتفاء بتقديم الإرشاد، والإشراف، والحث، والفحص خلال الشهر أو الشهرين الأولين بعد صدور ترتيب العمل واعتبار العمل مُنْجَزًا. بدلًا من ذلك، يجب عليهم متابعة هذا العمل باستمرار على المدى الطويل. بخصوص قادة الكنيسة الأضعف، يتعين عليهم الذهاب وتقديم الإرشاد الشخصي. بخصوص قادة الكنيسة الذين يمكنهم تنفيذ ترتيبات العمل بشكل مستقل، ينبغي عليهم أيضًا ممارسة عمليات فحصٍ منتظمة لفهم مدى تقدم العمل وحل أي مشكلات تنشأ. هذه من مسؤوليات القادة والعاملين. من ثَمَّ، ثَمَّة شيء مؤكد بشأن القادة والعاملين الذين يقومون بالعمل: ليس لديهم وقت فراغ أبدًا. يفكر بعض القادة والعاملين دائمًا: "لقد صَدَرَتْ ترتيبات العمل، وقد عقدتُ شركةً عن كيفية تنفيذها. لقد انتهيت من عملي، لا شيء آخر أقوم به. لذلك سأقوم ببعض الأعمال المنزلية المناسبة، مثل المساعدة في الطهي والاستضافة، أو شراء بعض الضروريات اليومية التي يفتقر إليها الإخوة والأخوات". إنهم يصبحون عاطلين عن العمل بعد إصدار ترتيبات العمل ويشعرون أنهم قد انتهوا من عملهم وليس لديهم شيءٌ آخر يفعلونه. هذا يدل على أنهم لا يعرفون كيفية القيام بالعمل أو تولي مهام محددة. في الواقع، بمجرد صدور مختلف ترتيبات عمل بيت الله، فطالما أن الأعلى لم يَدْعُ إلى التوقف، يجب أن يستمر العمل ولا يمكن إيقافه في منتصف الطريق. على سبيل المثال، عمل كتابة مقالات الشهادة الاختبارية؛ هل دعا الأعلى إلى التوقف عن هذا؟ هل صدر أي إخطار يقول بإيقاف هذا العمل؟ (كلا). إذًا، كيف ينبغي على القادة والعاملين تنفيذ هذا العمل؟ لا تجعل دافعكَ الوحيد الحماسَ قصير الأجل. عندما يصدر ترتيب العمل لأول مرة، تكون متحمسًا للغاية واستباقيًا وحريصًا على تنفيذ هذا العمل. لكن بعد فترة من الوقت، إذا لم يحث الأعلى، أو لم يُصدِر تعليمات جديدة، أو لم يقدم المزيد من التوجيهات لترتيب العمل هذا، فقد تعتقد أنه يمكنك تجاهل هذا العمل نظرًا لأن الأعلى لم يرتب لأي شيء جديد. هذا غير مقبول؛ فهذا إهمالٌ للمسؤولية. مهما طالت مدة تنفيذ هذا العمل، وبغضّ النظر عمَّا إذا كان الأعلى قد استفسر عن هذا العمل أو حَثَّ عليه أو شدَّد عليه خلال تلك الفترة، فما دام هذا العمل قد عُهِدَ به إليك، ينبغي عليك القيام به باستمرار، وتنفيذه جيدًا. ما معنى "باستمرار"؟ معناها أنه طالما أن الأعلى لا يدعو إلى التوقف، يجب على القادة والعاملين تقديم الإرشاد، والإشراف، والحث، والفحص، والمتابعة المستمرة بغير انقطاعٍ لهذا العمل. ما لم تتنحَّ أو تُعْفَ، طالما أنك تشغل منصبك، فإن هذا العمل هو شيء يجب عليك القيام به جيدًا بصفتك قائدًا أو عاملًا. إنها أيضًا مهمة يجب عليك تنفيذها ومتابعتها باستمرار. كيف ينبغي ممارسة هذا؟ في كل مرة تزور فيها كنيسةً، يجب أن تسأل القادة المحليين والمشرف على هذا العمل: "كيف كان مدى تقدُّم مقالات الشهادة خلال هذه الفترة؟ هل ثمّة أيُّ مقالات شهادةٍ جيدة ومؤثرة نسبيًا؟ هل ثمّة أي مقالات تحتوي على اختبارات خاصة؟" إذا قالوا إن هذه المقالات موجودة، فينبغي عليك الاطلاع عليها. إذا كانت تحتوي بالفعل على اختبارات عملية وتُثَقِّفُ الناسَ حقًا، فينبغي تسليمها بسرعة. في كل مرة تزور فيها كنيسةً، يجب أن تسأل أولًا عن هذا الأمر. هذه مهمة محددة يجب عليك تنفيذها، والتزام لا يمكنك التهرب منه؛ هذه مسؤوليتك. بغضّ النظر عما إذا كان الأعلى يحث على هذا الأمر أو يستفسر عنه، فإن هذه المهمة مُتضمَّنة فيما يتعين عليك القيام به. إذا كان الإخوة والأخوات مشغولين في أداء واجباتهم وليس لديهم وقت لكتابة مقالات الشهادة، فيجب عليك حثهم، قائلًا: "كتابة مقالات شهادة جيدة مفيدٌ للغاية لدخول شعب الله المختار في الحياة، وهو أيضًا واجب مهم". مع ذلك، يقول بعض القادة: "يشعر الإخوة والأخوات أنهم كتبوا كل اختباراتهم وأنهم ليس لديهم شيء آخر ليكتبوه". هل هذه العبارة صحيحة؟ في الواقع، لا يلاحظ الناس العديد من الاختبارات التفصيلية ويُغْفِلونها. فقط عندما يقرؤون الشهادات الاختبارية التي كتبها الآخرون يتذكرون أنهم لديهم أيضًا مماثلة. لذلك، تتطلب كتابة مقالات الشهادة الاختبارية تفكيرًا وتأملًا دقيقيْن. هناك العديد من الأفهام الاختبارية التي تستحق الكتابة عنها. هل عدم توافر أيِّ وقتٍ للكتابة سبب وجيه؟ هذا واجب ينبغي على الناس القيام به. بغضّ النظر عن مدى انشغالهم، ينبغي أن يخصصوا وقتًا للكتابة. إذا كانوا لا يعرفون كيفية كتابة مقالات الشهادة، فينبغي عليهم إملاؤها ليتولى شخص آخر تحريرها، وبالتالي ينتجون مقالةً جيدةً. بهذه الطريقة، من خلال حثك وتوجيهك، تُكْتَبُ مقالة شهادة اختبارية جيدة أخرى. هل تعرف كم عدد الأشخاص الذين يمكن أن تُثَقِّفَهُم هذه المقالة؟ كم عدد الأشخاص الذين قد يتلقون المساعدة ويستفيدون منها؟ إذا كنتَ لا تشرف ولا تقدم التوجيه، ولم يكن لدى قادة الكنيسة المحليين أيضًا حسٌّ بالعبء، معتقدين أن الإخوة والأخوات قد كتبوا جميع شهاداتهم الاختبارية ولم يعد هناك المزيد من المقالات لكتابتها، فلن تظهر مقالة الشهادة الاختبارية الجيدة هذه إلى الوجود. في بعض الأحيان عندما تزور كنيسةً، يتجاذب بعض الإخوة والأخوات أطراف الحديث معك ويقولون: "لقد تَكَبَّدتُ جميع أنواع المصاعب في حياتي. بعد الإيمان بالله، تعرضتُ أيضًا للاضطهاد كثيرًا. كل خطوة على الطريق كانت بقيادة الله لي. لقد رأيتُ أعمال الله الرائعة، وأدركتُ أن كل شيء قدّره الله وأن الله له حقًا السيادة على كل شيء؛ هذا صحيح تمامًا!" بعد أن يخبروك باختبارهم، تسأل عما إذا كانوا قد كتبوه كمقالة، ويقولون: "لا، مستواي التعليمي منخفض ولا يمكنني الكتابة. إلى جانب ذلك، يقول آخرون إن هذا الاختبار ليس قيِّمًا". "كيف يمكن أن يكون مثل هذا الاختبار الرائع بلا قيمة؟" هكذا تقول لهم. "بعد كل خطوة من اختبارك، شعرتَ بعمقٍ بسيادة الله، وقيادة الله، وتقدير الله. أي اختبار يمكن أن يكون أكثر قيمة من هذا؟ ينبغي تدوين مثل هذه الاختبارات وعدم تفويتها". ثم ترتِّبُ بسرعة لأن يساعدهم مزيد من الإخوة والأخوات المتعلمين على تحريره. في غضون ثلاثة أيام، تُكْتَبُ مقالة شهادة جيدة وممتازة ثم تُحَوَّلُ إلى مقطع فيديو شهادة اختبارية. يقول كل من يشاهدها: "اختبار البطل رائع! مشاهدته مُثَقِّفَةٌ للغاية! إنه يُظهِر حقًا أن الله له السيادة على كل شيء؛ هكذا هي بالضبط! وقد تَأكَّدَ ذلك إلى حد أكبر الآن، وزاد إيماننا بالله". يقول آخرون: "مقالة الشهادة الاختبارية هذه مكتوبة بشكلٍ عمليٍّ للغاية وهي مؤثرة للغاية. سيكون من الأفضل لو حُوِّلَتْ إلى فيلم!" يتطلّع العديد من الإخوة والأخوات بفارغ الصبر إلى تحويلها بسرعة إلى فيلم. إذًا، نظرًا لأن القادة والعاملين تعاملوا مع عمل الكنيسة بمسؤولية وإخلاص، فقد أدت محادثةٌ عفوية إلى مقالة جيدة ومادة جيدة لفيلم. هذه أفضل شهادة وأفضل موضوع لتقديم الشهادة لسيادة الله وتقديره. مثل هذه القصص يمكن أن تزيد من إيمان الكثير من الناس وتثقف الكثيرين أيضًا! ما رأيك في القادة والعاملين الذين يقومون بالعمل بهذه الطريقة؟ إنهم لا يلتزمون بأي رسميات في عملهم. أينما ذهبوا، يطرحون الأسئلة، ويستفسرون، ويتفاعلون مع الإخوة والأخوات، ويندمجون فيما بينهم دون تكلُّف. ليس لديهم فقط حسٌّ بالعبء في قلوبهم ولكن أيضًا حسٌّ قويٌّ بالمسؤوليّة. من خلال القيام بذلك باستمرار، يحققون النتائج بشكل طبيعي. ألن يتذكر الله هذا؟ هذه أعمال صالحة، أليس كذلك؟ أخبرني، هل من الصعب القيام بهذا القدر القليل من العمل؟ هل يتطلب الأمر معاناة؟ هل يتطلب تسلق جبالٍ حادة القمم أو الولوج في بحارٍ من نار؟ كلا. الأمر ليس صعبًا. إنه يتطلب فقط التفاني فيه. حاملًا هذا العمل في قلبك، أينما ذهبت، تطرح أسئلةً وتستفسر: "كيف حال تقدم العمل؟ هل كانت هناك أي مقالات شهادة جيدة خلال هذه الفترة؟ بخصوص الإخوة والأخوات الذين لديهم اختبارات ولكنهم لم يكتبوا مقالات بعد، هل تعرفون كيف ترشدونهم لسرد اختباراتهم؟ هل تعرفون كيف تساعدونهم على التعبير عن أنفسهم وترشدونهم لتدوينها؟" أينما ذهبتَ، عليك دائمًا عقد شركة حول هذا الأمر، والقيام بأشياء تتعلق بهذا العمل، والتحدث بكلمات تتعلق بهذا العمل. أليست الممارسة بهذه الطريقة تجعل عمل القادة والعاملين أكثر غزارةً؟ هل يمكن أن يوجد موقف تكون فيه عاطلًا بلا عمل تقوم به؟ (كلا). هل يمكن للقادة والعاملين الذين يعملون بهذه الطريقة أن يتعبوا أو يموتوا من الإرهاق؟ (كلا). لن يتعبوا أو يموتوا من الإرهاق، وسيكون للعمل نتائج، وسيتذكره الله. إذا كنتَ تعمل بهذه الطريقة، فسيتثقَّفُ الكثيرون، وسيشعر الإخوة والأخوات أن كتابة مقالات الشهادة الاختبارية ذا قيمة ومغزى. في السابق، كانوا يعتقدون أن اختباراتهم ليست ذات قيمة، ولكن من خلال إرشادك، فهموا كيفية كتابة مقالات الشهادة الاختبارية. هذا يفيد دخولهم إلى الحياة أيضًا. فقط عندما تعمل بهذه الطريقة، فإنك تتمم مسؤوليات القادة والعاملين.
من خلال عقد الشركة عن كيف ينبغي للقادة والعاملين فحص العمل، هل تعلمتم كيف تفحصون العمل؟ لا يتعلق فحص العمل بالبحث عن الأخطاء أو تصيُّدِها، بل يتعلق برؤية كيف تم إنجاز العمل، وما إذا كان قد رُتِّبَ، وما إذا كان هناك أي شخص يتولى مسؤولية العمل، وكيف يتقدم العمل، وما حالة التقدم، وما إذا كان يسير بسلاسة، وما إذا كان العمل يتم وفقًا للمبادئ، وما إذا كان يسفر عن نتائج، وما إلى ذلك. في الوقت نفسه، يتعين عليك مراقبة فعالية العمل ومراجعتها وتقييمها، ثم من هذا المنطلق، تبحث عن طرق أفضل وأكثر ملاءمة لتنفيذ العمل. في ترتيب العمل، مثل ترتيب كتابة مقالات الشهادة الاختبارية، طالما أن الأعلى لم يدْعُ إلى إيقاف العمل، فيتعين متابعته وتنفيذه باستمرار، وهذا مفيد في دخول شعب الله المختار في الحياة. إذا شعر بعض الناس أنه يوجد بالفعل ما يكفي من الشهادات الاختبارية وأن شعب الله المختار لا يستطيع قراءتها جميعًا، فهل يمكن إيقاف هذا العمل إذًا؟ لا يمكن إيقافه. كلما زادت الشهادات الاختبارية، كان ذلك أفضل؛ وكلما زاد عددها، زادت وفرتها؛ وهذا هو أكثر ما يساعد شعب الله المختار على الدخول في واقع الحق. سيعرف بعض المؤمنين الجدد، بعد قراءة هذه الشهادات الاختبارية، كيفية اختبار عمل الله. بعد مرورهم بفترة من الاختبار واكتسابهم النتائج، سيكونون قادرين بشكل طبيعي على كتابة مقالات شهادة اختبارية. يمكن أيضًا أن يتثقَّف بعض الأشخاص ذوي الاختبارات الضحلة من خلال قراءة تلك الشهادات الاختبارية الأعمق نسبيًا، ويمكنهم أن يحققوا اختبارات أعمق ويكتبوا مقالات شهادة أفضل. تفيد هذه الشهادات كلًا من رجال الدين وشعب الله المختار في بيت الله. لذلك، لا يمكن أن يتوقف عمل كتابة مقالات الشهادة الاختبارية أبدًا. يجب على القادة والعاملين متابعة هذا العمل باستمرار وعدم إيقافه لأي سبب أو عذر. هذا بند مهم من بنود العمل في الكنيسة. ينبغي على القادة والعاملين أخذ زمام المبادرة في كتابة مقالات الشهادة الاختبارية. تكشف هذه الممارسة بأفضل شكلٍ ممكنٍ عمّا إذا كانوا يمتلكون واقع الحق. إذا كانوا لا يستطيعون كتابة مقالات شهادةٍ اختبارية، فهم لا يُلَبُّون المعايير كقادةٍ أو عاملين ولا يمكنهم القيام بعملٍ حقيقيٍ؛ وينبغي إعفاؤهم واستبعادهم. بعد قيام القادة والعاملين بهذا العمل جيدًا، يتعين عليهم زيارة الكنائس المختلفة باستمرار للاستفسار عن تقدم العمل. يمكنهم طرح أسئلة والتعرف على العمل: "العديد من الإخوة والأخوات في كنيستكم الجادين نسبيًا في مسعاهم لديهم جميعًا بعض الاختبارات؛ فهل يمكنهم كتابة بعض مقالات الشهادة؟" ينبغي عليهم أيضًا أن يسألوا أولئك الذين قبلوا للتو الطريق الحق كيف بحثوا فيه وتوصلوا إلى قبوله، وما إذا كان بإمكانهم كتابة انطباعاتهم فيما يتعلق بهذا. لا يتعين على القادة والعاملين الاستفسار عن هذا العمل والتعرف عليه ومتابعته وتنفيذه باستمرارٍ فحسب، بل عليهم أيضًا فحص مدى جودة التنفيذ: "خلال هذه الفترة، هل رتبتم للناس للقيام بهذا العمل؟ كم عدد مقالات الشهادة الاختبارية التي كُتِبَت؟ كم عدد ما يُلَبِّي المعايير منها؟ ما نسبة المقالات التي تُلَبِّي المعايير؟" يرد المشرف: "بعد الشركة الأخيرة، كُتِبَتْ بعض مقالات الشهادة الاختبارية بالفعل في كنيستنا، وسُلِّمَتْ بعض المقالات التي تلبِّي المعايير. نحن نقوم بهذا العمل باستمرار". هذا جيد؛ هذا يعني أنك قد قمت بهذه المهمة بشكل صحيح. بناءً على ذلك، هل هناك علاقة مباشرة بين قدرة الكنيسة على إنتاج مقالات شهادة اختبارية أصلية وبين دور القادة والعاملين؟ من ناحية، عليكَ عقد الشركة باستمرار في هذا الجانب من جوانب العمل؛ ومن ناحية أخرى، تحتاج إلى القيادة بالقدوة، والاستفسار باستمرار عن العمل، وكذلك المشاركة في العمل ومتابعته. بعد المتابعة لفترة ثم مغادرة هذه الكنيسة، ينبغي عليك العودة لاحقًا لفحص التنفيذ. أليس هذا ما ينبغي على القادة والعاملين القيام به؟ هذه مسؤولية القادة والعاملين.
بخصوص كل ترتيب عمل صادر عن بيت الله، يجب على القادة والعاملين التعامل معه بجدية وتنفيذه بجدية. ينبغي عليك استخدام ترتيبات العمل بشكل متكرر لمقارنة جميع الأعمال التي قمت بها وفحصها. ينبغي عليك أيضًا فحص المهام التي لم تقم بها بشكل جيد أو لم تنفذها بشكل صحيح خلال هذه الفترة والتأمل فيها. بخصوص أي مهمة وُزِّعَتْ وتتطلبها ترتيبات العمل وأُهْمِلَتْ، ينبغي عليك تَدَارُكُها والاستفسار عنها بسرعة. إذا كنتَ مشغولًا بمهمة محددة ولا يمكنك تركها، فيمكنك أن تأتمن الآخرين على فحص العمل الذي لم يُنْجَز جيدًا ومتابعته. لا تكتفِ بإصدار الأوامر فحسب وتعتقد أن المهمة قد اكتملت بعد توزيع العمل وترتيبه، ثم تقف عاطلًا فحسب. بصفتك قائدًا، فأنت مسؤول عن جميع الأعمال، وليس مجرد مهمة واحدة. إذا كنتَ ترى أن مهمةً معينة مهمةٌ بشكل خاص، فيمكنك الإشراف على تلك المهمة، ولكن عليك أيضًا إيجاد وقت لفحص المهام الأخرى وتوجيهها ومتابعتها. إذا اكتفيتَ فقط بالقيام بمهمة واحدة جيدًا ثم اعتبرت الأمور منتهيةً، ووزَّعتَ مهامًا أخرى على أشخاص آخرين دون اهتمام أو سؤال عنها، فهذا سلوك غير مسؤول وإهمال للمسؤولية. إذا كنتَ قائدًا، فأنت مسؤول عن طرح الأسئلة عن المهام التي تشرف عليها والاستفسار عنها باستمرار مهما كان عددها، وفي الوقت نفسه فحصها أيضًا وحل المشكلات فور نشوئها. هذه مهمتك. وهكذا، سواءً كنت قائدًا إقليميًا أو قائد منطقة أو قائد كنيسة أو قائدًا لأي فريق أو مشرفًا، بمجرد أن تعرف نطاق مسؤولياتك، يجب عليك بشكل متكرر فحص ما إذا كنتَ تقوم بعمل حقيقي، وما إذا كنتَ قد أتممتَ المسؤوليات التي يتعين على القائد أو العامل تتميمها، والمهام – من بين بين المهام العديدة المُوكَلة إليك – التي لم تقم بها، والمهام التي لا تريد القيام بها، والمهام التي أسفرَت عن نتائج ضعيفة، والمهام الذي فشلْتَ في فهم مبادئها. هذه هي كل الأشياء التي ينبغي أن تفحصها مرارًا. وفي الوقت نفسه، يجب أن تتعلم تقديم شركة مع أشخاص آخرين وطرح أسئلة عليهم، ويجب أن تتعلم كيفية وضع خطة ومبادئ وطريق للممارسة وفقًا لكلام الله وترتيبات العمل. في أي ترتيب عمل، سواءً كان يتعلق بالإدارة أو بالموظفين أو بحياة الكنيسة أو بأي نوعٍ آخر من العمل الاحترافي، إذا كان يمس مسؤوليات القادة والعاملين فهو مسؤولية يُفْتَرَضُ بالقادة والعاملين تتميمها، وهو ضمن إطار مسؤوليات القادة والعاملين؛ هذه هي المهام التي ينبغي عليك توليها. وبطبيعة الحال، ينبغي أن تستند الأولويات إلى الموقف؛ لا يجوز أن يتأخر أي عمل. يقول بعض القادة والعاملين: "ليس لديّ ثلاثة رؤوس وست أذرع. ثمّة الكثير من المهام في ترتيب العمل؛ لا يمكنني قطعًا تدبُّرها إذا كنت مسؤولًا عنها كلّها". إن وُجِدَت بعض المهام التي لا يمكنك الانخراط فيها شخصيًا، فهل رتَّبتَ شخصًا آخر للقيام بها؟ هل تابعتَ وأجريتَ الاستفسارات بعد إجراء هذا الترتيب؟ هل دققتَ في عمله؟ هل كان لديك حتمًا الوقتُ لإجراء الاستفسارات والتدقيق؟ بالتأكيد كان لديك! يقول بعض القادة والعاملين: "لا يمكنني إلا القيام بعمل واحد في كل مرة. إذا طلبتَ مني إجراء تدقيق، فلا يمكنني إلا تدقيق مهمة واحدة في كل مرة؛ وأي شيء أكثر من ذلك غير ممكن". إذا كان ذاك هو الحال، فأنت عديم النفع، ومستوى قدراتك ضعيف للغاية، وليست لديك قدرة على العمل، ولستَ مؤهلًا لأن تكون قائدًا أو عاملًا، وينبغي عليك التنحي. ما عليك سوى القيام ببعض العمل الذي يناسبك؛ لا تتسبب في تأخير عمل الكنيسة ونمو حياة شعب الله المختار لأن مستوى قدراتك ضعيف للغاية بحيث لا يمكنك القيام بالعمل؛ إذا كنتَ تفتقر إلى هذا العقل، فأنت أناني وخسيس. إذا كنتَ ذا مستوى قدراتٍ عاديٍ ولكنك قادر على مراعاة مقاصد الله، وكنتَ على استعداد للتدرُّب، وتشعر أنك غير واثق من أنه يمكنك القيام بالعمل جيدًا، فينبغي عليك طلب بضعة أشخاص لديهم مستوى قدرات جيد ليتعاونوا معك في العمل. هذا نهج جيد، ويُعتبر عقلانيًا. إذا كان مستوى قدراتك ضعيفًا للغاية وكنتَ غير قادر حقًا على تحمل عبء هذا العمل، ومع ذلك لا تزال ترغب في الاستمرار في شغل هذا المنصب والاستمتاع بمنافعه، فأنت شخص أناني وخسيس. يجب أن يمتلك القادة والعاملون الضمير والعقل؛ ولهذا الأمر الأهميةُ القصوى. دون هذه الإنسانية حتى، لا يمكنهم مطلقًا أن يكونوا قادةً أو عاملين، وحتى إنْ قاموا ببعض العمل، فسيكونون قادةً كذبة لن يجلبوا سوى الأذى لشعب الله المختار ويعرضون عمل الكنيسة للخطر. ينبغي على القادة والعاملين مراعاة مقاصد الله؛ يجب ألا يكونوا استبداديين على الإطلاق وأن يتولوا كل شيء بأنفسهم، فقط لينتهي بهم الأمر إلى عدم القيام بأي عمل جيدًا وتأخير عمل الكنيسة كله، وكذلك دخول شعب الله المختار في الحياة. ألن يكون ذلك تعديًا كبيرًا؟ من ثَمَّ، لا يمكن أن يكون الأشخاص ذوو مستوى القدرات الضعيف للغاية قادةً وعاملين. أولئك الذين يفتقرون إلى قلب يتقي الله والذين لا يستطيعون مراعاة مقاصد الله هم بالأخص لا يمكن أن يكونوا قادة وعاملين؛ ولا يمكن تكليفهم بأي مهمة. من المهم أن يكون لدى القادة والعاملين وعي ذاتي. إذا كنتَ لا تستطيع القيام بعمل حقيقي ولكنك لا تزال ترغب في أخذ كل شيء على عاتقك، وتحب الاستمتاع بمنافع المكانة، فهذا بعينه تعريف القائد الكاذب، وينبغي إعفاؤك واستبعادك.
بعد عقد الشركة عن المسؤوليات التي ينبغي على القادة والعاملين تتميمها فيما يتعلق بترتيبات عمل بيت الله، هل لديكم الآن طريقٌ حول كيف ينبغي أن يتعامل القادة والعاملين مع ترتيبات العمل وتنفيذهم إياها؟ (نعم). هل ثمّة أي صعوبات؟ من بين مختلف المهام الموضحة ضمن مسؤوليات القادة والعاملين التي عقدنا شركةً حولها، قد يركّز بعض الناس على جانب واحد أو اثنين فقط، في حين قد لا يتمكّن آخرون حتّى من تحقيق جانب أو اثنين. بخصوص القادة والعاملين الذين يمكنهم التركيز على جانب أو جانبين من جوانب العمل، إذا كان لديهم مستوى قدرات كافٍ ويمكنهم أيضًا تعلم متابعة الجوانب الأخرى من العمل، فهم بشكلٍ أساسيٍ مُلَبُّونَ للمعايير. لكن إذا بقوا فقط عند مستوى الوعظ بالتعاليم وعقد الاجتماعات لكنهم لا يستطيعون القيام بالعمل المحدد، وعندما تُطلب منهم المشاركة في فحص مهام محددة ومتابعتها يشعرون بالقلق، ولا تكون لديهم خطط أو خطوات أو طرق يتبعونها، ولا يعرفون ما يتعين القيام به، فهذا يشير إلى ضعف مستوى قدراتهم. هل يمكن للأشخاص ذوي مستوى القدرات الرديء تنفيذ ترتيبات العمل؟ (كلا). مثل هؤلاء القادة والعاملين لا يُلَبُّون المعايير. كيف ينبغي أن تتعاملوا مع مثل هؤلاء القادة والعاملين؟ قولوا لهم: "لقد صدرت ترتيبات العمل، ولدينا فهم واضح للمهام التي يتعين القيام بها والمبادئ التي ينبغي التمسك بها، لكنك لا تعرف ما ينبغي القيام به وليس لديك طريقٌ تتبعه. ومع ذلك لا تزال لديك الجرأة لتقديم الشركة معنا وتبشيرنا بالعظات. يجب عليك التنحي على الفور! أنت غير ملائم لأن تكون قائدًا أو عاملًا، ولا يمكنك تتميم هذه المسؤولية. سلِّمها بسرعة إلى شخص كفء! توقف عن الهتاف بالشعارات هنا، فلا أحد يريد الاستماع!" هل هذه طريقة مناسبة للتعامل مع الأمر؟ (نعم). إذا كنتَ لا تستطيع القيام بالعمل، فأيُّ فائدةٍ من الهتاف الأعمى بالشعارات! يستطيع الجميع قراءة الكلمات في ترتيبات العمل؛ ويستطيع الجميع التحدث بالتعاليم؛ الأمر كله يتعلق بكيفية قيامك فعليًا به. إذا لم تتمكن من القيام به، فأنت لست مناسبًا لأن تكون قائدًا أو عاملًا. لا توجد مهمة بسيطة ببساطة واحد زائد واحد يساوي اثنين. تتطلب كل مهمة أن يضع القادة والعاملون خطط تنفيذ محددة في نطاق المبادئ بناءً على الموقف المحدد. في الوقت نفسه، يجب أن يعرفوا كيفية الإشراف والفحص والمتابعة حتى يُنَفّّذَ العمل بشكل صحيح، ويلبي متطلبات ترتيبات العمل بالكامل، ويثمر النتائج المرجوة. حينها فقط يكونون قد تمموا مسؤوليات القادة والعاملين؛ وحينها فقط يكونون قد لبوا المعايير بصفتهم قادة وعاملين.
موقف القادة الكذبة ومظاهرهم فيما يتعلق بترتيبات العمل
عقدنا للتو شركةً حول مسؤوليات القادة والعاملين عندما يتعلق الأمر بترتيبات العمل. فيما يلي، سنعقد شركةً عن المظاهر التي لدى القادة الكذبة. ما موقف القادة الكذبة الذين صادفتموهم تجاه ترتيبات العمل؟ ما التصرفات والمظاهر التي يُظْهِرونها؟ عادةً ما يفهم القادة الكذبة من كلمات ترتيبات العمل ما ينبغي القيام به، ومتطلبات الأعلى المحددة، وما مشاريع العمل المحددة، لكنهم يفهمونها فقط من حيث التعاليم. إنهم لا يزالون لا يفهمون ولا يدركون تمامًا المبادئ والمعايير وطرق الممارسة المحددة لتنفيذ ترتيبات العمل. بعد تلقي ترتيبات العمل، يؤدون أيضًا عملهم دون مبالاة، ويعقدون شركةً عن كيفية القيام بالعمل وكيفية إصدار ترتيبات العمل وتنفيذها. لكن مهما كان مقدار الشركات التي قدَّموها، فهي مجرد فهم حرفي تعليمي لترتيبات العمل. أما بخصوص كيفية تنفيذ ترتيبات العمل على وجه التحديد وما النتائج التي يمكن تحقيقها، وكذلك مدى فعالية التنفيذ إذا اختاروا أشخاصًا معينين للقيام بالعمل أو اختاروا خطةً معينةً لتنفيذه، أو ما إذا كان بالإمكان تحقيق الأهداف والنتائج التي تتطلبها ترتيبات العمل، فليس لديهم وعيٌ ولا وضوحٌ بشأن هذه الجوانب. عندما ينفذ القادة الكذبة ترتيبات العمل، فإنهم عادةً ما يعقدون اجتماعًا للوعظ ببعض الكلمات والتعاليم، وتوزيع العمل، وذكر بعض متطلبات الله، ثم جعل الجميع يعبرون عن عزمهم. يعتبرون أن هذا هو قيامهم بعملهم. يعتقدون أنه طالما أنهم قد وزَّعوا العمل، وعيّنوا شخصًا ما ليتولى المسؤولية، وذكروا النتائج التي يتطلبها بيت الله، فقد تمموا مسؤوليتهم. حينها يشعرون بالراحة التامة، كما لو أن العمل قد تم. ليست لديهم فكرة عن متى يحين فحص العمل، والمشكلات والصعوبات التي قد تنشأ في العمل، والمشكلات التي يمكن للذين هم في المستوى الأدنى حلها والتي لا يمكنهم حلها. كما إنهم لا يعرفون ما المهام المهمة التي يجب متابعتها وتقديم الإرشاد بشأنها. على سبيل المثال، لا تتبادر إلى أذهان القادة الكذبة أبدًا خطوات مهمة مثل الإشراف، والحث، والفحص. يعتقد القادة الكذبة الأفضل قليلًا، الذين لديهم بعض الضمير نسبيًا ولا يريدون تناول الطعام مجانًا، أنه ينبغي عليهم القيام ببعض العمل. سيزورون الكنيسة ويسألون الإخوة والأخوات عمّا إذا كانت لديهم أي مشكلات، فيقول أحدهم: "نحن الإخوة والأخوات غالبًا ما نختلف عندما نكون معًا. عندما تختلف آراؤنا، فإننا نتجادل إلى ما لا نهاية ونكشف عن التهور". يقول القادة الكذبة: "هذا سهل الحل"، ثم يعقدون اجتماعًا، حيث يقدِّمون شركةً: "ينبغي أن يتعلم الناس الحِلْمَ والصبر؛ ينبغي أن يتعلم الناس أن يكونوا متواضعين، وألا يكونوا متغطرسين، وأن يتعلموا الخضوع. هذا هو مقصد الله. ينبغي على كل من يكشف عن شخصية فاسدة أن يتأمل في نفسه وأن يقبل التهذيب، وليس أن يعيش وفقًا لشخصيته الفاسدة". بعد أن يقدموا شركةً عن كل هذا التعليم، يقولون: "يمكنكم التعامل مع المشكلات المتبقية بأنفسكم. لستُ بارعًا للغاية في الأمور الفنية. على أي حال، لقد عقدتُ هذا الاجتماع من أجلكم؛ وأنتم فقط قوموا بالعمل كما ترونه مناسبًا. الشيء الأساسي والمهم هو أن تكونوا مخلصين في أداء واجباتكم وألا تتمسكوا بأفكاركم الخاصة". بعد الاستماع، يتفكر الناس ويقولون: "مشكلتنا ليست فقط إظهار الفساد والتهور والرغبات الأنانية، ولكن أيضًا أننا ليس لدينا يقينٌ ولا وضوحٌ بشأن بعض المشكلات الفنية ولا نعرف كيفية التصرف وفقًا للمبادئ. لم تُحَلَّ هذه المشكلة!" يجيب القادة الكذبة: "اقرؤوا المزيد من كلام الله. بمجرد حل الشخصيات الفاسدة التي تكشفون عنها، سَتُحَلُّ هذه المشكلات أيضًا". أكثر عملٍ يبرع القادة الكذبة فيه هو التفوه بالتعاليم والهتاف بالشعارات. لا يتوقعون المشكلات المتكررة التي قد تنشأ في العمل. عندما يثير شخص ما مشكلةً، يكون لديهم حل واحد فقط، وهو الشرح ببعض الكلمات والتعاليم، ثم تقديم بعض الوعظ أو نصيحة ما، واعتبار الأمر منتهيًا. لا يمكنهم التوصل إلى أي خطط محددة ولا يمكنهم تقديم الإرشاد والمساعدة الصحيحين. أليس عمل القادة الكذبة بسيطًا وسهلًا؟ أينما ذهبوا، يعظون فحسب، ويركزون في المقام الأول على التحدث بالتعاليم والهتاف بالشعارات. هذا الوضع شائع جدًا بين القادة والعاملين، أليس كذلك؟ لا يمكنهم تنفيذ عمل محدد ولا يعرفون كيفية إجراء ترتيبات العمل التي تصدر أو تنفيذها أو متابعتها. إنهم لا يعرفون مسؤوليات عملهم أو المهام التي ينبغي عليهم تأديتها. عندما يُطلب منهم القيام بعمل معين، فإنهم يهتفون بالشعارات فحسب. وعندما يثير شخص ما مشكلةً، فإنه ينتهزونها كفرصة لبدء الوعظ. إذا أثيرت مُشكلة حَرِجَةٌ لا يمكنهم حلها، فإنهم يلجؤون إلى تهذيب الناس وتوبيخهم. ليست لديهم حلول أخرى ولا يمكنهم على الإطلاق حل المشكلات والانحرافات التي تنشأ في العمل. هذه سمة رئيسية للقادة الكذبة. هناك أيضًا قادة كذبة يُطلب منهم تنفيذ ترتيب عمل ما وفحص الصعوبات التي تنشأ في أثناء إجراء العمل؛ إذا كان بإمكانهم حل الصعوبات، فينبغي عليهم القيام بذلك على الفور؛ وإذا لم يتمكنوا من ذلك، فيمكنهم جمع بعض الأسئلة وطلب المساعدة من المستويات العليا، وسيحلها الأعلى. لكن ما يحدث هو أنه عندما يذهبون إلى الموقع للمشاركة في هذا العمل، فإنهم يجمعون الجميع للاجتماعات طوال اليوم، وإلى جانب اكتشاف مَن لديه خلافات مع من، ومَن يجادل دائمًا مع من، ومَن إنسانيته ليست جيدةً للغاية، ومَن لديه استيعاب مشوه، ومَن متغطرسٌ ويتمسك دائمًا بأفكاره الخاصة، ومَن شَرِهٌ وكسول، ومَن يماثل عديمي الإيمان، ومَن الأشرار، فإنهم لا يمكنهم تحديد أي مشكلات أو صعوبات تنشأ في تنفيذ العمل، ولا يمكنهم رؤية هذه المسائل. هل تعتقدون أن مثل هؤلاء القادة والعاملين يمكنهم القيام بعملهم؟ (كلا). أين تكمن المشكلة؟ (مستوى قدراتهم ضعيف للغاية، وليست لديهم القدرة على التمييز، ولا يمكنهم تحديد المشكلات). كَم من مثل هؤلاء القادة من حولكم؟ هل يمكن لقادتكم تحديد المشكلات؟ إذا صدر ترتيب عمل واكتفى القادة والعاملون بالهتاف بالشعارات والوعظ دون أي خطط أو خطوات محددة لتنفيذ ترتيب العمل، ولم يعرفوا كيفية القيام بالعمل، فلا يمكن تنفيذ العمل. ويُعْتَبَرُ العمل ملغى وباطلًا بشكل فعال. يكمن السر في مدى جودة تنفيذ ترتيب العمل في الكنيسة وفعاليته فيما إذا كان القادة والعاملون يمكنهم القيام بعمل حقيقي. إذا كان لدى القادة والعاملين مستوى قدرات جيد وقدرة على العمل وإخلاص، فسيُنَفَّذ ترتيب العمل جيدًا. إذا كان القادة والعاملون ذوي مستوى قدرات ضعيف، ومشوشين، ويفتقرون إلى القدرة على العمل، فبغضّ النظر عما إذا كانت الكنيسة تضمُّ أي شخص موهوب في مجال العمل أو عن مدى استعداد الإخوة والأخوات للقيام بدورهم، فلا يمكن تنفيذ ترتيب العمل، فضلًا عن تحقيق أي نتائج.
يقتصر عمل القادة الكذبة على ما يمكن للناس رؤيته ظاهريًا. حتى عندما ينفذون ترتيبات العمل، يكون الأمر مجرد شكليات، دون أي متابعة أو فحص بعد ذلك على الإطلاق. يبقى عملهم على مستوى مجرد العمل دون مبالاة؛ ليست خلفه أي قوة حقيقية ويعجز عن تحقيق أي نتائج. على سبيل المثال، في عمل كتابة مقالات الشهادة الاختبارية، بعد تلقي ترتيب العمل هذا، يدعو القائد الكاذب الناس للاجتماعات لتقديم الشركة ويتناول مختلف الأسئلة التي لديهم حول ترتيب العمل الذي لا يفهمونه. بعد أن ينتهي القائد الكاذب من الوعظ بالتعاليم، وبعد أن يبدو الناس وكأنهم فهموا، يفكر: "وُزِّعَ العمل، فماذا ينبغي أن أفعل؟ نظرًا لأن بيت الله يتطلب كتابة مقالات الشهادة الاختبارية، فعليَّ أيضًا أن أكتب. ألن يُكّوِّن الناس رأيًا سلبيًا عني بصفتي قائدًا إن لم أكتب؟" يتفكَّر في المنزل فيما سيكتب، وبعد يوم، لا يزال لم يكتب أي شيء. يفكِّر: "كتابة مقالة تمثل تحديًا كبيرًا. عادةً، أشعر أن لدي اختبارات، ولكن لماذا تغيب عندما أبدأ في الكتابة؟ أين ذهبت تلك الاختبارات؟ لا، لدي تجارب بالفعل، كل ما في الأمر أن طريقة الكتابة تربكني. كنتُ أخرج وأتفاعل مع الناس كثيرًا، ما يشتت انتباهي، ويجعل التركيز صعبًا. لا يمكنني دائمًا تقديم الشركة ومناقشة العمل مع الناس؛ وإلا سيستمر عقلي في الشرود، ولن أتمكن من كتابة المقالة. أحتاج إلى أخذ بعض وقت الهدوء للتفكير بعناية في كيفية كتابتها بشكل صحيح قبل أن أتمكن من الكتابة". لقد جعل كتابة المقالات مهمته الرئيسية وتعاملَ مع العمل الذي يفترض بالقائد أو العامل القيام به كمهمة جانبية. يقضي اليوم كله في كتابة المقالات في المنزل، ولا يولي اهتمامًا لتنفيذ العمل ولا يعرف أو يستوعب عدد الأشخاص في الكنائس المختلفة الذين يمكنهم كتابة المقالات أو ما إذا كان هناك أشخاص مناسبون لتوجيه العمل وغربلته؛ ليست لديه فكرة عن هذه الأشياء. يمر شهر، وليس فقط لم يكتب مقالةً بنفسه فحسب، بل إنه لا يعرف أيضًا كيف حال تقدم هذا العمل في الكنيسة. ما المشكلة هنا؟ بعد صدور ترتيب العمل، لا يعرف بعض قادة الكنيسة ذوي مستوى القدرات الضعيف كيفية القيام بعمل حقيقي. مثل هذا الفرد، يقومون فقط بالوعظ ببعض الكلمات والتعاليم والهتاف بالشعارات، وهذا كل شيء. لا يهمهم ما إذا كان الإخوة والأخوات راغبين في الكتابة أم لا؛ فالقادة لا يحثونهم ولا يرشدونهم، فضلًا عن التصحيح لهم. والقائد الكاذب لا يشغل باله بمثل هؤلاء القادة والعاملين. بعض الإخوة والأخوات يكتبون نوعًا من المقالات، والبعض يكتبون نوعًا آخر، ولكن لا أحد يغربل ما إذا كان ما يكتبونه عمليًا ويتوافق مع المبادئ. لا يفهم الإخوة والأخوات المبادئ ولا يعرفون مَن يسألون؛ إنهم يكتبون فقط لأنه طُلِب منهم ذلك، إنهم يطيعون ترتيبات بيت الله. يوجد أيضًا بعض الذين لديهم اختبارات ولكنهم يفتقرون إلى التعليم الأكاديمي؛ ليس لدى هؤلاء الناس أحد يساعدهم على تحرير مقالاتهم، ولا أحد يضع الترتيبات اللازمة لهذا الأمر. تنشأ جميع أنواع المشكلات، وأين القادة والعاملون؟ ما الذي يفعلونه؟ إنهم في "عزلة" يكتبون مقالات! لا يعرف القادة الكذبة ما ينبغي أن ينشغلوا به أو ما المهام التي ينبغي عليهم تأديتها. تُنَفَّذُ ترتيبات العمل في الكنيسة بطرق متنوعة، باتباع مناهج مختلفة، ولا يستفسرون عن أي منها. عندما يواجه الإخوة والأخوات مشكلات مختلفة في أثناء قيامهم بواجباتهم ويبلغونهم بهذه المشكلات، لا يحلونها. ونتيجةً لذلك، تتراكم العديد من المشكلات والصعوبات، وتتراكم أيضًا جميع أنواع مقالات الشهادة الاختبارية دون أن يقوم أي شخص بتحريرها أو مراجعتها أو فرزها. مع ذلك، فإن القادة الكذبة لا يتابعون هذه القضايا ولا يفحصونها، ولا يجدهم الإخوة والأخوات عندما يواجهون مشكلات. لا يدرك القادة الكذبة أن هذا العمل هو مسؤوليتهم وأنه ينبغي عليهم متابعة هذا العمل. أليسوا حثالةً؟ (بلى).
كيفية تنفيذ القائد أو العامل للعمل، بالإضافة إلى كفاءة عمله ونتائجه، هي بمثابة اختبار لما إذا كان مُلَبيًا للمعايير. كما إنها أيضًا اختبارٌ لإنسانيّته، ومستوى قدراته وقدرته على العمل، وما إذا كان لديه حسٌّ بالعبء. عندما يتلقى القادة الكذبة ترتيب عملٍ، فإنهم يعتبرونه قد تم بعد أن يعقدوا شركةً حوله. إنهم لا يشاركون في التنفيذ ولا يُشرفون عليه ولا يحثون عليه ولا يفحصونه، ولا يتابعونه. إنهم لا يفهمون أن هذه المهام هي ما يفترض بهم القيام به؛ إنهم لا يفهمون أن هذه المهام هي مسؤولياتهم بصفتهم قادة وعاملين. إنهم يعتقدون أن كون المرء قائدًا أو عاملًا لا يتطلب سوى القدرة على الوعظ. أليسوا أغبياء؟ هل يمكن أن يلبِّي الأغبياء المعايير بصفتهم قادةً وعاملين؟ (كلا). لا يمكنهم أن يُلَبُّوا المعايير بصفتهم قادةً وعاملين، ومع ذلك يعتقدون أنهم صالحون للغاية ويعتقدون أنهم يمكنهم القيام بالعمل. ألا يبدو أنهم ليسوا بكامل قواهم العقلية؟ لا يمكنهم حتى تنفيذ مهمة بسيطة مثل كتابة مقالات الشهادة الاختبارية. هذه واحدة من أسهل المهام؛ فقط احشد الأفراد ذوي مستوى القدرات الجيد والخبرة الحياتية لكتابة مقالات الشهادة، ثم تابع وقدِّم التوجيه. لدى بعض القادة والعاملين مستوى قدرات متوسط ومستوى تعليمي منخفض ولا يجيدون العمل القائم على النصوص، ولكن يمكنهم تعيين أشخاص مناسبين ليتولوا هذه المسؤولية. بهذه الطريقة، يظل بإمكانهم القيام ببعض العمل الحقيقي. إذا كانوا لا يعرفون حتى نوع الأشخاص الذين ينبغي تعيينهم ليتولوا المسؤولية ويُجروا الغربلة، فهم لا يستطيعون القيام بالعمل وهم قادة كذبة. يقول بعض الناس: "قد لا يكون القائد الكاذب قادرًا على القيام بعمل قائم على النصوص بسبب ضعف مستوى قدراته ومستواه التعليمي المنخفض، ولكن يفترض به أن يكون قادرًا على القيام بعمل آخر". هل هذه العبارة صحيحة؟ (كلا). لماذا ليست صحيحةً؟ (عمل كتابة مقالات الشهادة الاختبارية بسيط. إذا لم يتمكنوا من شرحه بوضوح أو تنفيذ العمل، فمن المؤكد أنهم لا يستطيعون التعامل مع المهام الأخرى. إنهم لا يعرفون كيفية القيام بالعمل أو متابعته). هذا يُظهِر أن مستوى قدراتهم ضعيف للغاية. إنهم أغبياء. إنهم يعتقدون أن كون المرء قائدًا أو عاملًا يشبه كون المرء موظفًا لدى التنين العظيم الأحمر: فطالما تعلَّمَ التملق، والمبالغة في الكلام، والهتاف بالشعارات، والانخراط في الاحتيال، وخداع رؤسائه وإخفاء الأمور عمّن هم دونه، يمكنه ترسيخ وجوده والحصول على راتب حكومي. إنهم لا يفهمون أن الجانب الأكثر حرجًا في كون المرء قائدًا أو عاملًا هو تعلم القيام بعمل حقيقي. إنهم يتصورون أن عمل القادة والعاملين بسيط للغاية. ونتيجةً لذلك، لا يقومون بأي عمل حقيقي ويصبحون قادةً كذبة.
ما المظاهر المحددة الأخرى التي يتسم بها القادة الكذبة؟ هل يستطيع القادة الكذبة أن يدركوا حقيقة المبادئ والمعايير المطلوبة في ترتيبات العمل وأن يستوعبوها؟ (كلا). لمَ لا يستطيعون؟ إنهم لا يستطيعون أن يدركوا حقيقة ماهية مبادئ هذا العمل، ولا يمكنهم فحصها. عندما تنشأ أوضاع خاصة في أثناء التنفيذ المحدد للعمل، فإنهم لا يعرفون كيفية علاجها. وعندما يسألهم الإخوة والأخوات ماذا يفعلون في أحد هذه الأوضاع، فإنهم يرتبكون ويقولون: "هذا لم يُذكَر في ترتيب العمل، كيف لي أن أعرف كيفية التعامل معه؟". إذا كنتَ لا تعرف، فكيف يمكنك تنفيذ هذا العمل؟ أنت لا تعرف حتى ومع ذلك تطلب من الآخرين تنفيذه؛ هل هذا واقعي؟ هل هذا معقول؟ عندما ينفِّذ القادة الكذبة والعاملون الكذبة ترتيبات العمل، فإنهم من ناحية، لا يكون لديهم أي فكرة عن خطوات تنفيذ ترتيبات العمل وخططه. ومن ناحية أخرى، عندما يواجهون المشكلات، لا يمكنهم إجراء فحص وفقًا للمبادئ التي تتطلبها ترتيبات العمل. لذلك، عندما تنشأ مشكلات لا حصر لها من جميع الأنواع في أثناء تنفيذ ترتيبات العمل، يكونون غير قادرين تمامًا على علاجها. لأنه، في المراحل المبكرة، لا يستطيع القادة الكذبة تحديد المشكلات أو توقعها ولا يمكنهم تقديم شركة مسبقًا، وفي المراحل اللاحقة، عندما تنشأ المشكلات، لا يمكنهم علاجها بل يكتفون بالوعظ بتعاليم فارغة وتطبيق اللوائح بصرامة، فإن المشكلات تتكرر باستمرار وتظل قائمةً، ما يؤدي إلى تأخير تنفيذ بعض الأعمال، وعدم تنفيذ أعمال أخرى إلى الدرجة الكافية. على سبيل المثال، فيما يتعلق بترتيب عمل بيت الله في إخراج الناس وطردهم، عندما يقوم القادة الكذبة بهذا العمل، فإنهم يُخرِجون الأشخاص الأشرار الواضحين فحسب، وأضداد المسيح، والأرواح الشريرة التي تسبب عرقلةً وإزعاجًا، وكذلك عديمي الإيمان الذين يعتبرهم جميع الإخوة والأخوات كريهين ومثيرين للاشمئزاز. مع ذلك، لا يزال هناك البعض الذين ينبغي إخراجهم، أي أولئك الأشخاص الأشرار وأضداد المسيح الخفيون الغادرون الماكرون. لا يستطيع الإخوة والأخوات أن يدركوا حقيقتهم، ولا يستطيع القادة الكذبة ذلك أيضًا. في الواقع، وفقًا لترتيبات عمل بيت الله، لقد وصل هؤلاء الأشخاص بالفعل إلى مستوى يستدعي إخراجهم. ومع ذلك، لأن القادة الكذبة لا يستطيعون إدراك حقيقتهم، فإنهم يظلون يعتبِرون هؤلاء الأشخاص صالحين، بل إنهم يرقَّونهم، ويُنمُّونهم، ويستخدمونهم في العمل المهم، ويسمحون لهم لهم بامتلاك السلطة وشغل مناصب عمل مهمة في الكنيسة. فهل يمكن تنفيذ ترتيب عمل بيت الله لإخراج الناس وطردهم حينئذٍ؟ هل يمكن حل مختلف المشكلات بشكل كامل؟ هل يمكن لعمل نشر الإنجيل أن يسير بشكل طبيعي؟ من الواضح أن ترتيبات عمل بيت الله لا يمكن تنفيذها بشكل كامل، والكثير من العمل المهم لا يمكن القيام به جيدًا. ولأن الأشخاص الذين يستخدمهم القادة الكذبة ليس لديهم واقع الحق على الإطلاق، بل ويمكنهم ارتكاب أعمال شريرة، فإن هذا يمنع تنفيذ مختلف بنود عمل الكنيسة جيدًا. يستخدم القادة الكذبة هؤلاء الأشخاص الأشرار، ويسمحون لهم بالقيام بواجبات مهمة والاضطلاع بعمل مهم في الكنيسة، حتى إنهم يسمحون لهؤلاء الأشرار بإدارة التقدمات. فهل سيعرقل هذا عمل الكنيسة ويزعجه؟ هل سيتسبب في خسائر لتقدمات الله؟ (نعم). هذه تبعة خطيرة جدًا. ولأن القادة الكذبة لا يستطيعون إدراك حقيقة هؤلاء الأشخاص، وغير قادرين على غربلتهم، ويسمحون لهؤلاء الأشخاص الأشرار بتولي وظائف مهمة، فإن العمل يُفسَد تمامًا. في القيام بواجباتهم، يتصرف هؤلاء الأشرار دائمًا بلا مبالاة، ويخدعون من هم فوقهم، ويخفون الأمور عمّن هم تحتهم، ولا يقومون بعمل حقيقي؛ إنهم يتصرفون بتهور متعمد، ويضلِّلون الناس، ويرتكبون كل أنواع الأعمال الشريرة. مع ذلك، لا يستطيع القادة الكذبة إدراك حقيقتهم، وبحلول الوقت الذي يلاحظون فيه المشكلات، تكون كارثة كبرى قد حلّت بالفعل. على سبيل المثال، في منطقة خنان الرعوية، استخدَم بعض الأشخاص الأشرار الذين أصبحوا قادةً، وسائل خسيسة مختلفة لسرقة تقدمات الله؛ لقد سرقوا مبالغ ضخمة، ولم تُسْتَرَد هذه المبالغ قَطُّ. هل لهذا أي علاقة باختيار القادة والعاملين للأشخاص الخطأ واستخدامهم؟ (نعم). وفقًا لترتيبات العمل، إذا كان المرء غير قادر على إدراك حقيقة الأشخاص الذين تم اختيارهم، فيمكن أولًا تكليفهم بالقيام ببعض الأعمال البسيطة، ومن ثمّ يمكن متابعة عملهم ومراقبتهم لفترة من الوقت. الأشخاص الذين لا يمكن إدراك حقيقتهم يجب قطعًا عدم تكليفهم بأي عمل مهم، خاصةً إذا كان ينطوي على مخاطرة. وفقط بعد المراقبة طويلة الأمد وإدراك حقيقة جوهرهم ينبغي اتخاذ القرارات بشأن كيفية معاملتهم والتعامل معهم. القادة الكذبة لا يعملون وفقًا لترتيبات العمل ولا يستطيعون استيعاب المبادئ؛ وعلاوةً على ذلك، هم لا يستطيعون إدراك حقيقة الناس ويستخدمون الأشخاص الخطأ. وهذا يؤدي إلى خسائر في كل من عمل الكنيسة وتقدمات الله. وهذه هي المصيبة التي يجلبها القادة الكذبة. أضداد المسيح يستخدمون الأشخاص الأشرار عمدًا؛ أما القادة الكذبة، فهم مشوشو الذهن، ولا يستطيعون إدراك حقيقة أي شخص، ولا يستطيعون إدراك حقيقة جوهر أي مشكلات يحدِّدونها. إنهم يستخدمون الناس ويكلِّفونهم بناءً على مشاعرهم فحسب. معظم الأشخاص الذين يرتبهم القادة الكذبة غير مناسبين؛ فهم يتسببون في خسائر لعمل الكنيسة، وتكون تبعات ذلك مطابقة لتبعات استخدام أضداد المسيح للأشخاص الأشرار عمدًا. القادة الكذبة، ذوو مستوى القدرات الضعيف وعدم القدرة على القيام بالعمل، هم أيضًا يجلبون تبعات خطيرة للغاية، أليس كذلك؟ (بلى). لذا لا تعتقدوا أن أضداد المسيح فقط هم من ينتهكون ترتيبات العمل؛ إذ يمكن للقادة الكذبة أيضًا انتهاك ترتيبات العمل. حتى لو لم يكن ذلك متعمدًا، فإن طبيعة هذا، لا تزال في النهاية انتهاكًا لترتيبات العمل. فالقادة الكذبة، بسبب عدم فهمهم لمبادئ الحق وعدم قدرتهم على إدراك حقيقة الناس أو الأمور، ينتهي بهم الأمر إلى انتهاك ترتيبات العمل وعدم القدرة على أداء عمل حقيقي. وهذا يؤخر عمل الكنيسة ويضر بشعب الله المختار. إن طبيعة أفعالهم وتبعاتها هي نفسها طبيعة قيام أضداد المسيح بالعمل، وهي أيضًا تُلحِق الخسائر بعمل الكنيسة وتضر بدخول الإخوة والأخوات في الحياة.
القادة الكذبة، عند قيامهم بالعمل وتنفيذ ترتيبات العمل، يقومون به دون مبالاة ويحولون الأمور إلى فوضى عارمة. إنهم بارون جدًا في أعين أنفسهم ولا يطلبون أو يقدمون شركةً أبدًا، معتقدين بغباء أن لديهم مستوى قدرات جيدًا؛ إنهم يجرؤون على اتخاذ الإجراءات، ويمكنهم التحدث ببلاغة. ولأن الإخوة والأخوات ينتخبونهم أو يقوم بيت الله بترقيتهم وصقلهم مؤقتًا، فإنهم يعتقدون أنهم مُلَبُّونَ لمعايير القادة ويمكنهم تتميم مسؤولياتهم. لا يكادون يدركون أنهم لا شيء ولا يمكنهم تتميم أي من مسؤوليات القادة والعاملين. ليس لديهم أي مقياس لأوجه قصورهم الخاصة؛ إنهم فقط يجرؤون بوقاحة على القيام بالأشياء. نتيجةً لذلك، بعد إصدار مختلف ترتيبات العمل، لا يمكنهم تنفيذ أي منها وفقًا لمتطلبات الأعلى. كل ترتيب عمل يتولونه ينتهي به الأمر إلى فوضى عارمة وعشوائية مُطلَقة. إن تنفيذهم للعمل الإداري سيئ؛ إذ لا يعرفون بوضوحٍ عدد المؤمنين الجدد الذين تم ربحهم من خلال التبشير بالإنجيل، وكيفية تأسيس الكنائس، واختيار القادة والشمامسة، وكيفية عيش حياة الكنيسة. أما بخصوص من لديه أفضل النتائج في تولي مسؤولية عمل الإنجيل، ومن يقدم الشهادة بأكبر قدر من الفعالية، ومن هو الأنسب لسقاية الكنيسة، وأي قادة فرق ينبغي إعادة توزيعهم وإعفاؤهم لكونهم غير مسؤولين، وكيفية حل المشكلات التي تنشأ في جوانب معينة من العمل، فإن القادة الكاذبين لا يعرفون بوضوحٍ كل هذه المهام المحددة، وهم يُحيلون عملهم إلى فوضى عارمة. بخصوص المهام الاحترافية المختلفة في الكنيسة التي تتطلب مستوى أعلى من الخبرة الفنية، فإن القادة الكذبة يُحيلونها أيضًا إلى فوضى عارمة. ليس لديهم أي فكرة عن كيفية تنفيذ هذه المهام على وجه التحديد. حتى لو أرادوا الاستفسار عنها، فهم لا يعرفون كيفية القيام بذلك. إنهم يريدون أن يسألوا الأعلى كيف يتعاملون مع هذه المهام، لكنهم لا يعرفون حتى كيفية صياغة أسئلتهم. نتيجةً لذلك، لا يمكن إنجاز العمل. حتى المهمة البسيطة المتمثلة في إدارة الأصول التي تتطلبها ترتيبات العمل – أي تعيين أشخاص مناسبين لحفظ الأصول وتخصيصها، وإنشاء أنظمة مختلفة – هي شيء لا يستطيع القادة الكذبة التعامل معه. إنهم يُحيلونها إلى فوضى عارمة. القادة الكذبة في ارتباك تام بشأن كل مهمة يتولونها. وعندما يُسألون عما إذا كانوا قد نفذوا ترتيبات العمل، يشعرون بالفخر ويقولون بثقة: "نعم، لقد نفذتها. كل شخص لديه نسخة من ترتيبات العمل، والجميع يعرف ما هو العمل الذي يطلبه بيت الله". إذا سألتهم كيف فعلوا ذلك، ليشرحوا خطوات العمل المحددة، وأي المهام تم إنجازها بشكل سيئ نسبيًا، وأي المهام تم إنجازها بسلاسة أكبر، وما إذا كانت كل مهمة قد تم إنجازها بشكل صحيح، وأي المهام تحتاج إلى متابعة وفحص مستمرَين، وما إذا تم العثور على أي مشكلات بعد الفحص، فهم غافلون عن كل هذا. بعض القادة الكذبة، منذ أن أصبحوا قادةً، لا يعرفون حتى ما المهام المطلوب منهم القيام بها أو ما نطاق مسؤوليتهم. أليس هذا أكثر إزعاجًا؟ هل يعاني معظم القادة والعاملين حاليًا من هذه المشكلة بدرجات متفاوتة؟ (أجل).
معيار امتحان ما إذا كان القادة والعاملون يفون بالمعايير
من خلال شركة اليوم، هل لديكم الآن فهم أوضح للمسؤوليات التي ينبغي على القادة والعاملين والمشرفين تتميمها؟ هل تكونت لديكم فكرة أفضل في أذهانكم؟ هل أصبح فهمكم لدور القادة والعاملين أكثر دقة؟ (نعم). من ناحية، اكتسب القادة والعاملون بعض الفهم للمهام التي ينبغي عليهم أداؤها؛ ومن ناحية أخرى، أصبح لدى الجميع الآن بعض الطرق لكيفية تمييز ما إذا كان القائد أو العامل وافيًا بالمعايير. وفقًا لمتطلبات المسؤولية التاسعة للقادة والعاملين، هل معظم القادة والعاملين يوفون بالمعايير؟ (لا). إذًا، أي القادة والعاملين يمكن أن يصبحوا وافين بالمعايير، وأيهم لا يمكنهم ذلك؟ أولئك الذين لديهم مستوى قدرات يفي بالمعايير، وبعض الخبرة العملية، وبعض المبادئ في تعاملهم مع الأمور، وحِسٌّ بالعبء تجاه عمل الكنيسة، يمكن أن يصبحوا وافين بالمعايير بوصفهم قادة وعاملين بعد فترة من التدريب. أما أولئك الذين لديهم مستوى قدرات ضعيف ولا يملكون قدرةً على الاستيعاب، والذين لا يستطيعون استيعاب المبادئ مهما قُدِّمت شركة حول الحق، فلا يمكنهم أن يصبحوا وافين بالمعايير كقادة وعاملين ولا يمكن إلا استبعادهم. لذا، إذا أردتَ أن تصبح قائدًا أو عاملًا وافيًا بالمعايير، وأردتَ أن يختارك الآخرون قائدًا أو عاملًا، فينبغي عليك أولًا تقييم ما إذا كان مستوى قدراتك كافيًا. كيف يمكنك تقييم هذا؟ بأن ترى ما إذا كنت تستطيع تنفيذ ترتيبات العمل. خذ ترتيب عمل حديث، واقرأه، واختبر نفسك لترى ما إذا كان لديك الخطوات والخطط اللازمة لتنفيذه. إذا كانت لديك أفكار وخطط وتعرف كيفية تنفيذه، فينبغي عليك تولي العمل بوصفه واجبًا مُلْزِمًا لك عندما يختارك الإخوة والأخوات. أما إذا كان عقلك فارغًا بعد قراءة ترتيب العمل، ولا تستطيع إطلاقًا أن تدرك من هو الأنسب لتكليفه بمسؤولية العمل، بل حتى لا تستطيع أن تدرك كيفية تنفيذ مختلف بنود عمل الكنيسة بشكل محدد، ولا تعرف كيف تعقد شركةً، أو تشرف، أو تفحص، أو تتابع، وليس لديك أي خطوات أو خطط للتنفيذ في ذهنك، ولكن بعض الإخوة والأخوات يعتقدون خطأً أنك موهوب للغاية ومناسب لتكون قائدًا أو عاملًا، فماذا ينبغي أن يكون موقفك؟ ينبغي أن تقول: "شكرًا لك على ثنائك، لكن في الواقع ليس لدي الكثير من المواهب. أنا لست أهلًا لذلك؛ لقد أسأتَ الحكم عليّ. إذا اخترتني قائدًا، فسيؤخر ذلك عمل الكنيسة. أنا أعرف قامتي الخاصة؛ لا أعرف حتى كيف أنفذ ترتيب عمل بسيط؛ لا أدري من أين أبدأ وليس لدي أي خيوط. دون فهم الحق، لا يمكن إنجاز عمل الكنيسة جيدًا. حتى لو عينني الأعلى، فلن أكون قادرًا على القيام بالأمر. أنا حقًا لست الشخص المناسب لهذا الدور". ما رأيكم في هذا النوع من الاعتراف؟ هذا النهج يظهر التعقُّل؛ فالأشخاص الذين يقولون هذا لديهم عقل أكثر بكثير من القادة الكذبة. لا يمكن للقادة الكذبة أبدًا قول شيء بهذا القدر من العقلانية. يفكر القادة الكذبة: "لقد تمّ اختياري، لذا يتوجّب أن أكون القائد. ولمَ لا أكون؟ أنا موهوب، لذا أستحق ذلك. هل عدم القدرة على تنفيذ ترتيبات العمل يمثل مشكلةً؟ من الذي يولد وهو يعرف كيف يفعل ذلك؟ أليس شيئًا يمكنني تعلمه؟ طالما أستطيع أن أعظ، فهذا يكفي. لديَّ فهم روحي، وأعرف وأفهم كلام الله، ويمكنني تقديم شركة، ويمكنني إيجاد طريق الممارسة في كلام الله. أنا بارع في معالجة شخصيات الناس الفاسدة وحالاتهم المختلفة. إن تنفيذ ترتيبات عمل بيت الله ليس بالأمر الجلل. أليس مجرد عملٍ إداري؟ لقد درستُ علم الإدارة من قبل، لذا فإن هذا الجزء من العمل في بيت الله ليس مشكلةً بالنسبة لي!" أليس مثل هذا الشخص في خطر؟ (بلى). أين يكمن الخطر؟ هل يمكنكم إدراك حقيقة هذا الأمر؟ (لا يمكنه القيام بالعمل وسيعرقل عمل بيت الله ويزعجه، ليس بإيذاء نفسه والإخوة والأخوات فحسب ولكن أيضًا بتأخير عمل بيت الله). هل الأمر مجرد ضرر؟ هل هذا هو منتهاه؟ لو كان الأمر كذلك فحسب، لكان لا يزال من الممكن علاجه. القضية الجوهرية هي أنه إذا استمر قائد كاذب في دوره لفترة طويلة، فسوف يتبع طريق أضداد المسيح وسيصبح في النهاية ضدًا للمسيح. هل تعتقدون أن كون المرء قائدًا أو عاملًا بهذه البساطة؟ مع المكانة يأتي الإغواء، ومع الإغواء يأتي الخطر. وما هو هذا الخطر؟ إنه إمكانية اتباع طريق أضداد المسيح. إن أسوأ عاقبة لاتباع طريق أضداد المسيح هي أن يصبح المرء ضدًا للمسيح.
يقول بعض الناس: "بعض القادة الكذبة لديهم فقط مستوى قدرات ضعيف إلى حد ما ولكن إنسانيتهم ليست سيئةً. هل يمكنهم اتباع طريق أضداد المسيح؟" من يقول إن امتلاك إنسانية ليست سيئةً يعني أنهم لن يتبعوا طريق أضداد المسيح؟ إلى أي مدى من السوء ينبغي أن يصلوا ليُعتبروا أضدادًا للمسيح؟ هل يمكنك إدراك حقيقة هذا الأمر؟ إذا استمر قائد كاذب في دوره لفترة طويلة، فقد بدأ بالفعل في طريق أضداد المسيح. هل هناك فجوة بين اتباع طريق أضداد المسيح وأن يصبح المرء ضدًا للمسيح؟ (كلا). تذكر: ما هو الطريق الذي يتبعه هؤلاء القادة الكذبة؟ القادة الكذبة لا يقومون بعمل محدد، ولا هم قادرون على القيام بعمل محدد، ومع ذلك يظلون يريدون الوقوف في مناصب عليا ليعظوا الآخرين ويجعلوا الناس يستمعون إليهم ويطيعونهم. هل هذا اتباع لطريق أضداد المسيح؟ وما عاقبة اتباع طريق أضداد المسيح؟ (يصبحون بطبيعة الحال أضدادًا للمسيح). على الرغم من أن القادة الكذبة ليسوا بطبيعتهم أضدادًا للمسيح أو أشخاصًا أشرارًا، فإنهم إذا اتبعوا طريق أضداد المسيح لفترة طويلة دون إشراف أو دون أن يبلغ عنهم أحد ويُعفيهم، فهل يمكنهم الاستيلاء على السلطة وتأسيس ممالك مستقلة؟ (نعم). في تلك المرحلة، ألم يصبحوا أضدادًا للمسيح؟ لذا، كما ترون، أليس دور القائد الكاذب خطيرًا؟ (بلى). إن كون المرء قائدًا كاذبًا هو أمر خطير للغاية بالفعل. على الرغم من أننا نقوم حاليًا بتشريح القادة الكذبة ولا نتطرق إلى أضداد المسيح، فهناك صلة بين جوهر هذين الاثنين. في الواقع، يتبع القادة الكذبة طريق أضداد المسيح، واتباع هذا الطريق سيؤدي بهم بطبيعة الحال إلى أن يصبحوا أضدادًا للمسيح، وهو ما يحدده جوهر طبيعتهم. في تلك المرحلة، ليست ثمّة حاجة للنظر إلى جوهر إنسانيتهم؛ فطريقهم وحده يحدد ما إذا كانوا أضدادًا للمسيح أم لا. تأملوا أولئك القادة الكذبة الذين أُعْفُوا. لو لم يُعْفَوا في الوقت المناسب، فبالنظر إلى جوهرهم من خلال كيفية تصرفهم وما كشفوه خلال فترة ولايتهم، هل كانوا سيتبعون في النهاية طريق أضداد المسيح؟ هل كانوا سيصبحون أضدادًا للمسيح؟ في الواقع، أظهر بعض الأشخاص بالفعل علامات على ذلك، وكان بيت الله هو الذي أعفاهم على الفور. فلو لم يُعْفَوا، لشرعوا في العيش عالةً على الكنيسة وفي تضليل الناس. كانوا سيبدؤون في التصرف على أنهم مسؤولون أو أسياد في مناصب عليا، يأمرون الناس وينهونهم ويصدرون الأوامر، ويجعلون الآخرين يطيعونهم كما لو كانوا الله. بل كانوا ليدَّعوا أنهم مُكمَّلون من قِبل الله وأنهم أناس يستخدمهم الله. أليس ذلك مزعجًا؟ إذًا، كيف ينبغي لنا أن ننظر إلى حالات هؤلاء القادة الكذبة ومظاهرهم ونُوَصِّفَها؟ يمكن توصيفها مبدئيًا بأنها حالات ومظاهر المنافقين، والأشخاص الذين يعيشون عالةً على الكنيسة، والفريسيين. وماذا يحدث إذا استمر هذا في التطور أكثر؟ على الرغم من أن القادة الكذبة قد لا يكونون بنفس شراسة أضداد المسيح أو خبثهم، وعلى الرغم من أنهم في الظاهر قد يبدُون قادرين على تحمل المشقة والقيام بالعمل الشاق، ومساعدة الآخرين في كل منعطف، وقادرين على الصبر على الناس والتسامح معهم، تمامًا مثل الفريسيين الذين جابوا البر والبحر للتبشير والعمل، فما أهمية ذلك في نهاية المطاف؟ إذا لم يتمكنوا من تنفيذ مهمة واحدة، فكيف تختلف أفعالهم وسلوكياتهم عن أفعال وسلوكيات الفريسيين؟ هل أعمالهم تتم بالتعاون مع عمل الله، أم أنها تعارض عمل الله وتزعجه؟ من الواضح أنهم يقاومون عمل الله ويعيقون التقدم الطبيعي لمختلف بنود عمل الكنيسة. ألا يشبه هذا سلوك الفريسيين وأولئك القساوسة والشيوخ في العالم الديني؟ القادة الكذبة مثلهم تمامًا. كيف ينبغي لنا أن نُوصِّفَهم إذًا؟ ماذا سيحدث إذا استمر القادة الكذبة في العمل؟ لن يقتصر الأمر على فشلهم في تنفيذ ترتيبات عمل بيت الله، بل سيتجاوزونه إلى شجب هذه الترتيبات، وانتقادها، وإصدار الأحكام عليها، وإدانتها، وفعل أشياء أخرى لها؛ ستظهر منهم سلسلة كاملة من سلوكيات أضداد المسيح. إنهم لا يفشلون في تنفيذ ترتيبات العمل فحسب، بل يجدون أيضًا أعذارًا شتى لمقاومة تنفيذها وعرقلته. هذا ليس تعاونًا مع عمل الله، بل هو عرقلةٌ وإزعاجٌ لعمل بيت الله. هذا هو استخدامهم لمفاهيمهم وتصوراتهم الخاصة، والسلطة والمكانة التي منحها لهم بيت الله، لعرقلة تنفيذ ترتيبات عمل بيت الله. أليس هذا هو جوهر المشكلة؟ (بلى). القادة الكذبة لا يقومون بعمل حقيقي ولا يستطيعون تنفيذ المهام المختلفة التي يرتبها الأعلى، ومع ذلك يصرّون على تأكيد مكانتهم ليعظوا الناس، شاعرين بأنهم رؤساء شعب الله المختار وقادته. هذا في حد ذاته يجعلهم أضدادًا للمسيح؛ أضدادًا حقيقيين للمسيح. هل هذا التوصيف لمثل هؤلاء الأشخاص دقيق؟ إنه دقيق للغاية، دون أي خطأ! هذا ليس استدلالًا منطقيًا، بل هو توصيف قائم على جوهرهم. أولئك الذين لا يستطيعون تنفيذ ترتيبات عمل بيت الله هم قادة كذبة، وأولئك الذين لا ينفذون ترتيبات عمل بيت الله هم أيضًا قادة كذبة. وقبل أن يُكْشَفُوا بوصفهم فريسيين، يمكن توصيفهم على أنهم قادة كذبة. ولكن، من اللحظة التي يصبحون فيها فريسيين ويعيشون عالةً على الكنيسة، معتمدين على "إنجازاتهم السابقة"، ويحتلون مناصب دون تنفيذ ترتيبات العمل أو القيام بمهام محددة، فيصبحون حجرَ عثرةٍ أمام عمل بيت الله، ينبغي توصيف مثل هؤلاء الأشخاص على أنهم أضداد للمسيح. كيف تحددون ما إذا كان شخص ما قائدًا كاذبًا أم ضدًا للمسيح؟ يتم توصيف القائد الكاذب بناءً على ما إذا كان يستطيع تنفيذ ترتيبات العمل والقيام بعمل حقيقي أم لا. فأولئك الذين لا ينفذون ترتيبات العمل ولا يقومون بعمل حقيقي هم قادة كذبة. ولكن إذا كانوا يعرفون أنهم لا يستطيعون القيام بعمل حقيقي ولا يستطيعون تنفيذ ترتيبات العمل من الأعلى، ومع ذلك لا يزالون يريدون تأكيد مكانتهم للوعظ وترديد الشعارات لكسب قلوب الناس، ويتجاهلون ترتيبات عمل بيت الله، ويتوقعون من بيت الله – في ضوء حقيقة أنهم آمنوا بالله لسنوات عديدة وعانوا من أجل عمل الكنيسة لسنوات عديدة – أن يبقيهم حتى يتمكنوا من العيش عالةً على الكنيسة واستغلال بيت الله وكأنه دار مسنين، مستمرين في تضليل الإخوة والأخوات، بل ويسعون إلى السلطة لتأطير الخطاب وسلطة اتخاذ القرار، فإن مثل هؤلاء الأشخاص هم أضداد للمسيح. هكذا تحددون ما إذا كان شخص ما قائدًا كاذبًا أم ضدًا للمسيح. هل هذا المبدأ والمعيار للتوصيف واضح؟ (أجل).
تتضمن المسؤولية التاسعة للقادة والعاملين بشكل أساسي ترتيبات العمل. وما إذا كان القائد أو العامل ينفذ ترتيبات العمل أم لا هو المعيار لامتحان ما إذا كان وافيًا بالمعايير. إن الطريقة الأكثر دقة لتقييم ما إذا كان القادة والعاملون صادقين أم كذبة هي تقييمهم بناءً على ما إذا كانوا يقومون بعمل الكنيسة وفقًا لترتيبات العمل أم لا. واستخدام موقفهم تجاه ترتيبات العمل لتمييز القادة الكذبة وتشريحهم، وتحديد ما إذا كانوا قادةً كذبةً أم أضدادًا للمسيح، هو أمر عادل تمامًا. إن تقييم القادة والعاملين بناءً على كيفية تنفيذهم لترتيبات العمل، وما إذا كانوا يستطيعون تنفيذ ترتيبات العمل، وكفاءة تنفيذهم وشموليته، هو أمر عادل ومعقول لأي قائد أو عامل، وليس المقصود منه تعمُّد تصعيب الأمور على أي شخص. هل يمكنكم تمييز أن بعض القادة الكذبة لا ينفذون ترتيبات العمل وفي نهاية المطاف يصبحون أضدادًا للمسيح؟ هل هذا التأكيد يصمد؟ (نعم). لماذا يصمد؟ (لأن القادة الكذبة لا ينفذون ترتيبات العمل ويشغَلون مناصبهم لتأسيس ممالكهم الخاصة المستقلة. هذا يعني أنهم قد بدؤوا بالفعل السير في طريق أضداد المسيح). هذه هي الظاهرة؛ فما جوهر المشكلة؟ إن عدم تنفيذ ترتيبات العمل هو مقاومة لله ومعارضةٌ له. ماذا يعني أن تعارض الله؟ أولئك الذين يسلكون طريق أضداد المسيح يعارضون الله، ويقفون في معارضة مباشرة له. إذا كان المرء مجرد قائد كاذب، فهو ببساطة لا يعرف كيف يقوم بالعمل أو ينفذ ترتيبات العمل؛ إنه لا يقاوم الله عمدًا. ولكن سمات أضداد المسيح أكثر خطورة بكثير في طبيعتها من سمات القادة الكذبة. بعض القادة الكذبة يتبعون طريق أضداد المسيح منذ فترة طويلة. يبدأ هؤلاء الأفراد بعدم القيام بعمل حقيقي وعدم تنفيذ ترتيبات العمل. فبعد أن يكونوا قادة لفترة طويلة ويتمكنوا من الوعظ ببعض الكلمات والتعاليم، يشعرون أن منصبهم آمن، وأن لديهم رصيدًا، وأنهم اكتسبوا هيبةً بين الناس. ثم يجرؤون على البدء في فعل ما يشاؤون ومعارضة الله. إنهم يبالغون دائمًا في تقدير أنفسهم، معتقدين أنهم اكتسبوا هيبةً بين الإخوة والأخوات، وأن لكلماتهم وزنًا، وبالتالي ينبغي أن تكون لديهم هيمنة خطابية مطلقة وسلطة اتخاذ القرار في كل شيء يفعلونه. إنهم يعتقدون أن الناس ينبغي أن يستمعوا إليهم؛ وينبغي للناس أن يحفظوا ماء وجوههم إذا أحرجوا أنفسهم في أثناء قيامهم بشيء ما أو أخطأوا في كلامهم؛ وكذلك ينبغي لبيت الله أن يفعل. ينبغي لبيت الله استشارتهم في أي قضايا تطرأ ومنحهم نصيبًا من الأشياء الجيدة، وينبغي أن يتلقوا امتيازات أفضل وثناءً أعلى مقارنةً بالآخرين. إنهم يعتقدون أن الله ينبغي أن ينظر إليهم أيضًا بنظرة مختلفة. وبالنظر إلى هذه المزايا والتفوق المتصور لديهم، يعتقدون أنه لا ينبغي لبيت الله أن يهذبهم بسهولة أو يكشف عن شخصيتهم الفاسدة أمام الآخرين، ناهيك عن إعفائهم دون أي اعتبار لمشاعرهم. مثل هؤلاء الأشخاص في خطر. إنهم يعتمدون على "إنجازاتهم السابقة". إنهم فريسيون، وقد أصبحوا بالفعل أضدادًا للمسيح. أليس هذا ما يحدده جوهر طبيعتهم؟ إذا كان شخص ما يسعى إلى الحق ويمتلك واقع الحق، فهل سيطلب هذه المطالب غير المعقولة من بيت الله ومن الله؟ (كلا). ثمّة نوع من الأشخاص، بعد القيام بالعمل لفترة طويلة، يشعر بأنه قد اكتسب مكانةً ورصيدًا، وبالتالي تتطور لديه هذه الأنواع من الأفكار وهذا الحس بالتفوق. أي نوع من الأشخاص هذا؟ إنه شخص لديه جوهر ضد المسيح. ولأنه لا يسعى إلى الحق ويتبع طريق أضداد المسيح، فهو متكبر وبار في عيني ذاته، ويطلب كل أنواع المطالب غير المعقولة من الله ومن بيت الله. إنه يعتمد على "إنجازاته السابقة"، ويعيش عالةً على الكنيسة، ويتشبّث بمكانته، ويصبح في النهاية ضدًا للمسيح. هذا ضد مسيح نموذجي. هل يوجد مثل هؤلاء الأشخاص في الكنيسة؟ أي شخص يفخر بكونه شخصًا روحيًا هو من هذا النوع. من الواضح أنه عديم القيمة ولا يستطيع القيام بأي عمل محدد، ومع ذلك لا يزال يعتبر نفسه روحيًا؛ يعتبر نفسه شخصًا ينظر إليه الله باستحسان وأنه هدفًا لأن يكلمه الله. إنه يعتقد أنه من أبناء الله الأحباء، ومن الغالبين. أي طريق يتبعه مثل هؤلاء الناس؟ هل هم أناس يسعون إلى الحق؟ هل هم أناس يخضعون للحق؟ هل هم أناس يخضعون لترتيبات الله وتدابيره؟ قطعًا لا، مئة بالمئة لا. إنهم أناس يسعون إلى المكانة، والسمعة، والبركات، ويتبعون طريق أضداد المسيح. عندما يتولى مثل هؤلاء الناس منصبًا لفترة طويلة، ويعملون كقادة كذبة لفترة طويلة، سيصبحون حتمًا أضدادًا للمسيح. إن أضداد المسيح هم عقبات أمام عمل بيت الله. إنهم لا يمكنهم بأي حال من الأحوال القيام بالعمل وفقًا لترتيبات العمل، ولا يمكنهم بأي حال من الأحوال اتباع مشيئة الله أو القيام بالأشياء وفقًا لمتطلبات الله؛ والأدهى من ذلك، لا يمكنهم بأي حال من الأحوال التخلي عن مكانتهم، وسمعتهم، ومصالحهم للقيام بعمل الكنيسة، لأنهم أضداد للمسيح.
إن الشركة حول المسؤولية التاسعة للقادة والعاملين تتعلق بشكل أساسي بتنفيذ ترتيبات العمل. يُحَدَّدُ ما إذا كان القائد أو العامل وافيًا بالمعايير ويتمم مسؤولياته، بشكل أساسي، من خلال كيفية تنفيذه لترتيبات العمل ونتائج هذا التنفيذ. بالطبع، يُستخدَم هذا المعيار أيضًا لكشف القادة الكذبة والطرق التي يسلكونها، وكذلك العواقب التي يجلبونها على عمل الكنيسة ودخول شعب الله المختار في الحياة. فكل هذه التحديدات، والأحكام، والتوصيفات النهائية تستند إلى تنفيذ القادة الكذبة لترتيبات العمل. إن تنفيذ ترتيبات العمل مهمة أساسية، لذا فإن تحديد ما إذا كان القائد أو العامل وافيًا بالمعايير بناءً على تنفيذه لترتيبات العمل هو أمر واقعي جدًا وأساسي للغاية. علاوةً على ذلك، فإن إلزام كل قائد وعامل بهذا المعيار هو أمر معقول وعادل تمامًا، دون أي شائبة.
24 أبريل 2021